ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم سمدار بيري- الاتفاقات التي على الطريق حكاية في 5 دول

يديعوت– بقلم سمدار بيري– 27/10/2020

الدول الخمسة المرشحة للتطبيع هي المغرب، عُمان، قطر، النيجر والسعودية  “.

عند الحديث عن الدول العربية والاسلامية الخمسة في قائمة المرشحين لاقامة علاقات مع اسرائيل – والتي يرفض ترامب ذكرها بالاسم –من المنطقي البدء بالمغرب: فالملك محمد السادس يمنح يهود بلاده حرية شبه كاملة، الاسرائيليون يقفزون للزيارة بلا مشاكل ويديرون اعمال استيراد وتصدير.  وحتى المواطنين المغاربة يأتون الينا. غير أن الملك، اغلب الظن، يفضل في هذه المرحلة التركيز على مكانة المغرب الافريقية، ويطلب توسيع الاراضي التي تحت سيطرتها في الصحراء الغربية. وفي كل الاحوال، من ناحية اسرائيل فان العلاقات مع المغرب هي الافضل من بين الدول العربية، حتى بدون المظلة الرسمية.

كما ان قصة عُمان، التي يضغط الرئيس ترامب على أن تكون التالية في الدور، مشوقة. فوزير خارجيتها القديم – 23 سنة في المنصب – يوسف بن علوي، لم يخفِ أبدا علاقاته مع اسرائيل، بل وزار الضفة الغربية  وقفز لزيارة القدس. وقد عزل ابن علوي من منصبه قبل بضعة اشهر فقط، ويمارس الضغط الامريكي الاسرائيلي الان على من حل محله، بدر البوسعيدي.  قلة فقط على ما يبدو سيتذكرون بان عُمان كانت الدولة العربية الوحيدة التي أيدت علنا مبادرة السلام للرئيس السادات، وقلة اقل بكثير لن ينسوا بانه فور اتفاقات اوسلو بعثت عُمان الى هنا بدبلوماسي تولى رئاسة ممثليتها في تل أبيب. ولكن في العام 2000 في اعقاب الانتفاضة الثانية، غادر دون أن يعين له بديل. وابقيت العلاقات من خلال مبعوث اسرائيلي خاص، بروس كشدان، وسفراء غير مقيمين. عُمان، حسب التقديرات، ستعلن عن اقامة علاقات في غضون اسابيع قليلة، رغم ان ترامب لا يزال يأمل بان تفعل هذا قبل الانتخابات الامريكية.

دولة اخرى في القائمة تبعث على حب الاستطلاع  هي إمارة قطر الصغيرة. هي الاخرى تسمح – وان كان ضمن قيود معينة – بدخول الاسرائيليين الى عاصمتها الدولة. يوجد لها مبعوث خاص الى غزة، محمد العمادي، الذي في  طريقه الى القطاع يتوقف لعقد لقاءات خفية في اسرائيل، ومحادثوه عندنا مفعمون بالثناء على اساليبه. اذا كانت قطر، التي اطلقت منذ الان اشارات للامريكيين– القاعدة العسكرية الامريكية الاكبر في الشرق الاوسط هي قاعدة العُديد في الصحراء العربية – ستواصل عنادها، سيضطر ترامب بان يختار بين التصميم القطري على الرفض الذي يأتي من خصمها الاكبر، السعودية واتخاذ القرار. هكذا بحيث أن قطر، حاليا، تواصل الرقص في الساحتين: الامريكية والايرانية.

الدولة التالية هي النيجر – دولة نامية وغير عربية في غربي افريقيا، مع نحو 23 مليون من السكان المسلمين، والتي 0.3 في المئة فقط من سكانها مسيحيون – ولكن الدولة تعتبر علمانية. علاقاتها الخارجية تتم في  الظل مع دول في العالم الاسلامي، وفي الغرب مع فرنسا اساسا. معظم سكانها صغار السن، والتكاثر الطبيعي عالٍ جدا.  كما أنه لا يزال  يوجد هناك استخدام للعبيد المحليين.

الدولة الاخيرة في  القائمة هي السعودية. الفرضية هي انه لو كان ولي العهد الشاب محمد بن سلمان هو الحاكم الحصري، لكان بلاده أول من قفز الىالعربة. في قصوره، مع فريق المستشارين الشبان، يقيم علاقات علنية مع الولايات المتحدة وعلاقات سرية مع مبعوثين اسرائيليين  كبار جدا. اسرائيل والسعودية منسجمتان في رؤيتهما للخطر الايراني – السعوديون قد يكونوا حتى اكثر قلقا – ولكن ابن سلمان ابلغ واشنطن والقدس بانه ينتظر حتى انتخاب الرئيس القادم. وفي هذه الاثناء فانه المطبع الاكبر للعلاقات: يهنيءاتحاد الامارات والبحرين بالاتفاقات مع اسرائيل، يدفع اموال التعويض من السودان للامريكيين، ويحث دولا عربية اخرى على “اتخاذ الخطوة الشجاعة” التي لا يمكنه، لاسبابه، ان يسمح بها لنفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى