ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم اليشع بن كيمون – العرض : ارض بديلة لسكان الخان الاحمر

يديعوت – بقلم اليشع بن كيمون – 22/3/2021

تواصل مسألة الخان الاحمر المشتعلة قض مضاجع أصحاب القرار. وعلمت “يديعوت احرونوت” بانه في الاسابيع الاخيرة تبلور محافل في الدولة اقتراحات حل وسط مختلفة لاهالي عشيرة الجهالين. أحد هذه الاقتراحات، الاكثر اهمية،  هو نقل سكان الخان الاحمر الى منطقة اوسع حقا خلف الطريق على مسافة بضع مئات امتار قليلة من مكانهم الحالي بحيث يتبقوا في نفس المنطقة التي بين القدس واريحا.

من ناحية العائلات فان الانتقال هو الحل الانجع إذ ان الحديث يدور عن المنطقة ذاتها، الامر الذي يسمح لهم بالحفاظ على نسيج الحياة ذاته. وتقول هذه المحافل ان الاقتراح عرض منذ الان على سكان الجهالين الذين يبحثون فيه. وفي حالة الموافقة عليه فستدرسه القيادة السياسية. وقد وضع الاقتراح على الخرائط في الادارة المدنية حيث تحددت المناطق التي ستخصص للعائلات. للاقتراح الحالي يوجد معنى استراتيجي عظيم الوزن. فالحجة الاساس لمؤيدي اخلاء السكان هي حقيقة أن السكن في المكان يخلرق تواصلا اقليميا بين القدس واريحا بالنسبة للفلسطينيين، الامر الذي يمكن أن يكون ذا مغزى في اقامة دولة فلسطينية مستقبلية.  بالمقابل يدعي البدو بان المسألة استمرت زمنا طويلا وثمة حاجة  للوصول الى حل متفق عليه يقلل الى الحد الادنى المس بالسكان.

في 2018 اصدرت المحكمة العليا الاذن للحكومة بهدم الموقع. وفي الزمن الذي انقضى منذئذ اصبحت مسألة الاخلاء حبة البطاطا الساخنة.  وكان رئيس الوزراء نتنياهو اشار في الماضي الى انه سيخلي الخان الاحمر قريبا جدا، ولكن الامر لم يحصل. وعلى مدى السنين جرت محاولات عديدة للوصول الى توافق مع السكان وعرضت عليهم جملة اقتراحات لم تنضج بما فيها الانتقال الى منطقة مجاورة لمتسبيه يريحو، أرضا في منطقة ابوديس، وعروض اخرى.

في جواب الدولة للمحكمة العليا في 2 تشرين الثاني  2020 اشارت الى أنه “قرر ديوان رئيس الوزراء   بالتنسيق مع وزارة الدفاع بذل جهد اضافي لاستكمال الخطوات الجارية هذه الايام في الادارة المدنية لفحص امكانيات اخرى لوضع مخطط لتنفيذ متفذ عليه لاوامر الهدم في المكان”. والمعنى هو ان اوساط الادارة تحاول الوصول  الى حل مناسب لاهالي الجهالين.

من منظمة اصدقاء الجهالين التي تساعد سكان الخان الاحمر جاء أن “عشيرة الجهالين توجد في  المنطقة منذ عشرات السنين، وجدير اخيرا ان يكون لهم حل دائم لحياة طبيعية لا تقل عن الاستيطان اليهودي المجاور الذي اقيم بعد ان ثبت الخان الاحمر في  مكانه. ثمة من يرغب في التخريب على كل حل  تطرحه الدولة بنية جر محكمة العدل العليا لان تأمر بهدم منازل الجهالين دون بديل مناسب واخلاقي.  

وجاء من مكتب رئيس الوزراء انه “لا  يوجد مثل هذا الاقتراح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى