ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم شمعون شيفر – المخرج: انتخابات الان

يديعوت – بقلم  شمعون شيفر  – 3/5/2020

اذا منح القضاة نتنياهو تسويغا يسمح له برئاسة الحكومة للمرة الخامسة، فلينسوا حقهم الاخلاقي في الوقوف كحراس للجميع ويحسموا في اي مسألة حتى وان كانت في مستوى المواضيع التي تبحث في لجان  العمارات “.

1.نبدأ من النهاية: اذا كان يوجد قضاة في القدس، عندها فان الـ 11 قاضيا من المحكمة العليا الذينسيجلسون هذا الصباح للبحث بالبث الحي والمباشر للرد على سؤال هل يمكن لمتهم  بجنايات الرشوة، التحايل وخيانة الامانة أن يتولى منصب رئيس الوزراء، يفترض أن ينهوا البحث في غضون بعض دقائق، حتى قبل ان يستمعوا الى ادعاءات الطرفين.

“في دولة سليمة” تقول الرئيسة استر حايوت، “جوابنا هو لا، الف لا”. لا توجد اي حاجة الى تلويات قضائية وتحليلات مضنية للظروف. حالة نتنياهو الذي قرر استنزاف المنظومات التي تتشكل منها مؤسسات الحكم  وبعد أن اجبر الاسرائيليين على التوجه ثلاثة مرات الى صناديق الاقتراع بسيطة. تماما مثل شخص ادين بسلسلة افعال فساد لا يمكنه أن يكون معلما في التربية المدنية في مدرسة ثانوية.

2.في نهاية الاسبوع شهدنا تهجما منفلت العقال على المحكمة العليا: القضاة تحركهم “سكرة القوة” والتي تجعلهم يتخذون موقفا في مسائل سياسية  تتجاوز مجالات مسؤولياتهم، هكذا قالوا في محيط نتنياهو. هذا التهجم جاء لفرض الرعب على تفكرهم. بكلمات اخرى: سكرة القوة هي للسياسيين وليس للقضاة.  فقد قرروا هم خصي المؤسسة الاخيرة التي تمنع حماية لكل من يتوجه اليها لتلقي  المساعدة في وجه التنمر والتنكيل من جانب هيئات الحكم الاخرى.

ومع ذلك يكفي ان نقرأ سيرة حياة الرئيسة استر حايوت كي نصل الى الاستنتاج بانها لا تتأثر في التهديدات التي توجه للمحكمة العليا. لقد وصلت السيدة حايوت الى المكانة الاعلى في الجهاز القضائي ليس بسبب علاقاتها بل بسبب عمودها الفقري القيمي الذي لا يمكن ثنيه.

اذا منح القضاة نتنياهو تسويغا يسمح له برئاسة الحكومة للمرة الخامسة، فلينسوا حقهم الاخلاقي في الوقوف كحراس للجميع  ويحسموا في  اي مسألة حتى وان كانت في مستوى المواضيع التي تبحث في لجان  العمارات.

3.معظم الشعب يريد استمرار ولاية نتنياهو.  هكذا يقول محامو رئيس الوزراء في ردهم على الالتماسات التي تطالب المحكمة العليا برفض ترشيحه. والان فان بيني غانتس وغابي اشكنازي ايضا انضما الى هذه الدعوة. كيف يمكنهما أن ينظرا الى عيون اكثر من مليون اسرائيلي اعطوهما اصواتهم ، وهما باعاها  بخفة رأي مقابل  سلسلة من التشريفات التي ليس لها اي صلة بما يمكنه أن يشهد على التزامهما بالناخبين  الذين  صدقوهما.

4.التهديد المطلق الذي يطلقه المؤيدون للمبنى الذي اقيمت على أساسه حكومة الطواريء  هو التوجه الى الانتخابات للجولة الرابعة.

اذا ما سمح لي أن اقترح، فان هذا التهديد ليس بالضرورة الاقتراح الذي يمكن رفضه. العكس هو الصحيح. الطريق الاكثر منطقية للخروج من العقدة  السياسية المتواصلة لاكثر من سنة هي من خلال  انتخابات عامة تسمح للجمهور بان يقرر مبنى الحكم لدينا.

في ضوء التفكك البشع لازرق ابيض عبر التبدد الذي قاد اليه العمل عمير بيرتس وسلوك نتنياهو، الذي  وضع الاساس القانوني الذي يضمن له البقاء في الحكم الى الابد، فان الامر الاكثر صحة هو التوجه الى الانتخابات.

لا حاجة للفزع من “المليارات” التي ستضيع هباء. من سيحاول احصاء “المليارات” التي تقتطع من  صندوق الدولة في كل يوم لا يفتح فيه جهاز التعليم سيصل الى الاعتراف بان كل  هذا دعاية. المهم حقا هو أن يوضع قيد اختبار الجمهور سلوك رؤساء ازرقابيض  والسؤال مرة اخرى لرؤساء الليكود اذا كانوا حقا مستعدين لان يواصلوا جر عربة نتنياهو.  

ليس لحكومة “الطواريء” اي احتمال حقيقي لان تنهي ايامها. فالحديث يدور عن ارتباطات مليئة بالعداء والشك مما لن يسمح بما يطيب جدا لنتنياهو ومحيطه القريب: قدرة الحكم.

5.بعد احتفال منح جوائز اسرائيل نشر الوزير آريه درعي بيانا قصيرا شجب فيه حقيقة أنه لم  يكن بين الحاصلين على الجائزة حتى ولا شرقي وعربي  واحد.  وقال درعي: “يا للعار”. اما الحقيقة فاذا كنت “شرقيا” او “عربيا” وابلغوني بانهم قرروا منحي الجائزة على خلفية اصلي، لطرقت للمتصل الهاتف. لدرعي لا يوجد رب.  كل شيء “شرقي” واحيانا حتى “عربي”.

  لمعرفتي بدرعي، اقدر بانه يشم انتخابات على الابواب. وقد موضع نفسه في شكل تكون له فيه تحت تصرفه “ثمانية مقاعد” شرقية. والكثيرين منا كان يخيل أن هذا التقسيم بات خلفنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى