ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم سمدار بيري – مخربون تحت التعقب ، الابعاد من الاردن

يديعوت– بقلم  سمدار بيري – 6/10/2020

يظن البعض ان ابعاد نزار التميمي الى قطر جاء بأثر تعقب المخابرات الاردنية له وشكها في ضلوعه في اعمال تتعارض ومصالح المملكة ويظن آخرون ان ابعاده هو فخ لاحلام كي يتاح تسليمها  الى امريكا التي وضعت جائزة 5 مليون دولار لمن يساعد على تسليمها “.

دق رجل أمن اردني كبير مؤخرا باب بيت الزوجين المخربين نزار واحلام التميمي في عمان لتبليغهما بالمفاجأة التامة بابعاد نزار. لم يكبد رجل الامن الاردني نفسه عناء شرح دوافع القرار، بل اوضح فقط بان “من ناحيتنا أنت شخصية غير مرغوب فيها، ونحن سننقلك الى قطر”. حاول نزال الجدال، وسارعت زوجته الى التهديد: “سأتوجه الى ملك الاردن”. ولكن في نهاية الاسبوع جاءت قوات الامن وحملت نزار الى الطائرة.

منذ ذلك الحين لم  تنزل القصة عن الشبكات الاجتماعية. نزار، الذي جنده الذراع العسكري لفتح، يجر وراءه قتل حاييم مزراحي، تاجر الخضار من بيت ايل. مكث في سجن عسقلان 12 سنة. احلام هي ذات الملف الثقيل: بداية حاولت تنفيذ عملية في سوبرماركت في القدس انتهت بلا اصابات. وبعدها استغلت هويتها الصحافية من رام الله، تجولت في المدينة، واوصت بعملية في مطعم سبارو في شارع يافا في القدس.

جند لزرع العبوة محمد المصري ابن الـ 22 من قرية صغيرة قرب جنين. قادت احلام التميمي السيارة واصرت على أن ينفذ العملية بعد ربع ساعة من انصرافها من المكان كي تتمكن من تقديم نشرة الاخبار في التلفزيون الفلسطيني. فجر المصري العبوة التي كان يخفيها في غيتار وقتل مع 15 من رواد المطعم، بينهم 7  اطفال. واصيب 140 آخرون.  حنه نخنبرغ، مواطنة امريكية، ترتبط حتى اليوم بجهاز التنفس وتعتبر نبتة. التميمي، حكم عليها 16 سنة سجن. وفي اعلان يعد سابقة اوصى القضاة بابقائها في السجن كل حياتها. التقيتها مرتين، حين اصرين على الدخول الى زنزانتها كي نعد فيلما وثائقيا. وجهت الي ضحكة شريرة ورفضت التعاون مع الكاميرات. جلسنا مرتين في زاوية الغرفة ولم ينشأ حديث حقيقي. وكزعيمة السجينات الامنيات واصلت التميمي نشر الكراهية.

جاء بيان التحرير الدراماتيكي لصفقة شاليط في 2011 مفاجئا ليس فقط على عائلات ضحايا العملية بل وايضا على ابناء عائلة التميمي. ورحل الاثنان الى الاردن واعلنا عن زواجهما. نزار توجه للتعليم، احلام قدمت برنامجا تلفزيونيا عن السجناء الفلسطينيين، وواصلت صب السم على اسرائيل. ليس عندي لحظة ندم على العملية، عادت وأكدت. في كل مرة خرجت فيه الى الشارع الاردني استقبلت بالهتاف.

      آثار نزار التميمي في قطر ستختفي. هنا وهناك ينقل الرسائل الى الاردن. والى عائلته في المناطق، ولكن هو ايضا يعرف بان الحكم المحلي يتعقبه. وأعلنت احلام بانها لن تنضم اليه بسبب الخوف – المبرر – من أن تسلمها شرطة الانتربول العربية للامريكيين، الذين يضعون حتى اليوم جائزة بمبلغ 5 مليون دولار لكل من يؤدي  الى تسليمها. ثمة من يدعي بان ابعاد نزار يستهدف محاولة ايقاع احلام في فخ مصلحة الاستخبارات الامريكية، والتي في تحقيقاتها ستصب الضوء على قضايا اخرى. وثمة من يصر بعناد على ان نزار ابعد بتوصية عنيدة من اجهزة الامن الاردنية الناجعة بعد ان اشتبه به او امسك به – ضالعا سرا بتنفيذ اعمال تخريبية “تتعارض مع مصالح الممكة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى