ترجمات عبرية

يديعوت- بقلم رون بن يشاي – حماس تريد صفقة تبادل كصفقة شاليط وإسرائيل تراها مستحيلة

 يديعوت أحرونوت – بقلم  رون بن يشاي – 12/9/2020 

تأتي أنباء مشجعة من الجنوب : بدأت مصر مفاوضات مع حماس بشأن الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة.

مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على قضية المفاوضات التي يشرف عليها منسق ملف الأسرى والمفقودين يارون بلوم ومئير بن شبات وبالتعاون مع الجيش الإسرائيلي والشين بيت، قال: إن “نافذة الفرصة قصيرة وضيقة” ، مما يعني أن التقدم لم يحدث، ولا يزال الطرفين منشغلين بمواقفهما الأساسية بشكل أو بآخر.

ثلاثة عوامل أدت إلى تحول في المفاوضات، تفشي كورونا في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة والانتخابات الداخلية لقيادة حماس الشهر المقبل وعودة الوسطاء المصريين للمفاوضات مع إسرائيل.

وفد الوساطة المصري غادر قطاع غزة بعد جولة من المحادثات وجولة جديدة من الوساطة بين حماس وإسرائيل قد بدأت بالفعل.

كانت جولة الوساطة السابقة في أبريل من هذا العام وكانت إسرائيل تأمل في أن يؤدي تهديد كورونا الذي بدأ في الانتشار في ذلك الوقت إلى جعل حماس مرنة، بحيث إذا كان هناك تفشى كبير في قطاع غزة، فإن إسرائيل ستساعد في مواجهته.

تقدمت حماس بمطالب وتلقت مساعدات صحية من إسرائيل في نفس الوقت، وكان هناك استعداد لدى الجانبين للتوصل إلى اتفاق، ولكن بعد ذلك تفشى الفيروس بقوة في مصر ودول أخرى توسط مبعوثوها في المفاوضات، مثل ألمانيا وسويسرا، وتوقفت الحركة الجوية.

لقد كان هناك تحول في الأسبوعين الماضيين، ويبدو أن حماس قلقة من تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة إذ ارتفع عدد المرضى النشطين دفعة واحدة من بضع عشرات إلى أكثر من 1000 كما ارتفع عدد الوفيات.

بالإضافة إلى ذلك هناك الآن انتخابات لرئاسة المكتب السياسي لحماس وأبرز المرشحين إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري.

المشكلة أن حماس لم تغير مواقفها في المفاوضات وتتوقع من إسرائيل تليين مواقفها، و تطالب بأمرين لا تستطيع إسرائيل قبولهما:

أولاً صفقة من مرحلتين، حيث يطالب السنوار إسرائيل بإطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الأسرى مقابل معلومات عن الجنود الأسرى.

أما الشرط الثاني الذي وضعه هو إطلاق سراح العديد من الأسرى القادة في صفقة على غرار صفقة شاليط.

وتزعم إسرائيل أنها لا تحتاج إلى المعلومات التي ترغب حماس في الإفصاح عنها لها لأنها تعرف ما حدث للملازم أول هدار غولدين والرقيب الأول أورون شاؤول اللذين لم يكونا على قيد الحياة، وهي تعرف أيضًا ما حدث للجنديين أفيرا منغستو وهشام السيد لدى حماس.

كما أوضحت إسرائيل لحماس أنها لن توافق على إطلاق سراح القتلة الإسرائيليين.

ويقدر فريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة يارون بلوم ، منسق شؤون الأسرى والمفقودين (الذي كان أيضًا من بين الوسطاء في صفقة شاليط)، مع مجلس الأمن القومي (بقيادة مئير بن شبات) وممثلي الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، أن حماس ليس لديها التغيير في المواقف.

مبادئ إسرائيل منذ الإفراج عن جلعاد شاليط: الانتقاد العلني للحكومة بسبب إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني، وكذلك استنتاجات لجنة شمغار التي وضعت مبادئ للتفاوض بشأن تحرير الأسرى والمفقودين، فالحكومة مهما كانت هويتها السياسية لن تبرم صفقة أخرى بالطراز القديم.

قالت مصادر في إسرائيل إن إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدة بأي شكل من الأشكال لتخفيف الضائقة الصحية والاقتصادية لسكان قطاع غزة وحتى الذهاب إلى أبعد من ذلك إذا تراجعت حماس عن إصرارها بالتوصل إلى صفقة مشابهة لصفقة شاليط.

وإلا فإن ذلك سيعيد نجاحها ويعطي حماس ويحيى السنوار هيبة، لكنها تدرك أن إسرائيل مصممة على مواقفها بينما هناك فرصة أن تؤدي جولة المحادثات الحالية إلى تحول.

طالما أن قضية الجنود الأسرى لا تُسوَّى وفق معايير منطقية وليس وفقًا لمطالب حماس الشديدة، فلا فرصة لصفقة كبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى