ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم اليكس فيشمان- ثقوب في الجدار

يديعوت– بقلم  اليكس فيشمان– 23/2/2021

الجيش الاسيرائيلي قضى بانه لم يكن تقصير في اجتياز الشابة الى سوريا. ولكن الثغرات تعمل في الاتجاهين. الثمن هذه المرة كان بمليون دولار غرمنا بها الروس على سبيل بعض الاهانة“.

لم يكن تقصير، كانت مواضع خلل. هكذا يقرر تحقيق قيادة المنطقة الشمالية في الحدث الذي وقع في الاول من شباط، حين اجتازت الاسرائيلية الحدود الى سوريا دون عراقيل. ومع ذلك، فان الحدث الشاذ يطرح تساؤلات حول سلسلة الاعمال التي اتخذت من اللحظة التي وصل فيها مؤشر من الجدار الفاصل الذي  اجتازته الشابة والى أن وصل الى اسرائيل النبأ بانها توجد في ايدي السوريين. يدور الحديث عن فجوة بضعة ايام في اثنائها في واقع الامر، لم يحصل هنا شيء. وفي صالح المغامِرة الاسرائيلية يقال انها كشفت على الاقل ثقبا في الشبكة كان يوجد هناك منذ سنوات طويلة.

وصلت الاسرائيلية الى مجدل شمس في المساء. وهي تعرف المنطقة جيدا، على ما يبدو من رحلات سابقة، واعتلت درب الخراف في اتجاه الحدود السورية، حيث اصطدمت بالسياج القديم. وهذا سياج اشكالي، احترق مؤخرا، والاشارات التي تبثها لغرفة العمليات جزئية بل مضللة. ولكن بالصدفة التامة تسلقت السياج، الذي بارتفاع نحو مترين، بالذات في المقطع الذي عمل في ذاك المساء.

والقوة المسؤولة عن ذاك المقطع شخصت الاخطار في غرفة العمليات، اتخذت الاعمال التي تقوم على اساس المراقبة التكنولوجية والمراقبة بالعين، وتوصلت الى الاستنتاج بان هذا اخطار عابث. وبالمناسبة، مشكوك أن يكون الجنود سينجحون في وقفها حتى لو وصلوا الى المكان، وذلك لانها عملت بسرعة ولم يلاحظها احد. لم يجد تحقيق قيادة المنطقة الشمالية اهمالا في عمل الجنود، بل اخطاء ومواضع خلل، وعليه فلم تتخذ اجراءات شخصية.

قبل نحو عشر سنوات اقتحم المئات من السكان السوريين القرى الدرزية في هضبة الجولان، ومنذئذ استثمر الجيش مالا طائلا في بناء سياج ذكي ومكثف (“ساعة رمل”) مثل العائق الذي على الحدود المصرية. غير أن هذا السياج لا يغطي كل مقاطع المنطقة، بحيث انه لا تزال هناك نقاط ضعف تتحكم بها منظومات الكترونية. ولكن حتى هذا ليس حلا كامل الاوصاف إذ دوما توجد مشاكل مثل النقاط الميتة والطقس العاصف مما يجعل التشخيص صعبا.  والان، بعد أن انكشف الثقب في الشبكة، سيتم معالجة نقطة الضعف هذه. ولماذا لم يكملوا المشروع على مدى عقد؟ التفسير هو خليط من المشاكل الطوبغرافية والمالية. هذه المرة، لشدة الحظ، لم يكن هذا حدثا أمنيا عنيفا، بحيث أن الضرر اللاحق هو “فقط” سياسي.

الجنود في غرفة العمليات، الذين قدروا بان هذا اخطار عابث، لم يبلغوا المسؤولين عنهم ايضا، بحيث ان اسرائيل لم تبدأ في فحص المنطقة الا بعد ان وصلت الى هنا المعلومة في ان الاسرائيلية توجد في سوريا. وعندها صدرت الاشارة للقصة الدراماتيكية للخروج السري والمغطى اعلاميا جيدا لرئيس الوزراء وبديله من جلسات حكومية في  “موضوع امني هام”.  

في السطر الاخير يروي الجيش لنفسه القصص: الفشل  ليس كبيرا، ونحن اقوياء في منع الدخول الى اسرائيل، وهذا هو المهم. غير ان الثغرات تعمل في الاتجاهين. عقيدة القتال كتبت بالدم، العرق والدموع. هذه المرة انتهت بقليل من العرق وبمليون دولار، غرمنا بها، حسب المنشورات، الروس كي يهينوننا قليلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى