ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  شمعون شيفر – انتخاب حر

يديعوت – بقلم  شمعون شيفر – 27/6/2021

” نتنياهو ترك رئاسة الوزراء ولكنه لا يتركنا لحالنا. فلينظر كيف فعل تشرتشل الذي يعتبره صنوه ماذا فعل بعد ان اعتزل “.

  1. “نحن على الهواء في الانستوش، في الفيسبوك وكذا في التيك توك”، سمع يقول احد الناطقين بلسان رئيس الوزراء السابق نتنياهو عندما تجول هذا في شاطيء البحر بات يام في يوم  الاربعاء، وهو يرتدي بدلة انيقة بقميص رسمي وربطة عنق مناسبة. وبالفعل، كان هذا عرضا مقنعا، على الاقل لمن كانوا على الشاطيء، بالنسبة للكثيرين منهم، يبقى نتنياهو هو الوحيد الذي سيوقف النووي الايراني، وما هي الا مسألة وقت حتى يعود قريبا الى كرسي رئاسة الوزراء. غير أن صورة نتنياهو وهو يجلس على كرسي بلاستيك على الشاطيء، ينزع على الشاطيء نعليه ويغطس قدميه الحافيتين في الماء، تستدعي موقفا من مسألة كيف يعتزل الزعماء، وماذا يحصل لهم من اللحظة التي ينقطعون فيها عن الهاتف الاحمر. دونالد ترامب، الصديق القريب لرئيس الوزراء السابق نقل مركز حياته الى مزرعته في فلوريدا وينشغل في الاستعدادات للعودة للتنافس على الرئاسة بعد أربع سنوات. وينستون تشرتشل الذي يرى نتنياهو نفسه كمواليه الاسرائيلي، اطيح به مرتين من رئاسة الوزراء، في 1945 و 1955 ومرتان اعتزل فيهما بشكل محترم: كتب كتبا رائعة واصبح رساما عرضت لوحاته في كل معرض نوعي. في اذار 1954 قبيل اعتزاله النهائي من رئاسة الوزراء كتب يقول: “اشعر كتلك الطائرة قبيل نهاية الطيران، في ساعة مسائية حين ينفد الوقود منها وهي تبحث عن مكان لهبوط آمن”. 

وماذا يفعل تشرتشل خاصتنا؟ ينزل الى شاطيء البحر ويبحث عن الانتباه والحميمية. “دعوكم منه”، يطالب مؤيدوه. ونحن نرد لهم: سندعه بعد أن يدعنا.

  1. قانون أقر في البرلمان البولندي يقيد امكانية اعادة املاك سرقها النازيون من اليهود اشعل نارا كبرى بين بولندا واسرائيل. وصف وزير الخارجية لبيد الخطوة البولندية بانها “ظلم رهيب وعار يمس بحقوق الناجين من الكارثة وانسالهم”. هذا الاسبوع ستمر الذكرى التاسعة لرئيس الوزراء الاسبق اسحق شمير الذي رفض في كل منصب رسمي شغله ان يزور بولندا ويصافح مندوب هذه الدولة. وروى يقول ان “البولنديين جمعوا اليهود في البلدة التي ولدت فيها، وبينهم كان ابواي،  احرقوا الكنيس وكل من فيه”. شمير لم يغفر لهم. 

كان طول شمير 152 سنتيمتر فقط، ولكنه سيذكر في صورة ضخمة في مجالات عديدة. ففي سيرته الذاتية “الخاتمة” كتب يقول: اذا كان التاريخ سيذكرني على الاطلاق، آمل ان يذكرني كرجل احب بلاد اسرائيل ووقف بالمرصاد كل حياته لحمايتها بكل طريقة كانت في متناول يده”. 

      3 .طُلب من النيابة العامة ان تنقل الاف البلاغات من صندوق بريد ايلان يشوع الشاهد المركزي في الملف  4000. في ضوء ذلك يبدو أنه معقول الافتراض انه في العقد القادم لن نشهد قرارا يصدر عن المحكمة المركزية في القدس. ولكن هذه الفضيحة لا ينبغي أن تفاجئكم: آتوا لي بأحد اضطر في اي مرة لجهازنا القضائي ويقول انه استجاب لدعواه او استرد دينه في وقت معقول.

بعد سنة من زواجي توجه الي نسيبي لتلقي المساعدة بعد ان قضت المحكمة في صالحه في النزاع مع شريك سلب اموال تقاعده. ألزمت المحكمة الشريك باعادة المال الذي لم يصل الى نسيبي أبدا. فدائرة الاجراءات لم تنفذ ما يفترض أن تفعله. ومنذئذ رأيت كم هو جهاز القضاء جسم معقد وبائس لن يمنحك محاكمة عادلة. ينبغي فقط الامل في ان يصلح وزير العدل جدعون ساعر ما يحتاج الى الاصلاح.

  1. في الايام الاخيرة سمعت في الاذاعة مرات لا تحصى دعايات تعدنا بملء رؤوسنا بالشعر دون السفر  الى تركيا. ودعاية اخرى تكرر المرة تلو الاخرى الوعد، في كتاب جديد لاقامة “البيت الثالث”. هذه مجرد امثلة عن ظاهرة اوسع: يا له من غرور وتبجح يلف الخطاب العام عندنا والشعارات التي يقذف بها من كل نحو وصوب.
  2. اكثر من 100 الف شخص ساروا في نهاية الاسبوع في مسيرة الفخار في تل أبيب. طلبت أن اعرض عليهم ان يقرأوا كتاب الكاتب البريطاني أ.م فورستر “موريس” الذي يقدم جوابا على سؤال هل الصداقة بين رجلين يمكن أن تصمد مدى الحياة. هل “حلمت ذات مرة ان لك صديق، يا أليك؟ ولا شيء آخر اضافي. فقط صديقي. هو يحاول أن يساعدك، وانت له صديق.. احد ما يبقى معك كل حياتك، وانت معه”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى