ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم بن درور يميني – تدريب ناري سياسي

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- 25/8/2021

” رئيس الورزاء بينيت وصل الى الولايات المتحدة كي يعمل واساسا في جبهة ايران “.  

يبدأ رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليوم التدريب الناري السياسي الاول له، تمهيدا للقائه مع الرئيس الامريكي جو بايدن. فتقدم ايران نحو النووي سيكون في مركز اللقاء. وفي اعقاب عقد لنتنياهو يوجد الكثير مما يحتاج الى اصلاح. لقد اصبحت ايران اكثر خطرا بكثير. فهي اقرب بكثير الى النووي، رغم ان الموضوع الايراني كان، وعن حق، في رأس سلم اولويات نتنياهو. اضافة الى ذلك، في العقد الاخير زادت ايران نفوذها في المنطقة، سواء من خلال الميليشيات الشيعية في العراق ام من خلال مواصلة التغلغل في سوريا، سواء من خلال حزب الله ام من خلال الحوثيين في اليمن. فهل ستوفر الولايات المتحدة لاسرائيل الوسائل التي تسمح لها التصدي بتعاظم القوة الايرانية؟ لننتظر ونرى. 

علاقات نتنياهو الممتازة مع ترامب أدت الى اتفاقات ابراهيم والى الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل. هذه انجازات هامة. يوجد لها معنى استراتيجي. ولكن العلاقات مع الحزب الديمقراطي ومع يهود الولايات المتحدة تدهورت الى درك اسفل غير مسبوق. لا تزال الولايات المتحدة الحليف الاهم، ولكن الرأي العام، وليس فقط في اوساط النخب، يصبح اكثر فأكثر نقديا ومعاديا تجاه اسرائيل. 

هكذا بحيث أن مهمة بينيت ليست بسيطة. فهو يأتي من اليمين، غير المحبوب في الحزب الديمقراطي، ولكنه يمثل حكومة وسط، مقبولة اكثر بقليل. كما أن يهود الولايات المتحدة يتنفسون الصعداء. نتنياهو لم يكن محبوبا هناك. وحلفه مع الحريديم دهور العلاقات فقط. اما بينيت  فيأتي مع اجندة مختلفة تماما. تحدث في الماضي في صالح الاصلاحيين، بل وزار كوزير للتعليم مدرسة محافظة في الولايات المتحدة. هكذا بحيث أنه رغم الكيبا الارثوذكسية التي على رأسه، فهو مقبول على يهود الولايات المتحدة اكثر بكثير. يوجد احتمال للتغيير. 

في الخلفية توجد، بالطبع سيطرة طالبان على افغانستان. هذه نقطة انعطافة استراتيجية. منظمات الجهاد تلقت حقنة تشجيع. يخيل لهم ان القوة العظمى الاقوى في العالم هزمت. وبالذات في هذه الظروف فان المؤسسة الامنية للولايات المتحدة، وربما في البيت الابيض ايضا، يفهمون بانه يوجد لهم حليف واحد فقط في الشرق الاوسط. مستقر، قوي وجدي. اسرائيل. في العقد الاخير احتاجت محافل الامن والاستخبارات حاجة ماسة، في الولايات المتحدة  وفي اوروبا على  حد سواء، للمعلومات التي توجد لدى اسرائيل، سواء بالنسبة لايران ام بالنسبة لمنظمات الارهاب. اهمية اسرائيل ازدادت فقط. 

الفلسطينيون هم ايضا في الصورة. كيف التصدي لحماس؛ كيف التعزيز للسلطة؛ وفتح متجدد للقنصلية الامريكية في  القدس. الخلافات معروفة، ولكن على خلفية ما يحصل في افغانستان مشكوك أن يسمح البيت الابيض لنفسه بالدفاع عن حكم حماس. مشكوك أن يكون احد ما في واشنطن يفكر بجدية بانه يوجد احتمال ما لتقدم سياسي. هناك ايضا يفهمون  بان في هذه المرحلة ينبغي ادارة النزاع.

وشيء ما آخر. نفتالي بينيت وصل الى الولايات المتحدة كي يعمل. فقد سافر وحده. بلا اطفال ولا زوجة، بلا عائلة. لا توقعات للدراما أو قصص أو أكياس غسيل. هذا لا يضمن النجاح ولكنه يضمن بان كل ما يحصل هناك سيكون في  المجال السياسي وليس الثرثرة او الشخصنة.هذه بداية لا بأس بها. وهذا ايضا شيء ما.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى