ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  رونين بيرغمان – الطريق لا تزال طويلة

يديعوت– بقلم  رونين بيرغمان – 15/9/2021

” لا تزال ايران بعيدة عن القنبلة النووية ليس شهر ولا شهرين ولا حتى سنة. والتقدير بانها لن توقع على اتفاق نووي جديد ليس دقيقا”.

       نبدأ من النهاية. وضع المشروع النووي الايراني هو الاكثر تقدما منذ التوقيع على الاتفاق النووي في 2015. في عدة مستويات هو حتى في وضع الاكثر تقدما من اي وقت مضى. هذه نذر اشكالية لاسرائيل ولكل من يخشى التطلعات الاقليمية لايران. من جهة اخرى: الشكل الذي ترجم فيه وحلل النشر في “نيويورك تايمز” في وسائل الاعلام في العالم، ولا سيما في اسرائيل مضلل – ان لم نقل مغلوط ويبعث على فزع لا داعٍ له. 

       ايران ليست بعيدة شهر عن القدرة لتركيب قنبلة ذرية (ولا حتى شهرين، او سنة)، واحد، لا “نيويورك تايمز” ، لا بينيت ولا حتى الجهات الاكثر تحذيرا في الاستخبارات الاسرائيلية، يدعي ذلك. يمكن الهدوء. لا حاجدة للملاجيء، حاليا على الاقل. 

       نشر ستيفان أرليتنيغر، مراسل “نيويورك تايمز” في اوروبا امس تقريرا عن اعماق المحادثات التي بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي اثار موجة صدى في العالم. لكن النشر بالذات عن تطور ايجابي: مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، اتفق مع  رئيس منظمة  الطاقة النووية في ايران، محمد اسلامي على استئناف ما للرقابة على المنشآت النووية المعلنة. 

       وحسب الاتفاق، يمكن لمراقبي الامم المتحدة ان يدخلوا الى المنشآت، ان يعيدوا تركيب الكاميرات واجهزة القياس، وسيعودون الى جمع المعلومات عما يجري بمنظومات تخصيب اليورانيوم. صحيح ان هذه ليست عودة تامة للوضع قبل أن تحطم ايران الاواني في نهاية السنة الماضية في اعقاب الاغتيال للعالم النووي الرئيس لديها وذلك لان الاجهزة الان لا يمكنها أن تبث الى مقر الوكالة في فيينا ما جمعته  – بل أن تجمع المعطيات فقط. ولكن مجرد حقيقة أن ايران توافق على ان توقع على مثل هذا النوع من الاتفاق قد تكون مؤشرا على ان التقديرات الاستخبارية الامريكية بانه تحت حكم رئيسي قررت طهران بانها لن توقع على اتفاق نووي جديد – ليس دقيقا تماما. 

       بالمناسبة، يعتقد رئيس الوزراء بينيت ورئيس الوزراء دافيد برنيع بان في نهاية المطاق ستوقع ايران على الاتفاق حتى تحت رئيسي. وفي هذه الاثناء تخرق ايران الاتفاق وتواصل تخزين اليورانيوم المخصب الى درجة عالية بشكل يسمح لها، حسب التقرير الاخير، بجمع ما يكفي من المادة المشعلة لقنبلة واحدة في غضون شهر. ولكن، هذه لكن كبيرة جدا، المادة المشعة بحد ذاتها ليست قنبلة، ولايران لا تزال هناك طريق طويلة الى أن تصل الى القدرة العلمية لبناء منظومة المواد المتفجرة، مصدر النيوترنات وعناصر اخرى، معا الى جانب لباب اليورانيوم تخلق كتلة حرجة فيبدأوا بها في رد فعل متسلسل ضروري للقنبلة النووية.    

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى