ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن – درور يميني- فرصة للاندماج

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- 14/1/2021

دعكم للحظة من تهكم نتنياهو. فشيء ما يحصل في الوسط العربي كفيل بان يبشر بتغيير في موقفهم من الدولة “.

ثمة ظواهر اختبارها هو أمر يعود للتاريخ. ونحن في ذروة مثل هذه الظاهرة، في مجرد محاولة بنيامين نتنياهو، مهما كانت متهكمة، التقرب من الجمهور العربي. حتى قبل بضعة اسابيع كان يخيل انه يحاول عمل ذلك عبر منصور عباس، زعيم القائمة العربية الموحدة. ليس بعد اليوم. ليس واضحا بعد اذا كان عباس القي به الى قارعة الطريق، يحتمل. ولكن واضح أن نتنياهو انتقل الى المغازلة المباشرة للصوت العربي. وحقيقة أن نواب ونشطاء جاءوا لوقف نتنياهو باجسادهم تدل على أنهم يخافون.  وتشهد الاستطلاعات بان من شأنهم أن يفقدوا مقعدا واحدا أو اثنين في صالح الليكود. وهذا يفقدهم صوابهم.  

ينبغي أن نرى مغازلة نتنياهو من طرف واحدفي منشور أوسع، لانه تحصل امور اخرى. مثلا، محمد دراوشة، شخصية معروفة في الوسط أعلن عن اقامة “معا”، حزب عربي جديد. ثمة في برنامج الحزب كل المطالب المعروفة – المساواة، الغاء قانون القومية وهلمجرا. ودراوشة هو الاخر قال ان “رئيس الوزراء يأتي الى الناصرة كي يوهم الناخبين فقط”. ولكن يوجد في برنامج الحزب العربي الجديد أمر آخر: الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. ليس هاما ان يجتاز الحزب نسبة الحسم، ولكن حقيقة أن شخصيات بارزة من الوسط تدرج مثل هذا الاعتراف في البرنامج توضح أن شيئا ما يحصل.  ما يثير الاهتمام هو أن دراوشة كان يفترض أن يكون جزءا من الحزب اليهودي – العربي الذي احد مبادريه هو ابراهام بورغ. ولما كانت أراء بورغ المناهضة للصهيونية معروفة، مشكوك ان يكون مثل هذا الحزب سيعلن عن الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. وبالذات المبادرة التي لفظت انفاسها أدت الى اقامة حزب يتضمن مثل هذا الاعتراف.

كما أن اتفاقات التطبيع مع الدول العربية في الخلفية. في اوساط الفلسطينيين في المناطق – 39 في المئة يؤيدون تطبيع اسرائيل مع الدول العربية (حسب استطلاع معهد زغبي). هناك أيضا يوجد من يأمل في أن يؤدي السلام الاسرائيلي العربي الى سلام اسرائيلي فلسطيني. يمكن الافتراض أن يكون التأييد في اوساط عرب اسرائيل اوسع بكثير. ولكن عندما ننتقل الى قيادة الجمهور العربي، النواب من القائمة المشتركة ورؤساء لجنة المتابعة، ينخفض التأييد الى الصفر. وبالضبط في هذه الفجوة، بين الجمهور العربي الذي بدأ يتمتع بثمار السلام ويريد المزيد، وبين القيادة، يقف نتنياهو كي يقطف  الثمار. هكذا بحيث أنه يمكن ان نحصي الف مرة ومرة بان هذا تهكم مغيظ وان نتنياهو لا يقصد وانه على مدى السنين يشق ويحرض. كله صحيح. ولكن الظروف تتغير.

قبل سنوات غير بعيدة، كما ينبغي أن نتذكر، فان اولئك الذين ارادوا الاندماج والذي يتضمن واجبات مثل التطوع الى الخدمة الوطنية أو الى الجيش الاسرائيلي عانوا من المقاطعات. ولكن في العقد الاخير كان ارتفاع بمئات في المئة في تجند العرب المسيحيين الى الخدمة الوطنية والى الجيش الاسرائيلي. وهكذا بحيث أن التغيير، في كل الاحوال، لم يتحقق في يوم واحد، بل هذه مسيرة. الايام ستقول هل نحن في ذروة التغيير. ودون صلة بنتنياهو ينبغي الامل في أن يكون الجواب ايجابيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى