ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  بن – درور يميني- مبررو الارهاب

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- 13/9/2021

” حان الوقت لان نضع متفهمي ومبرري الارهاب الفلسطيني في مكانهم. هم فاشيون، بالضبط مثل توائمهم من اليمين “.

الكثير من الامور الخطيرة  قيلت في الايام  الاخيرة من جانب اليمين الفاشي. وهاكم فقط مثال واحد: “كبار فتح، ممن لهم دور في القتل والتخريب، تلقوا الدعوات  للقناة الفلسطينية كي يشرحوا للجمهور المتعطش للدم كيف يصطاد اليهود بالشكل الافضل: فهم يريدون القتل. يريدون الدم”. فهل يوجد فلسطينيون متعطشون للدم؟ بالتأكيد.  هل كلهم متعطشون للدم؟ بالتأكيد لا.  كيف ينبغي لنا أن نتعامل مع ذاك الشخص اليميني الذي يطلق هذه الاقوال العنصرية والتعميمية؟ هذه الاقوال بالذات قيلت. كلمة بكلمة. ولكن ليس من شخص يميني فاشي، بل من  شخص  يساري. كان له نقد على سلوك وسائل الاعلام في اعقاب فرار المخربين. في اجزاء من اليسار يعتبر هو انساني، متنور ومؤيد لحقوق الانسان. هو مدير مدرسة واحد لن يتجرأ على ان يحيله عن منصبه. وقد نال الاف الاعجابات. نشيط يساري آخر كتب عن “الفرحة المفاجئة التي شعرت بها بقراءة النبأ عن الستة الذين فروا هذه  الليلة من سجن شطة”.  عندي بالذات حوار مع الاخير. أحاول من كل قلبي ان افهمه. ان افهم الفرحة في أن قتلة، يعتزمون مواصلة قتلنا، فروا من السجن.

لديهم جواب. من ناحيتهم، الكفاح الفلسطيني مبرر. هذا ليس لانهم مع سفك الدماء، ولكن هكذا هو الحال برأيهم عندما يكافح الناس ضد الاحتلال ومن اجل الحرية والاستقلال. “لا يمكن الا يشعر المرء بالتضامن”، كتب الدعائي الذي تلقى الاف الاعجابات، مع  “تصميم وابداعية اولئك الاشخاص الذين حفروا ارض سجن جلبوع كي ينالوا حريتهم”. وهذا يتواصل: “الشعب الفلسطيني مقموع، مدمر، مستعبد وخاضع لرحمة ابنائنا وزعمائنا الذين يمسكون برقبته ويخنقونه”. حماس ما كانت لتكتب هذا بشكل افضل. 

الكفاح للحرية، للتحرر، للاستقلال، يمكن بالتأكيد ان يثير العطف، حتى عندما يدور الحديث عن خصم. فما بالك ان كفاح زكريا الزبيدي ورفاقه كان  ولا يزال  كفاحا اجراميا لغرض تصفية  الكيان اليهودي. الحرية والتحرر وعروض لا تنتهي من الاستقلال تلقاها الفلسطينيون المرة تلو الاخرى. وهم دوما قالوا لا. كان يمكنهم أن يقيموا دولة في العقدين اللذين بين حرب التحرير وحرب الايام الستة. لم يكن في حينه احتلال. ولكن لا.  هم لم يقيموا. بل لم يكافحوا في اي مرة من اجل دولة لانفسهم. كافحوا دوما ضد الحاضرة اليهودية وضد دولة اسرائيل. هذا لا يعني ان كل ما تفعله اسرائيل رائع. تماما لا. ولكن الكفاح الفلسطيني هو ليس ضد شيء ما تفعله اسرائيل. هذا كفاح ضد مجرد وجود اسرائيل.

توجد لازمة اخرى تتكرر في اطار تبرير “مقاتلي الحرية”. نحن  ايضا،  اليهود، كنا هكذا في اثناء الكفاح من اجل الاستقلال. ولكن يوجد فرق السماء والارض بين الارهاب اليهودي، في اطار الكفاح لدولة يهودية، وبين الارهاب الفلسطيني. الارهاب اليهودي نفذته منظمات المنشقين، الايتسل والليحي. وقد حظي بشجب لا لبس فيه من قيادة الحاضرة. احد لم يوزع الحلوى في شوارع غديرة او بيتح تكفا عندما اصيب العرب. 

يوجد بيننا فاشيون من اليمين. بالتأكيد يوجد. من يبدي تفهما للارهاب اليهودي، من يشجعه ويبرره – هو فاشي. كل من يبدي تفهما تجاه الارهاب العربي، يشجعه ويبرره – هو فاشي. الغريب هو انه عندما يدور الحديث عن مبرري الارهاب من الجانب اليهودي نحن نعرف كيف نعرفهم. هم عنصريون. هكذا بحيث  انه حان الوقت لان نضع متفهمي ومبرري الارهاب الفلسطيني في مكانهم. هم فاشيون، بالضبط مثل توائمهم من اليمين.  

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى