ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم بن – درور يميني- حان الوقت لابداء الزعامة

يديعوت– بقلم  بندرور يميني– 1/10/2020

” زعماء اسرائيل هم الذين ادخلوا الجمهور عميقا في وحل الكورونا، وهم الذين يتعين عليهم أن يخرجوه منه ايضا “.

هنا وهناك يتهم الجمهور بانه لا  يحافظ على القواعد. يوجد في هذا شيء ما، ولكن ليس الجمهور هو المذنب. الزعماء هم المذنبون.  في هذه الايام بالذات يظهرون بكامل صغرهم وتفاهتهم.  واذا كانت روحنا راغبة  في  ان تعرف  لماذا الزعماء هم  المذنبون، فينبغي الانصات لما قاله أمس فجرا النائب ميكي زوهر في اثناء النقاش على القانون الذي سيمنع المظاهرات. من علو مقعده،  كرئيس  جلسة الكنيست، قال زوهر للنائبة غدير كمال مريح من يوجد مستقبل ان خطابها كان “منفرا ومقرفا”. شيء مما قالته لم يكن منفرا ومقرفا.  واكثر من ذلك، فانه لا سابقة له تقريبا ان يتدخل من يجلس على كرسي الرئيس بهذا الشكل الفظ. ان الامر الاكثر نفورا وقرفا كان في واقع الحال هو تهجم زوهر.  

نحن نوجد في احدى الازمات الاخطر في تاريخ دولة اسرائيل. فالوباء يعربد في داخلها. دول كثيرة نجحت في أن تقلص بل وان تقضي عليه. ولكن في كل يوم يمر تتعمق الازمة. فقط في اسرائيل. توجد الكثير من الاسباب ولكن احدها، وليس الاكثر هامشية، هو الزعامة. لا يوجد كابينت كورونا. يوجد نادي جدالات السياسة والمصالح الشخصية اهم فيه من اخراج اسرائيل من الوحل. لقد كانت أزمة  الكورونا هي السبب الاساس لاقامة حكومة الوحدة وللحلول الوسط التي تحققت لغرض اقامة الائتلاف. ولكن يتبين انه من اللحظة التي تشكلت فيها الحكومة الواسعة دخلنا الى عصر من المشادات التي لا تنقطع. ومنذئذ ينتشر الكورونا ايضا بلا انقطاع. لم تكن لحظة واحدة تحقق فيها اجماع حول الموضوع نفسه. وتكاد تكون كل القرارات في موضوع الكورونا اتخذت بسبب الضغوط، وبشكل عام بخلاف موقف  المختصين.

تبرز النائبة اوسنات مارك في لحظات ظهورها. ليس فيها الكثير، ولكن يوجد فيها الكثير جدا من التحريض. يمكن ان نشرح للمتظاهرين لماذا هذه هي اللحظة لوقف المظاهرات لفترة زمنية محدودة. توجد اسباب لا بأس بها  ينبغي عرضها ولكن ليست هذه هي الطريق التي تتخذها مارك ولمتحدثين  آخرين من الليكود. النائب ايلي افيدار هو الاخر من حزب ليبرمان يبرز في الخطابات التي تزيد الزيت على النار فقط.

يدعو رئيس الوزراء نتنياهو الجمهور لاطاعة التعليمات، ولكن كي ينصت الجمهور فانه يحتاج الى الحد الادنى من  التوافق  من جانب القيادة.  إذ ان الحديث لا يدور عن جدال مبدئي حول مصير يهودا والسامرة أو حول الفاعلية القضائية. يدور الحديث عن موضوع تحقق فيه في  كل دولة طبيعية توافق من جانب الحكم وقبول من جانب معظم الجمهور.  ولكن ليس في اسرائيل. في الوقت الذي تحتاج فيه اسرائيل الى التضامن اكثر من اي وقت آخر – فان السياسيين يحطمونه.

يمكن  مكافحة الكورونا. لهذا الغرض يجب الصحوة. نتنياهو ملزم بان يبدي زعامة، ان يتوصل مع بيني غانتس الى توافقات، ان يلجم النباتات منفلتة العقال داخل حزبه، اولئك الذين يبثون الشقاق والنفاق وانعدام الثقة. وهذا يعني اتخاذ القرارات وفقا للاحتياجات، مع انصات اكبر بقليل للمختصين واقل بقليل وفقا لاعتبارات سياسية. عندما يحصل  هذا،  فان تعاون الجمهور ايضا سيكون افضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى