ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  عميحاي أتالي أردتم مخيما صيفيا ؟ تلقيتم هروبا

يديعوت– بقلم  عميحاي أتالي- 9/9/2021

” هذه النتيجة السيئة التي وصلنا اليها هي بسبب طيبة قلبنا والخير الذي نتعاطى به مع ما ومن يعيش حولنا ومعنا “.

يوجد خط يربط بين الحادثة التي سقط فيها برئيل حدارية شموئيلي على حدود قطاع غزة وبين هروب المخربين من سجن جلبوع في اثناء العيد: طيبة قلبنا. دولة اسرائيل هي اعجوبة حقيقية، لاجئون وصلوا من كل اطراف المعمورة وفي غضون عقود نجحوا في أن يقيموا هنا قوة عظمى، ولكن في داخل المشروع العظيم الجاري هنا نشأت ثغرة – التشويش بين الخير والشر. 

معظمنا اناس طيبون يعملون الخير، فما لنا نوسخ ايدي التكنولوجيا العليا لدينا بالمجاري. فاطلاق النار على النساء والاطفال أمر لا يطاق من ناحيتنا. ولكن في غزة مثلا يسمحون للمخربين بالاقتراب من الحدود. اذا اصرينا على أن نكون طيبين تجاههم، سيكون لنا شر عظيم. نحن ابطال الاحتواء، الطرف الاخر يشد الحدود المرة تلو الاخرى ونحن دوما نفضل اغماض العيون امام التهديد. فماذا لقيادة الجنوب وفرقة غزة والتصدي للحارة المجنونة التي قدر لنا أن نكون فيها؟ المهم هو شراء الهدوء. غير أن لاسفنا لا يوجد كائن كهذا. وهذا سيعود الينا دوما بدفع فائدة مضاعفة. 

فمثلا غض النظر عن تراكم الاسلحة غير القانونية في الوسط العربي. فانت لا تهتم باعمال العنف والقتل الداخلية في الوسط بهذه الاسلحة. ولكنها سرعان ما تتجه اليك. حصل هذا في المدن المختلطة في زمن حارس الاسوار ويحصل كل يوم في النقب وفي الجليل، عندما يطلب المجرمون الخاوة من المقاولين واصحاب الاعمال التجارية. 

هكذا ايضا هروب المخربين من السجن، الحدث الذي جذوره تشابه تماما التسيب الذي تمارسه اجهزتنا الامنية في ساحات عديدة: الشكل الذي يحتجز فيه السجناء الامنيون غير معقول بكل المقاييس. فهل يظن احد ما بانه اخلاقي ان يعيش قتلة الاطفال في كومونة عديمة الحدود؟ ان يديروا انفسهم، ان يتحرشوا جنسيا بالسجانات، ان يستهلكوا كميات مياه اكبر باربعة اضعاف بالنسبة للاسرائيلي العادي وان يتلقوا قدرة وصول حرة الى هواتف خلوية من الجيل الخامس، بما في ذلك مكالمات الفيديو؟ هذا ليس اخلاقيا، ولكن لقادة وزارة الامن الداخلي على اجيالهم يوجد هدف سامٍ واحد: الهدوء. ولهذا فهم على ما يبدو لا يشغلون ايضا اجهزة التشويش ضد الهواتف التي هربت الى السجن. وهذه ليست الامتيازات الوحيدة: في الشهر الماضي فقط كشفت “يديعوت احرونوت” عن ان مصلحة السجون سمحت بفتح حسابات بنكية يستخدمها السجناء الامنيون للشراء في الكانتينة في السجن، حسابات تودع فيها اموال من السلطة الفلسطينية ومن عائلات المخربين.

وها هو ايضا هذا التشويه الاخلاقي الذي يحتجز فيه اناس قتلوا اطفالا بدم بارد، بايديهم، في ظروف غير معقولة في جودتها، هذا التشويه الذي يطمس الخير عن الشر فيستخدمونه لتخطيط الهروب الذي الله يرحمنا من نتائجه. هذا التشويه موجود في غير قليل من المنظومات الاخرى التي تدير دولة اسرائيل. نحن ملزمون بان نصحو لانه في النهاية فان كل الخير الذي نعمل عليه في هذا الكد كي نبنيه هنا يمكن للشر ان يقضمه وذلك فقط لاننا طيبون جدا نحوهم.

ليتها تحل علينا سنة الاختيار الحقيقي للخير. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى