ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  شمريت مئير- لا  تتوقفوا، بل انتصروا

يديعوت– بقلم  شمريت مئير- 16/5/2021

” لا نزال رغم الضربات الشديدة لم نحقق بعد ضربة في وعي حماس او في قدراتها العسكرية وبالتالي هناك حاجة لمزيد من الوقت كي نحقق النصر “.

في الايام  القادمة سيتعين على القيادة السياسة ان تحسم بين امكانية استخدام الزخم العملياتي المبهر الذي نجح الجيش الاسرائيلي في تحقيقه في غزة ليصل الى انتصار اسرائيلي واضح، وبين السعي الى وقف النار. 

بخلاف الجولات السابقة حين كانت حاجة لاقناع الجمهور لماذا انتصرنا في واقع الامر رغم أن هذا لا يبدو هكذا حقا، فلعله  سيكون ممكن هذه المرة ان نقول “حماس مردوعة” وان نبث لذلك مصداقية. ليس التعادل العادي هو الذي ينبغي تفسيره بل الفهم الواضح، في غزة وفي المنطقة بان محمد ضيف، يحيى السنوار وباقي العصبة البهيجة في غزة دفعوا ثمنا باهظا على مغامرة الاقصى خاصتهم. اي تفكيك محور غزة – القدس مثلما اقيم. 

بالمقابل هناك مخاوف مفهومة من التورط، مثل المس بمدنيين كثيرين في  القطاع يؤدي الى ضغط دولي ثقيل، أو نجاح أليم لحماس يغير ميزان الوعي مرة اخرى ضدنا. الامور العادية. ولكننا لسنا في حملة عادية. هذه المرة لا يدور الحديث فقط عن بينغ بونغ اسرائيل – حماس بل عن حدث متعدد الابعاد يتضمن المواجهات بين العرب واليهود داخل اسرائيل ويحمل امكانية اشتعال في الضفة الغربية بل وتخوف من استفزازات لحماس في الشمال في اليوم الاخير تنتهي بشكل سيء. هذا اذا ما تجاهلنا تماما الفترة السياسية الحزبية الداخلية الحساسة. 

رغم المخاطر، من المجدي محاولة الانتصار. 

ان العمل العملياتي المبهر للجيش الاسرائيلي، بعد الضربة الاولى الهازة لحماس مع النار نحو القدس والوسط، وضع البنية التحتية بصورة نصر وللضربة الكبيرة لقدرات حماس. ولكن هذه مجرد بنية تحتية. نحن لسنا هناك بعد. لا من ناحية وعي الهزيمة لدى حماس ولا من ناحية الضربة الهامة لقدراتها العسكرية. 

منذ الان، نجد ان تهاويل حماس وابواقها في الاعلام العربي في مراحل الذوبان المتقدمة. كان لهم يوم قوي في يوم القدس: محمد ضيف وعد واوفى، وفي حماس احتفلوا عارضين انفسهم كمن يقودون الشعب الفلسطيني، بالافعال وليس فقط بالاقوال. ولكن هذا يتدهور منذ ذلك الحين. الاجواء في غزة بعد نهاية الاسبوع الذي حل فيه عيد الفطر ايضا، بشعة جدا. انهيار المباني المنتظم يبعث لديهم احساسا بان الاسرائيليين فقدوا هذا تماما. وفي الجيش الاسرائيلي يصرون على هذه الخطوة رغم أن المباني ليست الهدف الاكثر عملياتية في كتاب الاهداف. في الجيش يصرون على عمل هذا رغم الثمن الاعلامي في الدول الغربية ورغم لاهاي، بسبب الاثر الصادم للسكان، وعبرهم لحماس. وباستثناء نزلاء المباني أنفسهم الذين اصبحوا بلا مأوى بين ليلة وضحاها، يوجد الالاف الذين يتنقلون ببساطة  مسبقا من مكان الى آخر، حتى لو لم يتلقوا “النقرة على السطح”. عندما نتحدث عن الاحياء الفاخرة في غزة، حيث يسكن المميزون، فان هذا اكثر تأثيرا.

توجد قيادة حماس في غزة تحت هجمة شخصية ضاغطة من الجيش الاسرائيلي. مروان عيسى، القائد الفعلي للذراع العسكري لحماس، حاولوا تصفيته مرتين. ليس واضحا ما الذي حصل معه. وكذا أيمن نوفل، خليل الحية وآخرون تلقوا ضربات في بيوتهم. وبالمقابل، فان زعيم المنظمة اسماعيل هنية، الذي القى خطابا في قطر حيث يحل ضيفا، يبدو فائقا. يبدو أن الحياة في الدوحة حسنت مظهره مع وجه مشرق ومزاج رائق. 

في خطاب امام جمهور واسع من المؤيدين اوضح: نحن لا نريد شيئا في غزة، فقط في القدس. ومن هنا نفهم ان حماس لم تنزل بعد عن الشجرة. هناك حاجة لمزيد من الوقت. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى