ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  اليئور ليفي – حماس فرع لبنان …!

يديعوت – بقلم  اليئور ليفي – 3/12/2021

” حماس تفتح فرعا جديدا في لبنان يساعدها في فتح جبهة اخرى في حالة التصعيد في غزة  “.

تهديد جديد من انتاج حماس: في  التنظيم الارهابي كما يتبين لا يجلسون مكتوفي اليدين. ففي السنوات الاخيرة أقامت حماس سرا فرعا لذراعها العسكري الذي اختص بان ينتج لاسرائيل جبهة اضافية، في حالة مواجهة عسكرية مع غزة. وكانت تجربة النار الاولى لهذه القوات في حملة “حارس الاسوار” حين اطلق في اثنائها رجال الفرع في لبنان الصواريخ نحو الشمال. 

ان القرار باقامة الفرع الشمالي اتخذ في العام 2014، في اعقاب حملة الجرف الصامد، والذي وجدت فيها قيادة حماس في غزة نفسها معزولة في المعركة مع اسرائيل، دون مساعدة عسكرية من الخارج. وهكذا شق الطريق لاقامة قوة عسكرية على ارض لبنان لتكون جزءا لا يتجزأ من التنظيم وتابعة له. وكمدير لهذا المشروع، فان من قاد ووجه اقامة الفرع، عين نائبا لزعيم حماس، صالح العاروري، الذي يتنقل بين قطر، تركيا ولبنان. 

في المرحلة الاولى تقرر بناء قوة عسكرية هدفها التحرش باسرائيل من خلال اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية وهكذا خلق جبهة اضافية لها. فهمت حماس بان هذه ليست خطوة تغير الميزان بل أداة ستسمح لها بان تصرف انتباه اسرائيل في اثناء مواجهة في غزة. 

في صالح اقامة القوة العسكرية الجديدة جند نشطاء فلسطينيون متماثلون ايديولوجيا مع التنظيم ويعيشون في لبنان، واساسا حول صور. عدد النشطاء يقدر ببضع مئات، وهم يعملون بسرية تحت غطاء مدني. في صور يوجد اليوم ايضا مركز الفرع  ولكن يبدو بان له قواعد نشاط ايضا في اماكن اخرى في لبنان. المبنى التنظيمي في الوحدة الجديدة تراتبي ومرتب. ومع أنها توجد على اتصال مع حماس غزة، الا انها ليست تابعة لها  مباشرة وتتلقى الاوامر من قيادة حماس في الخارج فقط. 

اما  الارشاد والتأهيل في انتاج واطلاق الصواريخ فقد حصل عليهما  نشطاء حماس في لبنان من محافل ايرانية وهم يعملون اليوم اساسا على انتاج ذاتي للصواريخ لمسافة عشرات الكيلومترات. وهم يمولون نشاطهم ضمن امور اخرى من خلال تهريب وتجارة المخدرات. وحسب رؤيا حماس، يفترض بالوحدة في المستقبل ان تحوز ايضا وسائل متطورة اكثر مثل الطائرات المسيرة. 

تنظيم حزب الله على علم بالطبع لنشاط فرع الذراع العسكري لحماس في لبنان بل واعطى ضوء اخضر لاقامته. ولكن من ناحية موازين القوى بين التنظيمين  يوجد لحزب الله القدرة على ان يفرض الفيتو على الفرع اذا لم يقر  ناره من الاراضي اللبنانية. 

في اسرائيل لم يولوا بداية اهمية زائدة للقوة الجديدة. ومع ذلك، في اعقاب اطلاق اعضاء الفرع الصواريخ من لبنان في اثناء الحملة الاخيرة في القطاع بدأ جهاز الامن يتابع باهتمام اكبر نشاطهم.

التخوف الاساس اليوم هو اطلاق كمية صواريخ كبيرة من الفرع الشمالي في اثناء تصعيد عسكري في غزة يستوجب ردا اسرائيليا قويا في لبنان ومن شأنه ان يجر ايضا حزب الله الى الساحة. والسيناريو الاسوأ يتضمن فتح معركة اضافية في الساحة الشمالية، لا تكون اسرائيل وحزب الله معنيين بها على الاطلاق. وقد اصبح التخوف حقيقيا بعد أن اطلقت حماس صاروخين من لبنان في تموز، اعترضت احدهما القبة الحديدية وسقط الثاني في البحر – رغم أن حزب الله لم يقر النار ولم يطلع عليها مسبقا.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى