ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  شمعون شيفر- من خلف الاسوار في  عيونهم

يديعوت– بقلم  شمعون شيفر- 12/9/2021

” فرار السجناء والقبض عليهم يطرح مسألة السجناء واهميتها في النزاع الدموي بين اسرائيل والفلسطينيين “.

  1. كان بيننا من وصف السجناء الستة “مقاتلي حرية” – ولكنهم ليسوا كذلك،  بل محدثي ارهاب وقتلة سفلة. لا يمكن لاي  تعليم أن يبرر ما فعلوه، ومكانهم في السجن الى ان يقضوا عقابهم. ومع ذلك فان مسألة السجناء وحق العودة يعتبران عقبتين كأداوين منعتا حتى الان كل محاولة للتسوية بالمواجهة الدامية بين اسرائيل والفلسطينيين،  وهما جزء من هذه القصة.   

القيادة الفلسطينية تختبر في المناطق وفقا لموقفها من قضية السجناء،  ابو مازن سيواصل دفع الرواتب لعائلاتهم، ومنظمات المخربين ستواصل محاولات خطف جنود ومدنيين لغرض التفاوض على تحريرهم. في نظرتهم، نجح الفلسطينيون في الماضي في اخضاع الطرف الاسرائيلي ودفعه لان يحرر مئات السجناء. وعليه، فعندما يتحدثون عندنا عن السجناء الفلسطينيين، حتى بعد ان نحتفل بالقبض على اربعة من  الستة الفارين، من المهم أن نتذكر ما هو مكانهم في الخطاب الفلسطيني.

  1. القصة عن السجانة التي غفت في برج الحراسة جعلت حدث الفرار من سجون جلبوع مسرحية تراجيدية – كوميدية، ولكن من غفا حقا في الحراسة هي حكومة اسرائيل على اجيالها، التي سمحت بالشروط الاعتقالية لالاف السجناء. فالمسؤول المباشر عن السياقات الكريهة التي دهورت امكانية  التحكم بما يجري في السجون هو رئيس الوزراء السابق نتنياهو الذي تصرف وفقا للمفهوم البسيط: الهدوء مقابل الهدوء. هكذا ايضا اشترى بالمال القطري هدوء في غزة. والان يضيءالفرار بضوء  ساطع الخطوة الزعامية التي امتنع نتنياهو عنها: الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين، بدلا من الاكتفاء بمفهوم ادارة النزاع. ولمن لم يفهم: لا يمكن حقا ان تشتري بالمال  تطلعات ملايين الفلسطينيين لان يعيشوا بحرية. 
  2. ارئيل شارون ما كان يمكنه أن يحتمل عبارة “ادارة النزاع”. فقد سعى كل حياته لان يترك أثره على الاوضاع، ان يغير واقع معين وان يترك اثرا. في 20 اذار 2003 بلغه البيت الابيض  بالهجوم المتوقع ضد العراق. في ذاك اليوم رافقته الى النصب الذي بني احياء لعمليات الرد التي قام بها المظليون، على تلة تشرف على غزة قرب كيبوتس مفلسيم. فقال: “انا اثق بالامريكيين. فهم يعملون وفقا لمخططات للمدى البعيد”. 
  3. في وليمة عشاء على شرف الرئيس الهنغاري الذي حل ضيفا على الرئيس الاسبق شمعون بيرس جلست على طاولة سلاح الجو اليعازر شكدي الذي جاء مع ابيه موشيه. وقد كان الناجي الوحيد الذي تبقى من عائلته  التي ابيدت في اوشفيتس. الاب والابن تحدثا بانفعال عن الحدث الذي جرى امام عيونهما. في كتاب نشره شكدي كتب يقول: “يوجد أمر واحد فقط لا  يمكن ان تأخذه من الانسان ابدا – ما اعطاه لشخص آخر. ما اعطيته، يبقى لك  دوما”.  وانا اضيف ان موشيه شكدي كان فخورا على نحو خاص لو أنه حظي بقراءة كتاب ابنه.  
  4. “أبدا حلمت في أن التقِ كاتب وثيقة كهيلت”، قالت الشاعرة  ڤيسوافا شيمبورسكا في احتفال جائزة  نوبل  في الاداب في 1996. يوم الاربعاء، عشية يوم الغفران، اقترح عليكم كتاب “وثيقة كهيلت” – تفسير اسرائيلي  جديد كتبه أبراهام شنان.  تذكروا جملة واحدة: “كل شيء يصب في  مكان واحد، كل شيء كان من التراب وكل شيء  يعود الى التراب”.  وقولوا ايضا “ترهات، كلها ترهات”.

    مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى