ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم اليكس فيشمان – الاستعداد لمواجهة في الضفة

يديعوت– بقلم  اليكس فيشمان – 27/5/2020

ما يعتبر اليوم عدم اكتراث من الشارع الفلسطيني تجاه الضم من شأنه أن ينقلب رأسا على عقب يوم الاعلان “.

في غضون نحو اسبوعين من تحت أنف  الكورونا والازمة الاقتصادية، ستعلن في قيادة المنطقة الوسطى حالة تأهب عليا استعدادا لامكانية مواجهة مسلحة مع السلطة الفلسطينية، مع أجهزة الامن الفلسطينية، مع الارهاب او اعمال اخلال جماهيرية بالنظام.  كل شيء ممكن في  ضوء الاعلان  المرتقب عن ضم مناطق في الضفة. السيناريوهات المترجمة الى خطط عسكرية تتحدث عن مستويات مختلفة من العنف – من انتفاضة شعبية وحتى مواجهة شاملة في  السيناريو  المتطرف.  

لسبب ما، في الخطاب الاسرائيلي تمر الاحاديث عن الضم من جانب الاذن. هناك من يرفضون التصديق بان هذا سيحصل على  الاطلاق، في ضوء قيود التنسيق التي تطرحها ظاهرا خطة ترامب. وهناك من يؤمنون بانه حتى لو اعلن الضم فان هذا لن يحصل فورا، او كبديل سينفذ ضم لقطعة ارض مجاورة للخط الاخضر أو لكتلة مستوطنات يهودية هي ضمن الاجماع. نحن نخدع أنفسنا. اما الجمهور الفلسطيني فيقرأ صورة الوضع بشكل مختلف. وما يعتبر اليوم في اسرائيل كعدم اكتراث الشارع الفلسطيني للضم من شأنه ان ينقلب رأسا على عقب في يوم الاعلان.

أما جهاز الامن فلا يلعب لعبة الاستغماية. فجهاز الامن العام والجيش الاسرائيلي يتابعان ما يجري في المجتمع وفي السلطة الفلسطينية ويستعدان للانفجار. وفي الايام الاخيرة أنهى الجيش الاسرائيلي سلسلة تدريبات لاطر عسكرية كبرى. ووجهت التعليمات للقادة. فالحديث يدور عن استعداد عشرات الاف  الجنود في النظامي والاحتياط يفترض بهم أن يخنقوا النار، اذا نشبت. في الاسبوعين الاخيرين زار رئيس الاركان قيادة المنطقة الوسطى عدة مرات، التقى بالقادة  وأقر الخطط. كما أن رئيس  شعبة الاستخبارات “امان” ورئيس شعبة العمليات هما ضيفان مقيمان في قيادة المنطقة الوسطى لابقاء الاصبع على الزناد.

تفيد صورة الوضع بانخفاض جوهري في حجم العمليات على انواعها في فترة الكورونا، وابتداء من نهاية نيسان – ارتفاعه ما في حجم اعمال الارهاب.  ومن يوم الخميس  الماضي، توجد قطيعة تامة بين كل مستويات العمل الاسرائيلية والفلسطينية. فلا يوجد تنسيق امني. واللقاء الامني الاخير عقد يوم الاربعاء مساء، حين حل ضباط اسرائيليون ضيوفا على نظرائهم في وجبة الافطار.

هذه صورة لا تبشر بالخير. بخلاف التهديدات السابقة للقيادة الفلسطينية التي اعلنت عن قطيعة اسرائيل، هذه المرة تقع هذه التصريحات على أرض اقتصادية متهالكة على نحو خاص. المرارة التي تراكمت في الشارع في ضوء قيود الحركة، اغلاق المساجد، فساد السلطة حول الاموال المخصصة لمصابي الكورونا، العدد الكبير للعاطلين عن العمل، هم اكسجين آخر لجمرات الضم المشتعلة. اجواء النقص في الشارع هي ايضا أحد اسباب الارتفاع في حجم العمليات ضد اسرائيل.

هذا الصباح سيكون اختبار هام لتخفيض مستوى التوتر. عدد الفلسطينيين الذين  سيصلون الى المعابر للعمل في اسرائيل.  اذا كان مشابها لعددهم في عشية الكورونا، نكون اجتزنا عائقا. في اسرائيل يقدرون ايضا بان القطيعة الامنية كفيلة بان تترسح في غضون ايام. ولكن كل شيء محدود الضمان،  حتى الاول من تموز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى