ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم عميحاي أتالي – أين العزلة السياسية ؟

يديعوت – بقلم  عميحاي أتالي – 23/1/2020

” القطار الجوي الى اسرائيل هو شهادة على المكانة المتينة للدولة في العالم “.

هذه أيام ليست سوية العقل كثيرا في دولة اسرائيل. وفي واقع الامر ليست أياما، بل أشهر، وباتت اكثر من سنة. ولكن فجأة، بين تبادل التراشق للسياسيين في حملة الانتخابات التي لا تنتهي، وتحت ظل السحب السياسي المتلبدة جدا، تتلقى اسرائيل هدية عظمى، وكلنا يمكننا أن نشهد للحظة القوة والمكانة الدولية للدولة في العالم.

يمكن ان نتعهد بان كل من لا يزال يتلفظ بتعبير “العزلة السياسية” لم يكن في مطار بن غوريون امس. فالسماء الصغيرة لاسرائيل بالكاد نجحت في أن تحتوي القطار الجوي العظيم الذي هبط هنا. منتدى الكارثة الدولي هو مبادرة لهيئة خاصة، ولكن من أخذ على عاتقه رعايتها وتطويرها بيدين من ذهب هو رئيس الدولة روبين ريفلين وفريقه المتفاني.

صحيح أن بنيامين نتنياهو لم يكن هو الذي نظم مسيرة الزعماء العالمية التي تجري هنا في هذه اللحظات، ولكن لا يمكن أن نتجاهل قوتها العظيمة التي تجسدت هنا. فلم تهبط هنا فقط ابتداء من يوم أمس العصبة المحترمة للغاية التي أمت في آن واحد دولة اسرائيل. فمع أن سبب الوصول ليس كامل الاوصاف، الا انه كان أكثر من بهيج لو أن زعماء كل العالم جاءوا هنا كي يشاركوا في مؤتمر علمي استثنائي او في حدث ثقافي أو رياضي، ولكن ما العمل، هذا ما يوجد ومع هذا سنتدبر أنفسنا.

كما أسلفنا، فان المدعويين هم رجال منتدى الكارثة، المضيف الرسمي والذي يتصدر الحدث هو الرئيس ريفلين، ولكن لا يمكن ان نقطع الكمية المجنونة من اذون الوصول عمن يقف على رأس حكومة اسرائيل في العقد الماضي: بنيامين نتنياهو. لا يمكن ان ننتقد الرجل في أي فرصة كانت ونلقي عليه بالمسؤولية عن الوضع الصحي والمواصلات العامة، وألا نعزو له الانجازات. نتنياهو، وهذا هو فضله السياسي الكبير جدا على منافسه بيني غانتس، هو رجل يثير المشاعر. الناس يحبونه جدا أو يكرهونه. وهو ينجح في أن يبقي لنفسه معسكرا يضم عشرات المقاعد، كل هدفهم المشترك هو فقط تطييره من الحياة العامة، ومن جهة اخرى، يدفع مؤيديه للخروج عن أطوارهم. فهم مستعدون لان يقطعوا البلاد بالباصات كي يحظوا بمشاهدته يخطب من مسافة عشرات الامتار. لا يوجد أي شخص كهذا في السياسة الاسرائيلية اليوم.

هكذا ايضا في عمله الدبلوماسي. فالكثيرون من زعماء العالم يقدرون القدرة والقوة. وحقيقة أن نتنياهو يجلس على الكرسي ذاته منذ 11 سنة على التوالي لا بد تساعد في تعزيز العلامة التجارية. هو ليس جيدا جدا في الدراسة الجدية للامور، ولكن في العرض الذي تستوجبه اللقاءات الثنائية وكذا القدرة على جمع كل طاقته لخطاب هام او للقاء ذي مغزى لم يكن أي رئيس وزراء بلغ مستوى نتنياهو.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى