ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- العنف في المجتمع العربي دولة تخت الخاوة

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- 29/6/2021

” يجب الاستيقاظ. لان كل ما يحصل في الوسط العربي يصل الى الدولة كلها. وهذا ليس لانه قابل للاحتمال عندما يكون هذا “فقط” في الوسط العربي. فالعرب هم مواطنو الدولة. هم في هذه اللحظة يدفعون الثمن الاساس على الجريمة بلا انقطاع. هم يقتلون، ولكن هذا لن يبقى هناك “.

في الاعوام 2015  – 2019، وفقا لمعطيات رفعت للكنيست، فان 80 في المئة من المشبوهين بجرائم السلاح في اسرائيل كانوا غير يهود. في تلك السنين، 69 في المئة من المشبوهين بجرائم تتعلق بالتسبب بالموت (القتل غير العمد، القتل العمد، محاولة القتل) كانوا غير يهود. في  2020، كانت 96 من اصل 136 جريمة قتل في اسرائيل في الوسط العربي. العرب يقتلون عربا. في 2019 وحدها كانت في اسرائيل 51.128 حالة اعتقال جنائي، 61 في المئة منها لغير اليهود. في نهاية الاسبوع الماضي كانت أربع حالات قتل، منها لابوين وابنة، من عائلة واحدة. بهذا المفهوم فان عرب اسرائيل   “يندمجون”في المنطقة. في تركيا توجد 4.31 جريمة قتل لكل 100 الف نسمة. في لبنان 4. وفي اوساط عرب اسرائيل – متوسط 4 في  السنوات الاخيرة، مقابل اسرائيل كلها – 1.36.  

هذه معطيات قاسية. وهي تشهد على سلسلة مشاكل. بعضها تنبع من الثقافة. يدور الحديث عن الشرف، عن القتل على خلفية “شرف العائلة”، عن خصومات بين العصابات، تتضمن ايضا ثأر الدم. الزعامة العربية، تقريبا بلا استثناء، توجه اصبع الاتهام للدولة نفسها. هذا اسهل بكثير واكثر راحة. اسرائيل مذنبة. اما المسؤولية الذاتية؟ فليست في مدرستهم. توجد ايضا دولة في الخلفية. منذ سنين والاسلحة تتراكم في الوسط العربي. منذ سنين والتسيب قائم. منذ سنين انتقلت اجزاء في جنوب البلاد الى سيطرة عصابات الجريمة. منذ زمن بعيد تسير الشابات في عاصمة النقب في ساعات الظلام مع خوف دائم. ومنذ سنين اصبحت الخاوة وباء ليس له اي جواب. 

في يوم الجمعة الماضي تلقى مطعم الهمبورغر “طريق 9” صلية عيارات نارية.  خاوة؟ ما القصة، قال اصحاب المكان. يمكن التقدير بانهم يفضلون ان يتنازعوا مع الشرطة على ان يخاطروا بانتقام عصابة الخاوة. ففي نهاية 2019 أفسد 16 محل في مجمع رأس العين. اصحاب المطعم لا يريدون أن يحصل لهم هذا ايضا. نحن معتادون على شيء ما محظور الاعتياد عليه. وهذا يتفاقم. كما أن صحافي “واي نت” حسن شعلان، اجتاز حتى الان جولتي عيارات نارية. ليس لديه اي فكرة عما فعل.  ربما، من يدري، هذا بسبب انه تجرأ، هنا وهناك، على التغطية الاعلامية للجريمة في الوسط العربي. ماذا بعد؟ قنابل يدوية على أسرة تحرير او على محطة بث؟ بهذه الوتيرة – هذا سيأتي. 

هكذا بحيث أنه يجب الاستيقاظ. لان كل ما يحصل في الوسط العربي يصل الى الدولة كلها. وهذا ليس لانه قابل للاحتمال عندما يكون هذا “فقط” في الوسط العربي. فالعرب هم مواطنو الدولة. هم في هذه اللحظة يدفعون الثمن الاساس على الجريمة بلا انقطاع. هم يقتلون، ولكن هذا لن يبقى هناك. في موجة الشغب التي اجتزناها قبل شهر ونيف توجه المجرمون والزعران الى الاتجاه القومجي ايضا. اولئك الذين ليست لهم مشكلة في ان يقتلوا اخت او منافس تجاري او مجرد احد ما اغضبهم – انتقلوا الى قتل اليهود. وفي المواجهة التالية مع حماس، والتي لا شك ستأتي، من شأن هذا ان يكون اكثر خطورة بكثير.

في 2014، في اعقاب حادثة بين ضابط من الجيش الاسرائيلي وبدويين، بعث عشرات ضباط الاحتياط برسالة الى رئيس الاركان رووا فيها بان “كل وحدة تصل للتدريب تعرف بان العتاد العسكري الذي يبقى للحظة دون رقابة يسرق. واحيانا في ظل التهديد على الجنود والضباط. ورغم أن الكثيرين حذروا من الخطر، فان شيئا لم يحصل لاجل القضاء على الظاهرة – بل العكس: التعليمات في الموضوع تتشدد فقط وتترك الجنود وطاقم القاعدة بلا وسيلة… نحن ندعوكم، انت المسؤولون عن الجيش، ان تعملوا على وقف المهانة، التوقف عن خصي قدرة الرد لدى الجنود”. في الجيش هذه هي التعليمات. في الشرطة هذه هي الحقوق التي يمنحها القانون الاسرائيلي، اكثر بقليل للمجرمين واقل منها للضحايا. والنتيجة هي الشلل. للشرطة توجد شكاوى بلا توقف على قضاة يحررون معتقلين. افراد الشرطة انفسهم، منذ البداية، يتعاطون مع المجرمين بقفازات من حديد. ونتيجة لذلك فان اصحاب المحلات يخافون من المجرمين اكثر مما يخافون من الشرطة. النتيجة معروفة: المزيد من العنف، المزيد من جرائم القتل، المزيد من الخاوة. دولة كاملة تصبح عاجزة بلا وسيلة، وهذا آخذ في التفاقم. يحتمل، بالطبع يحتمل، ان تكون اسرائيل بحاجة الى قوانين طواريء لزمن محدود. في الظروف الناشئة هذا هو اهون الشرور. واذا لم يحصل هذا، فان العرب، وبالاساس هم، سيواصلون دفع الثمن الدموي العاصي على الاحتمال. ولاحقا اليهود ايضا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى