ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم عفيف ابو مخ – ضحك القدر

يديعوت– بقلم  عفيف ابو مخ– 31/3/2021

نتنياهو بالذات بحاجة ماسة لدعم راعم كي يواصل السكن في بلفور “.

أمّ مواطنو دولة اسرائيل الاسبوع الماضي صناديق الاقتراع للمرة الرابعة في غضون سنتين، ومرة اخرى انتهت الانتخابات دون  الرقم  المنشود من ناحية رئيس  الوزراء بنيامين نتنياهو – 61. وان لم يكن هذا بكاف فان دولة اسرائيل انهت الانتخابات مع اسم حار واحد، النائب منصور عباس الذي يلوح كالمنتصر الاكبر للانتخابات رغم أن حزبه لم يحصل الا على أربعة مقاعد. عباس هو من سيتمكن من أن يقرر هوية الحكومة التالية في  اسرائيل، وظاهرا هو الذي يتعلق به استمرار حكم نتنياهو.

ضحك القدر: بنيامين نتنياهو، الذي في العام 2021 قرر أن يتبنى لنفسه اسم “ابو يئير” ولم يتوقف عن التحريض في الماضي ضد الجمهور العربي والاحزاب العربية، فجأة يحتاج حاجة ماسة لدعم حزب راعم كي يواصل السكن في بلفور. الرجل الذي قاد في انتخابات 2020 شعار “بدون القائمة المشتركة لن يتمكن غانتس من تشكيل حكومة” وسجل على اللوح خريطة المقاعد في الكنيست الـ 23 بدون الـ 15 مقعدا التي تلقتها الاحزاب العربية وهو يعلن بالفم المليء “العرب ليسوا جزءا من هذه المعادلة” – يتخذ  صورة كمن  لن تكون له بدون منصور عباس وحزبه العربي قدرة على تشكيل حكومة.

لا ينبغي أن يكون هناك اي ظل من شك، منصور عباس يستمتع بكل لحظة منذ أن اصبح الورقة المظفرة للانتخابات ووجد نفسه موضع غزل حامي الوطيس من الطرفين في السياسة الاسرائيلية. ولكن في الاونة الاخيرة، ورغم لقائه مع يئير لبيد في بداية الاسبوع، تتضح الصورة بانه يفضل بالذات جانب بنيامين نتنياهو، وذلك رغم كل الدم الفاسد الذي بين نتنياهو والمواطنين العرب ورغم حقيقة أن سموتريتش وبن غبير هما جزء من كتلة نتنياهو.

يعتقد منصور عباس بانه اذا كان لا بد من تأييد اقامة حكومة والتأثير على اللعبة السياسية، فمن الافضل اذن ان تكون هذه حكومة برئاسة نتنياهو، كونه ورفاقه في راعم يؤمنون بان اليمين في اسرائيل اقوى وفرصه في أن يكون في الحكم في السنوات القادمة اعلى. والى هذا ينبغي أن يضاف التقدير من جانب جماعة راعم بانه مع نتنياهو والليكود سيكون ممكنا تحقيق قدر اكبر مما مع الطرف الاخر ولا سيما حين يضعون امام ناظريهم هدف الوصول الى اكثر ما يكون من الانجازات الملموسة، الانجازات التي يمكن تحقيقها في المدى القريب للعيان مثل الميزانيات لخطة القضاء على الجريمة في المجتمع العربي، الغاء قانون كمينتس وغيرها. كل ذلك كي يأتوا بعد ذلك الى الجمهور العربي فيعرضوا هذه الانجازات ويدعوا بان الخط الجديد الذي اتخذته راعم حقق هذه الانجازات وليس القائمة المشتركة التي اختارت الا تشارك في اللعبة.

ولكن هل التأييد لحكومة مع سموتريتش او بن غبير سيستقبل بروح طيبة في المجتمع العربي؟ في راعم بدأوا يمهدون التربة لخطاب تقريب القلوب الذي سيلقيه عباس قريبا في محاولة لاقناع الجمهور العربي واليهودي بالقرار.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى