ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن – درور يميني- مطلوب صحوة

يديعوت– بقلم  بندرور يميني– 8/10/2020

حان الوقت لوقف ابتزاز الاصوليين للدولة وازمة الكورونا هي فرصة ذهبية لعمل ذلك  “.

هذه ايام تمرد. الجمهور الاصولي يعلن عن الطلاق من دولة اسرائيل. هذا لا يعني أنه كان رائعا حتى الان، ولكننا في مرحلة يصبح فيها هذا التمرد خطرا وطنيا. صحيح ليس كل الاصوليين، صحيح زعماء شاس ليسوا شركاء في هذا التمرد، ويبدو أن ليس جمهور شاس ايضا ولكن “الجكر” الذي  يمارسه الاصوليون واضح للعيان. فهم لا يمسون فقط بانفسهم، بل يمسون بنا جميعنا.

أنا اكرههم، قالت لي صديقة، وعلى الفور تراجعت، وخير أن تراجعت. ولكن احساس النفور يصعد الى مستوى جديد. نحن لا نحتاج الى الكراهية ولا الى النفور، نحن نحتاج الى النهوض والصحوة. هذا لا يعني أن الجمهور الاسرائيلي العامل يحب ما حصل حتى الان. التملص من الخدمة العسكرية، المخصصات التي تستهدف تخليد المزيد فالمزيد من المتبطلين، التعليم الذي في معظم الاحوال لا يتضمن تعليم المواد الاساسية،  التملص من سوق العمل. ولكن الان يضاف الضرر الى الجهاز الصحي. عدد المصابين بالكورونا في المجتمع الاصولي أكثر بخمسة اضعاف منه في اوساط باقي الجمهور بل سبعة اضعاف الجمهور العربي. ليس كل المصابين سيصلون الى المستشفيات.  ولكن الكثيرين سيصلون. واذا كان انهيار للجهاز الصحي – فهذا سيكون لان الكثيرين جدا من بينهم يستخفون بنا وهم ملزمون بان يفهموا باننا مللنا ذلك.

هذا الوضع الذي لا يطاق هو نتيجة لاستسلام سياسي. عودناهم. هم أقلية تستسلم لهم الاغلبية كامر عادي. هكذا في مواضيع التهويد، هكذا في مواضيع المبكى، هكذا في مواضيع الحلال. بدلا من دولة يهودية وديمقراطية نحصل على دولة مبتزة ومتأصلة. ولما كانت هذه عملية مضادة زاحفة، فاننا لا نتأهب كل يوم. نحن نعتاد. ولكن الان هذا يحصل في غضون فترة زمنية قصيرة. فلماذا، بحق الجحيم ينبغي الوصول الى وضع يكون من شأن جهاز الصحة فيه أن ينهار، فقط لان مزيدا من الاصوليين يتمردون على التعليمات، قواعد الامتناع، في الدولة واحيانا ايضا على زعمائهم. صحيح، هذا يحصل في هذه الايام بالذات في نيويورك ايضا. من ناحيتهم، مثلما هم في نيويورك تحت حكم اجنبي، في  اسرائيل ايضا هم ايضا تحت حكم اجنبي.

هذا حكم اجنبي غريب، لانه مسموح ابتزازه قدر الامكان. وصحيح حتى قبل اسبوع، وجد في نزل الكورونا 6.400 اصولي مقابل 1.200 غير اصولي. لا يوجد شيء  مثل هذا السخف ليعكس منظومة العلاقات المشوهة التي نشأت بين الدولة ومؤسساتها وبين الاصوليين. ان ازمة الكورونا هي فرصة ذهبية لتغيير منظومة العلاقات. فلينهض رجاء الاصوليون النزيهون، حاخامون وطلاب دين، فينضموا الى الاغلبية الاسرائيلية التي تشجب الابتزاز طويل السنين وتمرد الاشهر الاخيرة. لانه لا يمكن المواصلة هكذا. ولو كانت هنا حكومة طبيعية، لكان عليها ان تقول: “كل  مدرسة دينية تفعل ما تريد لن تحصل على اغورة من الدولة. واولئك الذين يصابون باثر استخفافهم، مدعوون لان يكونوا الاخيرين في الطابور للعلاج. ثمة الكثير مما يمكن عمله لانقاذ الدولة من العبء الاصولي، ولكن ينبغي البدء في مكان ما. حان الوقت.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى