ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم سيفر بلوتسكر- ليس الزمن للتسهيلات

يديعوت– بقلم  سيفر بلوتسكر– 11/10/2020

رغم المصاعب، محظور تكرار الفتح  المبكر للاغلاق .

الاغلاق “المتنفس” وحالة  الطوارىء الخاصة اللذان قررتهما الحكومة والكنيست يقلصان الاصابة بالكورونا، ولكن ببطء. وبالتالي محظور رفعهما  قبل أنيهبط معدل المصابين من اجمال الفحوصات اليومية الى أربعة – خمسة في  المئة.ومن  الافضل الا يكون ذلك قبل  أن يتقلص  عددهم الى بضع مئات في اليوم.  هذا هو الحد الادنى للبدء بالتسهيلات، بما في ذلك في جهاز التعليم.

اما الاصوات الشديدة التي تنطلق الان لالغاء معظم فرائض  الاغلاق فتبدو معروفة  – فهي  تذكر الدعوات التي أدت الى المأساة الوطنية للفتح المبكر الفزع والشعبوي  للاقتصاد، جهاز التعليم والمجتمع في اشهر ايار – آب.  أفلم نتعلم الدرس؟ هل يريد الجمهور حقا العودة الى انفجار منفلت للاصابة بالمرض،  وهذه المرة  ليس لـ  30  وفاة في اليوم بل  لـ 300؟

غريب على نحو خاص موقف  أزرق  أبيض والعمل: كلاهما يضغطان للتسهيل فورا  على الاغلاق، في الوقت الذي يؤيد فيه اليسار المعتدل والوسط الليبرالي في دول اخرى اغلاقات شديدة وقيودا متشددة. صحيح يفعل هؤلاء الشركاء في الائتلاف  اذا ما وجهوا مطالبهم ليس للتسهيلات التي تحمل مخاطر صحية بل  الى الضخ السريع، الناجع والمركز لمساعدة اقتصادية سخية لمتضرري الاغلاق الجديد. فهذه هي توصية الاقتصاديين المتصدرين في الغرب وفي  الشرق: كافحوا الان الكورونا وكأنه لا توجد مشكلة ميزانية، واذا كان ينقص المال فببساطة اطبعوا – وفقط بعد القضاء على الوباء تناولوا مسائل التمويل. صحة الاقتصاد متعلقة بصحة الجمهور وليس العكس؛ الخلاص الاقتصادي لن يأتي قبل الخلاص الصحي.

في عالم العلم تجري جدالات عاصفة بين المؤيدين للاغلاقات على عموم السكان  ورافضيها،  يقترحون بدلا منها قيودا مختلفة في شدتها على التجمعات السكانية، المدن والاحياء وفقا لشدة الاصابة فيها.  هذا الجدال الهام الذي يعكس تعقيدات مكافحة الكورونا  والتضاربات بين التوصيات العلمي وتطبيقاتها الاجتماعية – السياسية، سيكون ذا صلة عندنا بعد أن تتقلص الاصابة في كل القطاعات والتجمعات السكانية على الاقل بنصف مستواها الحالي. حتى ذلك الحين  سيبقى الاغلاق المرن الراهن –الوسيلة المعروفة،  التي تمنع تدهور  اسرائيل الى ازمة وطنية. ان ساعة المداولات على التسهيلات  والقيود المتفاوتة، بقدر ما هي عملية في مجتمع ودولة كدولتنا، ستأتي بعد ذلك.

صحيح أن معدل المرضى المؤكدين بين السكان غير الاصوليين، انخفض الى نحو 7 في المئة، الا ان هذا المعدل ايضا يعتبر خطيرا. ففي الدول القليلة والمصنفة كـ “خضراء” يقل معدل النتائج الايجابية للفحوصات عن 3 في المئة،  وفوقه تبدأ الحكومات بتشديد القيود والاستعداد للاغلاق.  لا توجد دولة لم تطرح فيها شكاوى ضد “تعليمات غير واضحة وانظمة غير معقول” من سلطات الصحة الوطنية،  بما في  ذلك تلك التي تبينت كمجدية ومقللة للمخاطر. كتاب الارشاد لمكافحة الكورونا كتب  في  اطار المعارك، ولكن شيئا واحدا مؤكد: كلما كانت الطاعة للقيود اكثر  تواترا  هكذا ايضا  موعد التحرر منها يكون أقرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى