ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم سمدار بيري – الكورونا في العالم العربي ، يتابعون اسرائيل

يديعوت – بقلم سمدار بيري  – 25/3/2020

في ايران وفي العالم العربي يتطلعون الى اسرائيل ويتابعون اجراءاتها ويأملون في أن يأتي الانقاذ من اختراق تحققه هي في الطب وفي السلوك وفي التصرف تجاه الكورونا “.

نجح آية الله ناصر شيرازي، أحد أكبر فقهاء الدين في ايرانفي أن يذهل أبناء شعبه جدا: “اذا كان لدى اسرائيل دواء للكورونا، واذا لم يكن ممكنا ايجاد الدواء في مكان آخر – فيجب الحصول عليه، دون اجراء اي حسابات”. لقد أثار هذا التصريح الاستثنائي موجات غضب في الحرس الثوري. واستغرق الحكم في طهران ثلاثة ايام لاجبار شيرازي، المقرب القديم من الحاكم خامينئي، أن ينشر بلغة هزيلة “لم اقصد”. ولكن أسرة الاعمال التجارية والشباب في ايران سارعوا للاعراب عن التأييد لشيرازي العجوز.

مذهل أن نتبين كيف أن كل دول العالم العربي – بلا استثناء – تتابع الاجراءات في اسرائيل. القسم الاكبر منها، وبالذات تلك التي ليس لنا معها علاقات رسمية، تتعاون بهذا الشكل أو ذاك. أطباء من المغرب وحتى العراق، عبر الخليج الفارسي، يسعون لان يتعلموا كيف تواجه اسرائيل الوباء. بعضهم يكتبون للزملاء الاسرائيليين الذين تعرفوا عليهم في المؤتمرات الدولية، ويحاولون انتزاع وعد منهم بان يشركوهم “في اللحظة التي يكون فيها اختراق”.

لا تتطلع عيون العالم العربي الى اوروبا التي لا تنجح في التصدي للفيروس، ولا الى الولايات المتحدة التي تبدو كمن فوت قطار الكورونا. بل ينظرون الى اسرائيل فقط. احدى امارات الخليج الفارسي، التي لا يمكن الكشف عن هويتها، بعثت بالكمامات مقابل معلومات طبية من اسرائيل.

طبيب كبير جدا من الجزائر كتب انه في الاسبوع الاول بدت اسرائيل كمن اضاعت الطريق. ولكن فور ذلك، استيقظ السلوك الاسرائيلي، وهو يبدو الان عاقلا ومتوازنا. وفي ضوء ذلك، يتجلد الاردن على الحرد الغاضب بين قصر الملك عبدالله ومكتب رئيس الوزراء في القدس، ويتابع السلوك عندنا. أطباء من اسرائيل يطلعون على مدار الساعة الخدمات الطبية الاردنية – الفلسطينية، المصرية، وكذا السعودية وكل واحدة من امارات الخليج.

لاحظوا كيف يحصل هذا: اذا فرضت اسرائيل شبه منع تجول، في الدول العربية جندوا الجيش واغلقوا الشوارع من التاسعة مساء. وأعلنت اسرائيل بانه يسمح للناس فقط بالشراء في محلات الغذاء وفي الصيدليات، فاذا بكل واحدة من الدول العربية تسير في اعقابنا. في الديمقراطية الاسرائيلية يميلون للثقة بالمواطنين الا يحتشدوا ويهددون بالغرامات. بينما في الديكتاتوريات العربية يبعثون بافراد الشرطة لفرض منع التجول. وحدهم افراد الشرطة والجنود في الشوارع. لقد رأيت، مثلا، مراسلات مفاجئة بين اطباء من العراق، من خلف ظهر الحكم الايراني. وهم يطلبون من نظرائهم الاسرائيليين “ابقاءنا في الصورة”.

ويوجد ايضا اتجاه معاكس: لقد كانت ايران الاولى التي اطلقت سراح اكثر من 70 الف سجين، بعضهم سجناء سياسيون، خوفا من انتقال العدوى الجماعية في 32 سجنا. وسارت سوريا ايضا في اعقابها، وهي تمنح العفو المفاجيء لالاف السجناء واطلقت سراحهم منذ الان. وذلك رغم أن الاسد يرفض الاعتراف بانه يوجد على الاطلاق مصابون بالكورونا. في مصر مات حتى الان 4 سجناء من الفيروس، ولكن في هذه اللحظة، ورغم السجون المكتظة، لا يدرسون سياسة الافراجات. في الاردن اطلقوا سراح المئات، بهدوء. في  اسرائيل  يجري تفكير في ما العمل بالسجون المكتظة. حاليا، لا يفرجون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى