ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  سيفر بلوتسكر  – فلنرد الحرب

يديعوت – بقلم  سيفر بلوتسكر  – 3/1/2022

” محظور الاستسلام للاوميكرون: لا يزال هناك طريق لصد الموجة الخامسة واستعادة السيطرة على الوباء “.

زوجتي، انا واصدقاؤنا في عمرنا اردنا ان نتطعم الاسبوع الماضي  إذ اننا كلنا لم نكن مطعمين. ولكن لم  يكن لنا خيار  كهذا. فحتى الصباح لم  تكن تطعيمات مقرة من أجلنا.

نحن لسنا مطعمين إذ بدأنا اجراءات التطعيم قبل  نحو سنة. المحفز تلقيناه في نهاية تموز 2021.  والمعنى ان مفعوله كان سينتهي في كل حال في نهاية كانون الثاني 2022. عمليا نفد منذ الان؛ حيال متحور الاوميكرون لم نعد محصنين. مثلنا ملايين الاسرائيليين ممن شارتهم الخضراء لم تكن حقا خضراء. فهي تحمر  بسرعة. ولكن اصحاب القرار واصلوا ويواصلون التردد عبثا. صحيح  ان مدير عام وزارة الصحة صادق امس على تطعيم رابع – ولكن في هذه الاثناء فقط لابناء  60 فما فوق وللطواقم الطبية. 

سؤال: لماذا لم يعلن البروفيسور آش عن ذلك بنفسه بل  نقل حق الاعلان لرئيس الوزراء بينيت؟ فهذا قرار مهني،  أليس كذلك؟

من البحث الاحصائي الذي نشرته الوزارة البريطانية للصحة العامة عن نجاعة تطعيمات التحفيز ضد العدوى بالاوميكرون مع اعراض مرض تظهر نتائج واضحة. بعد عشرين اسبوع، اي خمسة اشهر، من اعطاء التطعيم الثاني او الثالث نجاعتها تنخفض الى الصفر، وكأننا لم نتطعم. ولا يوجد سبب علمي للتصديق بان النتائج كانت ستكون مختلفة بالنسبة لتصفير نجاعة التطعيمات في منع المرض الشديد والدخول الى المستشفى بعد خمسة اشهر.  

ماذا يعني هذا عنا؟ هذا يعني انه صحيح لهذا الاسبوع فان 2.5 مليون اسرائيلي فقط من ابناء 12 فما فوق، محميون “حقا” من الاوميكرون. “اسرائيل”، تقول محافل في وزارة الصحة، “تتحول بسرعة من دولة مطعمة لدولة دون تطعيم ساري المفعول”.  

من هناك الاحاديث عن العدوى الجماعية وتوقع بينيت “ملايين الاسرائيليين” ممن سيكونون مرضى بالاوميكرون بعد عدة اسابيع. نوضح ما هو المعنى لمثل هذه العدوى الجماعية: فقدان السيطرة على الوباء، ضغط رهيب على المستشفيات، وفيات عالية، تغيبات مكثفة عن العمل، بما في ذلك الاعمال الحيوية، وكلفة اقتصادية وتعطيل عفوي للاقتصاد يكلف اضعاف كلفة الاغلاق  المخطط له. 

بخلاف الخطاب الدارج عندنا لا تضرب موجة الاوميكرون بالشدة ذاتها في كل العالم. وبالتالي فان حكومة اسرائيل ليست مقيدة في ان تسير في الطريق الخرب للادارة الامريكية والبريطانية. غير قليل من الدول نجحت بالفعل في لجم عاصفة الاوميكرون والنزول الى ارقام متدنية للغاية. ونحن ايضا لم يحكم علينا بان نسلم بعربدته الحرة.  توجد لحكومة بينيت امكانية للرد بشكل مختلف:  

  1. ان تقر على الفور تطعيم تحفيز رابع لعموم الاسرائيليين ممن مرت عليهم خمسة اشهر منذ تلقي حقنة التطعيم الثالثة.
  2. ان تعلن عن اغلاق لعشرة ايام. اغلاق – اغلاق،  مثلما كان في 2020، بما في ذلك المنح للاعمال التجارية والمستقلين، واجازة غير مدفوعة الاجر للاجيرين. اغلاق يوقف الارتفاع المجنون في العدوى، يخفض  منحنى العدوى ويسهل جدا على اقسام الكورونا في المستشفيات. كلفته الاقتصادية، كما ثبت في البحوث الدولية اقل جدا من كلفة عدوى القطيع، التي تسمى عندنا بالخطأ “مناعة القطيع”.
  3. ان تعلن عن النية لسن قانون الزام التطعيم، وحتى ذلك الحين عن غرامات لرافضي التطعيم. الاعلان  نفسه سيعمل  كمحفز  تطعيم شديد القوة.  

حكومة نتنياهو اختارت الا تستسلم  لمتحور الفا من فيروس الكورونا. حكومة بينيت اختارت الا تستسلم  لمتحور دلتا.  المعركة الحالية ايضا لصد متحور الاوميكرون بالتأكيد ليست ضائعة مسبقا  ولا  ينبغي التعاطي معها هكذا،  وكأنه لا  يمكن الانتصار فيها. اسرائيل، الدولة وسكانها ، لا  ترفع  الايادي. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى