ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم اليشع بن كيمون – رهان غانتس

يديعوت – بقلم  اليشع بن كيمون – 30/12/2021

غانتس يسير بكل القوة مع ابو مازن. الرئيس الذي يوجد في آخر ايامه، يحتاج لان يري بانه يقوم باعمال تخفض الارهاب وتعيد الامن. والا فان الوضع في الضفة من شأنه ان يتفجر لنا في الوجه “.

لقاء ابو مازن وغانتس هو قبل كل شيء حدث تكتيكي مع معادلة جد بسيطة – تعزيز السلطة الفلسطينية سيجلب هدوءاً خلف الخط الاخضر.  فالبادرة الطيبة التي تلقاها ابو مازن في شكل زيادة تصاريح العمل والتقدم في المخططات الهيكلية يفترض أن تشجعه على أن يسيطر في المدن الفلسطينية وان يقضي على اعشاش الارهاب لحماس.

الهدف الان في الضفة هو التهدئة. هذا هو الحوار الجاري بين محافل الامن، من قادة الالوية وحتى قائد المنطقة. يحاول الجيش الاسرائيلي توجه نشاطه بين المستوطنين والفلسطينيين، ويفعل كل شيء كي لا يتعرض لحدث عنيف آخر يجبي حياة الانسان. فمن شأن مثل هذا الحدث ان يؤثر على مناطق اخرى وان يؤدي الى ضعضعة الاستقرار الامني.

وعليه، فان اللقاء الذي انعقد امس في رأس العين هو حسب ما يراه جهاز الامن، بالضبط الجواب لهذا التخوف. غير أنه ينبغي الاعتراف بان الواقع على الارض مختلف. فمعطيات الارهاب في ارتفاع دراماتيكي، والسيطرة على الفلسطينيين لا تترجم الى امن.

 يتباهى المستوطنون بكمية الناس الهائلة الذين نجحوا في أن يأتوا بهم الى حومش يوم الخميس الماضي. اما الان فهم في مفترق طرق. حومش باتت في الوعي وحسب رأيهم، فان الصخب الجماهيري هو الذي منع اخلاء المدرسة الدينية حتى الان. اذا ما اختاروا “التهدئة” – فان حومش ستشطب عن الوعي وجهاز الامن سيخلي المدرسة. من جهة اخرى اذا “لم يهدأوا” وينظموا مسيرات جماعية اخرى –  سينشأ احتكاك وتوتر مع الفلسطينيين.

من المهم  ان نفهم كيف ولد الحدث الجماهيري في حومش، إذ الى جانب العملية  يشكل محفزا لتواصل العلاقة بين غانتس وابو مازن. كمية الاشخاص فاجأت حتى المستوطنين. بعد العملية التي قتل فيها يهودا ديمنتمن جلس اعضاء حركة حومش – بمن فيهم الحاخام غادي بن زمرا، عكيفا سموتريتش، يهوشع شيرمن وبرلا برومبي، وتشاوروا معا.  كيف نشعل الجمهور على حومش؟ طرح اقتراح لان يؤتى الى المكان كل يوم بسياسي آخر، وادعى آخرون بانه ينبغي تركيز الجهد في يوم الخميس في نهاية ايام الحداد السبعة. “قوة حومش” التي ضمت ايضا رئيس مجلس السامرة يوسي داغان، وزعت العمل. بعضهم انتقل الى المدرسة – مدرسة، معهد – معهد، وطلبوا من رؤساء المدارس الدينية تحرير التلاميذ في الظهيرة. “اذا وصل خمسة الاف شخص سيكون هذا انجازا”، قال أحد الحاضرين قبل بضعة ايام من الحدث. اما النهاية فكلنا رأيناها. كان هذا استعراضا هاما للقوة، ايقظة ندبة صيف 2005.

المعطيات التي نشرها الجيش الاسرائيلي امس تظهر ارتفاعا دراماتيكيا في  الارهاب. حسب الجيش في كل يوم يقع في الضفة اكثر من 17 حدث ارهابي بالمتوسط. يكاد يكون هذا غير معقول. يمكن ان نفهم لماذا في اليمين يخافون اللقاءات مع ابو مازن. فالرجل يحول الرواتب لقتلة الاسرائيليين. ولتوه سيبدأ بالدفع لقتلة ديمنتمن. وهذا يستوجب أن يكون على الطاولة في كل حديث، ومحظور تجاهل هذه الحقيقة. وعلى الرغم من هذه الاقوال، فان غانتس يسير بكل القوة مع ابو مازن. الرئيس الذي يوجد في آخر ايامه، يحتاج لان يري بانه يقوم باعمال تخفض الارهاب وتعيد الامن. والا فان الوضع في الضفة من شأنه ان يتفجر لنا في الوجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى