يديعوت– بقلم شمعون شيفر – ملاحظات تحذير

يديعوت– بقلم  شمعون شيفر – 6/12/2020

“لا مفر من العودة الى قرار الناخب بعد ان فشلت حكومة الوحدة وستبقى الانتخابات مجددا حول  نتنياهو شخصيا “.

1. بعد بضعة اشهر، اذا لم تكن انعطافة في اللحظة الاخيرة، سنسير الى الانتخابات للمرة الرابعة في سنتين. أخيرا سيخرج شيء جيد من الاندماج غير الطبيعي بين الليكود وازرق ابيض.  لقد قال ابا ايبان في حينه ان “الدول لا تتصرف بحكمة الا بعد أن تكون جربت كل الامكانيات الاخرى”. هذا القول صحيح ايضا بالنسبة للسياسيين. فبعد أن فشل نتنياهو وغانتس ثلاث مرات في تشكيل حكومة تمنح الاسرائيليين ما يستحقونه – الخدمة في مجالات الحياة الاكثر اساسية، القدوة الشخصية والادارة النزيهة لاموال الضرائب، لا توجد اي مصيبة في نصب صناديق الاقتراع بهدف سماع رأي الناخبين. العكس هو الصحيح، لا يوجد اي مخرج آخر ولا  تصدقوا تصريحات رئيس الوزراءالقادم والرئيس الاحتياط اللذين يتحدثان عن الحاجة الى الوحدة. فهما لا يقصدان ذلك.

2.  والان، قبل هجمة الانباء الملفقة بودي ان اعرض بضع ملاحظات تحذير  يمكنها أن تمنع عنا ان نجتذب الى آلات الكذب التي يعدونها لنا. نتنياهو وصندوق هالته سيحذرون من فقدان المقاعد التي ستندفع الى يمينا.  وبينيت سيصبح هدفا لاطلاق النار مع شعار – انتخبت  بينيت حصلت على لبيد.  كذب: من شبه المؤكد ان بينيت يرتبط بنتنياهو الذي سيعده بالتناوب في  رئاسة الوزراء – أنا أول وأنت بعدي. وكما يقال – الله اكبر.

​سيعلن المتنافسون من الوسط – اليسار بان الانتخابات هي الفرصة الاخيرة لانقاذ الدولة. لا تشتروا هذه الترهات. فلو كانوا نصبوا على رأسهم مرشحا ذا قامة (دعكم من رؤساء الاركان المتقاعدين، فقد سبق ان رأيناهم)، فسيكون ممكنا الافتراض بان يكون احتمال للوصول الى انعطافة تاريخية. في هذه الاثناء، فان الناخبين مدعوون عمليا الى صنادبق الاقتراع كي يجيبوا على السؤال ا لخالد – نعم بيبي أم لا بيبي.

​وملاحظة اخرى قبيل هجمة الاكاذيب المرتقبة: فالمرشحون سيكونون عرضة لمكتشفات من المجال الشخصي (هاتف غانتسمثلا). لا تغضبوا. عن هذا قال في حينه رئيس الولايات المتحدة الاسبق  رومان: “اذا كنت لا تحتمل الحرارة،  فاخرج من  المطبخ”.

3.  احدى الصلاحيات الجارفة للرئيس المنصرف في  امريكا تتعلق بامكانية منحه العفو عن شخصيات موضع خلاف. دونالد ترامب،  كما تدعي وسائل الاعلام الامريكية، يعتزم منح ابنائه عفوا وقائيا او كما يسمون هذا هناك بطاقة تمنع سلطات انفاذ  القانون من زجهم في السجون.  شون هاندي،  مذيع في شبكة “فوكس” ومقرب  من  ترامب،  اقترح ان  يعفو الرئيس المنصرف  عن نفسه ايضا وبالطبع عن كل ابناء عائلته.

​اما عندنا، فسيبقى رئيس الوزراء ملزما بان يمتثل امام المحكمة لاتي تبحث في ثلاث  مخالفات ثقيلة الوزن في قضاياه. لم أتفاجأ اذا ما حصل في المفاوضات الائتلافية التالية، سيطرح الليكود على البحث مشاريع قوانين تسمح لنتنياهو بوقف الاجراءات القضائية ضده. ممثلو نتنياهو كفيلون بان يدعوا بانه اذا كان في   امريكا ممكنا،  فيمكن عندنا ا يضا ابتلاع هذا الضفدع.

4. جو باين،  الرئيس الامريكي المنتخب، منح في الاسبوع الماضي مقابلة لتوم فريدمان من “نيويورك تايمز”. والحديث الهاتفي الذي استمر اكثر من ساعة ابقاني فاغر الفاه. فقد اجاب بايدين على كل الاسئلة بجدية، بصدق ولم يخشى القول  انه توجد مسائل لا يزال يدرسها. وبالاساس: اشركنا بايدن بشخصيته حين قال انه “ليس كل حل وسط يشكل تراجعات عن  المبدأ الذي تمسكتَ به”. نحسده.

5. في الايام الاخيرة شاهدت في نفليكس مسلسل بعنوان  “الخلافة” والذي يقود المشاهد في غياهب الاسلام المتطرف مثلما وجد تعبيره المخيف في الدولة الاسلامية التي استقرت في سوريا والعراق واجتذبت اليها شبانا من اوروبا. فغسل عقول الذين ينضمون الى الخلافة التي اتخذت لنفسها هدف ابادة قيم الثقافة الغربية يثير الخيال.  في محاولة لفهم ما يجري حولنا توجهت الى كتاب عظيم المستشرقين في بداية القرن العشرين، اسحق يهودا غولدسيهر، “محاضرات عن الاسلام”. فقد كتب غولدسيهر ان “الاسلام  معناه  تسليم المؤمنين بالله. والشعور  بالتعلق بقوة كلية القدرة، غير محدودة تلزم الانسان بالاستسلام لها في ظل الغاء ارادته هو مطلق “. هذه مسألة  قائمة في كل الاديان. ما نحن مطالبون بعمله في النقاش حول الفرائض اليهودية هو ابقاء مكان لحرية الانسان.  والا ففي  نهاية الامر سنكون محكومين بحرب دينية.