ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم سريت روزنبلوم – الطريق التي لم نجربها بعد

يديعوت– بقلم  سريت روزنبلوم  – 26/4/2020

رئيس الوزراء تشوش هو الاخر. فالضغط المفهوم  الذي يمارس عليه لتنفيذ انعاش للاقتصاد، مضاف اليه الرأي العام، الذي انتقل دفعة واحدة من الخوف من الموت الى الاستخفاف الظاهر للتعليمات، اعفته من الحاجة الى وضع استراتيجية خروج مخطط لها، معللة وبالاساس حذرة “.

موقف الجمهور في اسرائيل من  الكورونا انقلب  مع حلول الربيع. فحالة الطقس المرتفعة الحرارة أنستنا على ما يبدو حقيقة انه لا يزال يعربد وباء في الخارج. أضيفوا الى هذا الاصابة بالمرض والتي توجد في ميل هبوط، حقيقة أننا نلتزم بيوتنا منذ اسابيع، تواقين للعمل، للترويح عن أنفسنا، لممارسة الرياضة بلا حساب، لمنح الاولاد، وأنفسنا، مجال معيشة – واذا بكم تجدون وصفة للمصيبة.

رئيس الوزراء تشوش هو الاخر. فالضغط المفهوم الذي يمارس عليه لتنفيذ انعاش للاقتصاد، مضاف اليه الرأي العام، الذي انتقل دفعة واحدة من الخوف من الموت الى الاستخفاف الظاهر للتعليمات، اعفته من الحاجة الى وضع استراتيجية خروج مخطط لها، معللة وبالاساس حذرة.  

في الوقت الذي تحطم فيه كل دول العالم الرأس على خطة متدرجة وواضحة لادارة حياة طبيعية تحت تهديد الفيروس، في اسرائيل حرروا كل الكوابح دفعة واحدة: اماكن عمل غير حيوية، محلات من كل الانواع والاصناف، مقدمي خدمات غير ضرورية كدور الحلاقة وصالونات التجميل – كلها وفيرة ابتداء من اليوم. اعادة الاولاد الى الروضات والمدارس أسرع مما هو متوقع، كما المحوا لنا، ستكمل التحول المتسرع.

في المدى القصر هذا ببساطة رائع. نخرج، نرتزق، نقضي اوقاتنا. لا شك أننا بحاجة الى هذا كالهواء للتنفس. المشكلة هي أن كل هذا يحصل بينما المشكلة الاساس – انتشار فيروس عنيف في ارجاء العالم – لم تحل بعد. قسم من دول العالم لا يزال يكافح الوباء الفتاك، وفي اسرائيل ايضا لا يزال يسجل بين عشرات ومئات المرضى الجدد كل يوم.

الوضع السابق، الذي  تقرر  بهدف ابقاء العدوى تحت السيطرة، كان من شأنه أن يطيل جدا مدة التصدي للفيروس، والتسبب بضرر كبير  في  جودة حياتنا  والتسبب ايضا  بغير  قليل من الضحايا بالارواح، بسبب  الضرر العرضي الذي كان سيخلقه اغلاق اطول للمرافق  الاقتصادية. ولكن التحرير  الشامل  لكل الدولة، من شأنه ان يلحق  ضررا  سيكون من الصعب جدا اصلاحه: عدوى متجددة، وفيات واسعة وتراجع الوراء، الى الوضع الذي سنكون فيه كلنا مطالبين مرة اخرى بالتزام البيت.

أمام طريقي العمل المتطرفين هذين يوجد خيار وسط، منطقي وبسيط: اتخاذ خطوات مصممة وصارمة  هدفها  احتواء وقمع السكان الذين يتعرضون للفيروس. وادارة الوباء  بمثل هذا الشكل، سيؤدي، حسب التقديرات، الى معدل وفيات هامشي نسبيا، لمئات المرضى فقط، ويسمح للاقتصاد ولحياتنا جميعا أن تدار بانتظام، حتى لو عاد الفيروس يضرب مجددا.

مثل هذا الاستراتيجية تستوجب تجندا عظيما: ادارة فاعلة للوباء من خلال تشكيل منظومة جديدة  بحجم واسع تكون مسؤولة عن تشخيص ورصد سلاسل العدوى. مثل هذه المنظومة تكلف برصد المرضى، اجراء فحوصات سريعة، تشخيص فوري لسلاسل  العدوى وعزلها في منشآت محمية، وليس في البيوت. كل هذا في  ظل  الحفاظ علينا جميعا في ظل التزامنا جميعا ولزمن طويل بواعد التباعد الاجتماعي. يوجد هنا أمل كبير بحياة طبيعية حقيقية وطيبة، في ظل أخذ مخاطرة محدودة.  

في وزارة الصحة أعفوا أنفسهم في الايام الاخيرة من مراجعة عميقة لهذا الخيار بدعوى أنه ينطوي على جهد لوجستي عظيم، غير قابل للتنفيذ. ولكن مقارنة بالبدائل، لا شك أن هذا هو الخيار العاقل الوحيد، ويجب بذل كل جهد ممكن للاستعداد له قبل الاوان. اذا كانت وزارة الصحة تعتقد بان هذه مهمة متعذرة،  فان رئيس الوزراء ملزم بان يأخذ المسؤولية ويوجه الوزراء المرؤوسين له لاتخاذ الطريق الصحيح. والا فان كل القرارات التي اتخذها حتى الان وحملة اسرائيل الى المكان الطيب الذي توجد فيه في هذه اللحظة في مكافحة الكورونا، ستكون عديمة القيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى