ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن درور يميني- في جانب الزعران

يديعوت– بقلم  بن درور يميني– 26/5/2021

لجنة المتابعة لعرب اسرائيل تختار تنمية تعميق الكراهية  “.

“الحكومة”، هكذا أعلنت امس لجنة المتابعة لعرب اسرائيل في ختام جلستها، “تريد أن تؤدي الى مواجهة اخرى”. يمكن انتقاد الحكومة. يجب الانتقاد ولكن الحكومة تريد مواجهة اخرى؟ لقد جاء البيان بعد أن نفذت في اليومين الاخيرين موجة اعتقالات واسعة للمحرضين والمشاركين في الاضطرابات. اللجنة لا تريد اعتقالات. تريد اعفاء للزعران. حتى سموتريتش وبن غبير لم يجنا بهذه الدرجة. ولكن لجنة المتابعة – نزلت عن الخطوط. وهذا خطير، لان محمد بركة، رئيس اللجنة، انفلت على الحكومة. فقد وصف الاعتقالات بانها “حملة تخويف وارهاب ضد الجمهور العربي”. هذه مغسلة الكلمات لاجل وصف الاضطرابات واعمال الفتك التي نفذت في الاسبوعين الاخيرين بحق اليهود. كما اضاف قائلا ان “احتجاجنا مدني وقومي، نحن جزء من الشعب الفلسطيني”. كلمة واحدة، فقط واحدة، للتحفظ من المشاغبين لم ينجح في ان يخرجها من فمه. وهذا محزن. هذه مأساتنا جميعا، وبالاساس مأساة عرب اسرائيل، في أن هذه هي قيادتهم.

ليس كل شيء ضائعا. أبعد من ذلك. فالاستطلاعات العميقة التي اجريت في السنوات الاخيرة، من قبل البروفيسور سامي سموحا والمعهد الاسرائيلي للديمقراطية تشهد على سياقات عميقة من الاسرلة. فغالبية عرب اسرائيل لم يشاركوا في الاضطرابات. واصلوا السير كل يوم الى اماكن عملهم، في المصانع، في المستشفيات، في الصيدليات، في الصناعة، في  السياحة وفي الزراعة. وحسب استطلاع نشر قبل سنتين فان 46 في المئة منهم يعرفون أنفسهم بانهم “عرب اسرائيليون” وفقط 14 في المئة “فلسطينيون” و 14 في المئة آخرون كـ “فلسطينيين اسرائيليين”. وحسب استطلاع اخير، من العام الماضي، فان 51 في المئة يعرفون انفسهم كـ “عرب اسرائيليين”، 23 في المئة كـ “اسرائيليين” وفقط 7 في المئة كـ “فلسطينيين”. وحسب جدول الديمقراطية في 2019 للمعهد الاسرائيلي للديمقراطية، فان 65 في المئة من عرب اسرائيل     يفتخرون انهم اسرائيليون، وهذا هو المعطى الاعلى منذ 2003.   هذه الاستطلاعات لا  تكذب.

المشكلة هي ان ساعة الازمة تبرز الجوانب السلبية. نعم، يوجد تمييز ويوجد احباط. السؤال هو فقط اي روح ستنتصر – تلك التي تريد الاسرلة، الاندماج والمساواة ام تلك التي تبحث عن الاغتراب وتعميق الكراهية وتتماثل مع حماس. معظم القيادة وقسم كبير من النخبة المتعلمة اختارت تنمية تعميق الكراهية. لا يوجد تفسير آخر لبيان لجنة المتابعة المعيب. الغالبية الساحقة من القيادة اليهودية، في اليمين ايضا، نددت باليهود المشاغبين. ولكن القيادة العربية وعلى الاقل قسم من المتعلمين والنشطاء – اختاروا الاتجاه المعاكس. هم ليسوا في جانب اغلبية عرب اسرائيل، هم في جانب الزعران.

ان قيادة شجاعة، سياسية ومثقفة كان ينبغي لها ان تقول اقوالا لاذعة ضد الفتك وضد المشاغبين، والا توفر تبريرا والا تشجب الاعتقالات. الامل، ويوجد امل، ينبع من السلوك العملي لمعظم عرب اسرائيل. فهم يصوتون في اليوم باقدامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى