ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم حن آرتسي سرور – عار سياحة الجنس ما يحدث في دبي

يديعوت – بقلم  حن آرتسي سرور – 21/12/2020

محظور للسلام المبارك والهام مع الامارات ان يصبح مدخلا لسياحة جنس  رهيبة مثلما يمكن أن نرى في دول اخرى اصبحت مقصدا منشودا للفتيان او العزاب “.

معادلة الاجازة الرخيصة، الدولة الاجنبية وجموع السياح من كل العالم  تعطي على نحو دائم  تقريبا نتيجة بشعة من سياحة الجنس المزدهرة. بهذا المفهوم، كما أظهر تحقيق “7 ايام” في نهاية الاسبوع، فان دبي هي حلم للزناة. من جهة – قريبة، من جهة اخرى – تبث عالمية واعدة. اعتبارية وزهيدة الثمن في نفس الوقت. دولة معظم من تلتقونه في شوارعها  ليسوا ابناء المكان بل سياح ورجال اعمال من الخارج. بفضل  كونها  مبرمجة جدا، مصنعة، اصبحت دبي خارج النطاق الاقليمي. مجال فيه تنطبق قواعد اخرى، والحدود فيه يمكن اقتحامها دون عراقيل.

في اتحاد الامارات تطبق قواعد عفة متشددة للغاية على النساء. المرأة التي تقيم علاقات جنسية قبل الزواج قد تعاقب بالسجن، والنساء لا يمكنهن أن يكن في مناصب  القيادة وقلة جدا من النساء يعملن. ورغم أن البغاء محظور حسب القانون، الا انه يزدهر. في نظرة اولى يخيل أن  ثمة تناقضا بين العفة القسرية على النساء وبين صناعة الجنس المزدهرة. ولكن عمليا في الواقع يتدبر الامران على نحو ممتاز معا. النساء الاماراتيات مقيدات بإسم العفة والنساء الاجنبيات يستوردن كي يلبين الغرائز للرجال كون هؤلاء واولئك معا هن غرض فقط. هذان هما وجهان لعملة  شوهاء ذاتها لا ترى في النساء متساويات بين المتساوين  بل مجرد جسد فقط. جسد يمكن الاستمتاع والمتاجرة به. نساء مملوكات، اي بملكية محلية – هن مقدسات. اما النساء الاجنبيات – فهن  مستخدمات. والتناقض المحبط قائم في الحضارة منذ فجر التاريخ.

من أجل شرح هذه الظاهرة السيئة ينبغي أن نفهم قوة الاغتراب.  عندما لا يشعر السائح الاسرائيلي بانه في البيت، ويلتقي نساء لسن محليات بل اجنبيات هن أنفسهن، يكون سهلا أكثر عليه أن يرتكب  افعالا سيئة جدا بدعوى انهن لسن مرتبطات به أو بشخصيته. فمن حيث  ما يحدث في دبي يبقى في دبي. بالضبط مثل لاس فيغاس، التي اصبحت امبراطورية قمار لانها تنجح في قطع الزائرين لها عن بعدي الزمان والمكان وتخلق لهم الوهم المطلق، هكذا اتحاد الامارات. مواقع سياحية كهذه تساعد السائح على أن ينقطع بشكل كامل عن شخصيته، عن عالم قيمه والتزاماته. كما أن حقيقة أن النساء انفسهن لسن اسرائيليات أو اماراتيات تسهل على هذه القطيعة الوجدانية والقيمية. فهؤلاء لسن افضل بناتنا بل لحم اجنبي. ليست امرأة لحم ودم بل غرضا لاشباع الغرائز.

متى تنشأ من جديد صلة الانتماء؟ عندما تتفجر قضية على نمط الحدث  الخطير في آيا نابا، حين تقضي عصبة من الفتيان الاسرائيليين ليلة مع فتاة سكرة تستجدي حياتها. ومع ان الملف  الجنائي اغلق في قضيتهم (ضمن امور اخرى بسبب تحقيق اهمالي والاستئناف سبق أن رفع) ولكن واضح ان ما حصل في الاجازة القبرصية اياها ليس اخلاقا وليس  منطقيا حتى وان لم يصل  الى المستوى الجنائي (الاشكالي للغاية). الفتيان من آيا نابا استقبلوا في البلاد كأبطال. واعتبروا ابناء عائلات أفشلتهم المرأة الاجنبية في الدولة الأجنبية. صلة الانتماء تنشأ فقط عندما يعود الابناء الى حدودهم.

محظور للسلام المبارك والهام مع الامارات ان يصبح مدخلا لسياحة جنس رهيبة مثلما يمكن أن نرى في دول اخرى اصبحت مقصدا منشودا للفتيان او العزاب. اصلاح كهذا يبدأ أولا عندنا. بالغاء الغرابة وخلق الصلة الاساس بين افضل ابنائنا وبين الثمن الذي قد يدفعوه. فليعرف  كل  رجل بانه على الخطايا الاخلاقية في الاراضي الاجنبية سيدفع ثمنا باهظا في إطار دوائر انتمائه، هنا في البيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى