ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم سمدار بيري  –  اليد الطولى لدولة اسرائيل../

يديعوت – بقلم سمدار بيري  – 6/10/2021

قرار رئيس الوزراء نفتالي بينيت الكشف في خطابه الافتتاحي للدورة الشتوية في الكنيست أول  أمس عن عملية مقاتلي الموساد في محاولة للوصول الى معلومات جديدة عن مساعد الطيار المفقود رود أراد كان منسقا مع رئيس الموساد دافيد (دادي) برنياع الذي لم يعارضه. 

فقد جرّت تصريحات بينيت أمس موجة من منشورات رد الفعل في وسائل الاعلام العربية المختلفة وبموجبها فان عملية الموساد الشهر الماضي تكونت عمليا من “عمليتين خاصتين”، واحدة في لبنان والاخرى في سوريا.

رون اراد، مساعد طيار فانتوم في سرب 69 من سلاح الجو اضطر لان يترك طائرته في اثناء مهمة قصف اهداف مخربين في منطقة صيدا في لبنان قبل 35 سنة، في 16 تشرين الاول  1986. 

الطيار الذي ترك الطائرة معه انقذته مروحية هرعت الى المكان، ولكن اراد سقط في اسر منظمة أمل الشيعية. ورغم عدد لا يحصى من الجهود الاستخبارية، العملياتية والدبلوماسية لتحرير اراد، اختفت آثاره عمليا بعد نحو سنتين من سقوطه في الاسر، ومنذئذ لم تصل الا شهادات ومعلومات مختلفة دون نجاح في تأكيدها. 

وحسب التقرير امس في قناة العربية” السعودية، فان العملية الاولى التي نفذها الموساد في الشهر الماضي كانت في شبعة نبشيت في البقاع اللبناني، حيث كانت المعلومة المؤكدة الاخيرة حول وجود اراد.  فقد أخذ رجال الموساد – حسب النبأ الذي لم يشر فيه الى المصادر – دي.ان.ايه من جثة كانت مدفونة في القرية اللبنانية نبشيت بهدف الفحص في  اسرائيل اذا كانت هذه جثة اراد. وحسب النبأ، في اساس عملية رجال الموساد كان تصريح قديم للامين العام لحزب الله حسن نصرالله وجاء فيه “بحثنا عن الجثة ولكن آثارها ضاعت”، والفرضية بان جثة مساعد الطيار دفنت في لبنان وقلة فقط يعرفون اي بالضبط تم الدفن.

العملية الثانية، حسب ذاك النبأ، تمت في سوريا عندما اختطف رجال الموساد جنرال ايراني احتياط للتحقيق معه في موضوع رون اراد. 

في نبأ نشرته صحيفة “الرأي اليوم” الصادرة في لندن جاء ان الجنرال الايراني، الذي لم يذكر اسمه، اختطفه عملاء  اسرائيليون الى دولة في افريقيا، وهناك انتظره رجال موساد قاموا بالتحقيق معه. وكما اسلفنا لم يكشف النبأ عن هوية الجنرال المخطوف من الوقت احتجزه خاطفون، واين ومتى بالضبط جرت التحقيقات. وجاء في نبأ الرأي اليوم انه سرح في نهاية التحقيق معه.

واقتبست وسائل الاعلام العربية أمس “مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى” ادعت بان العمليتين لم تنجحا بل وان احداهما اعتبرته محافل رفيعة جدا في الموساد كـ “فشل”. 

في اسرائيل لم يتطرقوا بالطبع لتفاصيل ما نشر في وسائل الاعلام العربية، ولكن مصدرا امنيا رفيع المستوى جدا أوضح أمس “العملية كانت استثنائية. وهي  مسؤول عن التقدم في محاولة حل لغز رون اراد – وبالاساس ركزت الجهود”. عمليا، حسب ذاك المصدر، كان لجهاز الامن عدة اتجاهات تحقيق وعدة مواقف محتملة لما يمكن أن يكون مصير اراد، والعملية الاخيرة اغلب الظن تؤدي بالجهاز الى اتجاه معين او كما وصفه المصدر “ركزته”. 

في خطابه أول أمس في الكنيست اشار رئيس الوزراء بينيت الى ان “العملية الجسورة والشجاعة التي نفذت هي ثمرة تعاون بين الجيش وبين الشباك والموساد”، وشكرهم على عمليتهم السرية. كما كشف بينيت النقاب في خطابه عن أنه بلغ عائلة اراد بالعملية واوضح: “سنواصل العمل لاعادة سجناء واسرى اسرائيليين”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى