ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم بن درور يميني – خطاب الاستجداء

يديعوت – بقلم بن درور يميني – 1/4/2021

تكتيك نتنياهو مكشوف: هو يتوجه الى يمين ولكنه يمهد الطريق الى راعم“.

معظم ما قاله نتنياهو أمس في خطابه السياسي الاول بعد الانتخابات – كان صحيحا.  كتلة اليمين، بعد ضم الحريديم، بالفعل، نالت اغلبية 65 مقعدا. ولكن في الانتخابات الاسبوع الماضي حصل شيء آخر: الانتخاب لم يكن بين اليسار واليمين، ولكن بين مؤيدي نتنياهو ومعارضي نتنياهو. الكتلة الاولى حصلت على 52 مقعدا فقط. كتلة المعارضين حصلت على اكثر. هكذا بحيث أن مصير الائتلاف متعلق بحزبين، فقط إثنان، موقفهما بالنسبة لنتنياهو بقي غامضا بعض الشيء: يمينا برئاسة نفتالي بينيت وراعم برئاسة منصور عباس.

نتنياهو لم يجعل نفسه منفرا فقط بالنسبة للوسط واليسار. بل نفر منه ايضا قسم من مصوتي اليمين. فقد ادعى ان هناك حاجة له لمعالجة التهديد الايراني. إحقا. 12 سنة حكمه تتميز بانجازات تكتيكية تبعث على الخيال. مادة جميلة للافلام، التي لا بد ستنتج. اما على المستوى الاستراتيجي – فالحديث يدور عن احد الاخفاقات الاكبر لنا. فايران اليوم اقوى، اخطر واقرب الى النووي. أهذا مدعاة لمنحه التكليف بمواصلة المعالجة لايران؟

كلمة واحدة لم يقلها نتنياهو عن مغازلته لعباس. هذا تكتيك مكشوف. فقد اراد ان يقول: انظروا، حاولت أن اشكل حكومة يمين، هذا لم ينجح. إذن لا مفر لي غير التوجه الى  حزب عربي، وليس مجرد اي حزب، بل بالذات حزب اسلامي. الموضوع هو ان هذا العبقري  السياسي أدخل هدفا في ملعبه، لانه حصل أمران. الاول، هو أنه منح التأهيل لائتلاف معارضي  نتنياهو كي ينال دعم الاحزاب العربية. والثاني، ولم يقصد ذلك ولكن النتيجة مشوقة – فهذه تعزز مكانة عرب اسرائيل. هم لم يعودوا منبوذين. وهكذا، دون ان يقصد، كما يقال في مطارحنا، جاء القصد.

إن الاستجداءات التي اطلقها نتنياهو لساعر وبينيت توضح شيئا اضافيا. فقد ادخل نفسه في مشكلة يحاول أنينقذها منها. هو الذي نكل بهما. هو الذي ابقاهما خارج الائتلاف او الحكومة. وهو يعرف ان الحديث يدور عن اثنين من ابرز الزعماء في اليمين. ولكن تقريبا مثلما هو الحال دوما عندنا – هو يختار مصلحته. وفي واقع الحال، هذه حتى ليست مصلحته. هذه كانت تنكيلات زائدة تكلفه الان ثمنا باهظا. فللتنكيلات التافهة من هذا النوع يوجد الكثير من الاسماء. اما العبقرية السياسية فهي ليست وحدا منها.

يحتمل أن في نهاية المطاف سيرتكب بينيت الخطأ ويعود الى أذرع نتنياهو. وربما ايضا عباس سينضم الى مثل هذا الائتلاف. فماذا ستساوي حكومة 61 كهذه. فقط شيء واحد واضح – هي ستكون سيئة لاسرائيل.  فالقاسم المشترك الذي بين بينيت، لبيد، ساعر وغانتس اكبر من القاسم المشترك الذي بين عباس وايتمار بن غبير.  هكذا بحيث أن المشكلة ليست يمين او يسار، الموضوع هو تحقيق ارادة الناخبين. وهم صوتوا، باغلبية واضحة، ضد نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى