ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم اليئور ليفي – حقيبة مدرسة مليئة بالكراهية – سكين في اليد، مادة تحريض على الظهر: هكذا خرجت الى  العملية مخربة ابنة الـ 14.

يديعوت – بقلم اليئور ليفي – 10/12/2021

بعد وقت قصير من اعتقال الفتاة الفلسطينية ابنة الـ 14 التي طعنت هذا الاسبوع امرأة اسرائيلية في حي الشيخ جراح في القدس، أجرت قوات الامن تفتيشا في حقيبة المدرسة التي كانت تحملها عند تنفيذها العملية. ولعلنا نجد في داخل الحقيبة السبب الذي جعلها تنفذ فعلتها: كتب تعليمية صادرة عن وزارة التعليم الفلسطينية وفيها مواد تحريض قاسية ضد اسرائيل، الجيش الاسرائيلي والمستوطنين، وكذا مضامين تعظم الشهداء. 

لقد جرى في السنوات الاخيرة احاديث كثيرة عن الكراهية لاسرائيل التي يرضعها الشبان الفلسطينيون وهم في فترة المدرسة. وبالفعل، تمثل الحالة الاخيرة كم هو التحريض مؤطر ومنفلت العقال – في إطار المنهاج التعليمي. 

في الصفحة 61 في  احد الكتب لتعليم اللغة العربية، وضع تمرين في فهم المقروء. ويدور الحديث عن قصة تصف حرق باص اسرائيلي يعود الى مستوطنة بساغوت بزجاجات حارقة، مع استخدام تعبير “حفلة نش”. في الكتاب ذاته في الصفحة 135، يطلب من التلاميذ ان يكتبوا انشاء عن كيفية مس اسرائيل بالاطفال الفلسطينيين. مثل هدم المنازل وطرد العائلات. في تمرين آخر، صفحة 86، يقرأ التلاميذ عن صياد فلسطيني من قطاع غزة اطلق جندي اسرائيلي النار عليه امام  عيني ابنه، الذي يعتقله الجندي بعد ذلك. 

التحريض يمكن ايجاده حتى في كتاب الرياضيات للمخربة. يظهر فيه تمرين في الاحصاء – قائمة الشهداء الذين قتلتهم اسرائيل في  القدس. يطلب من التلاميذ ان يحسبوا توزيع اعداد الشهداء في كل سنة، بين 1994 – 2015. “محافظة القدس تتعرض لعنف متواصل من الاحتلال الاسرائيلي ضد الاماكن الاسلامية المقدسة وضد السكان الفلسطينيين بما في ذلك فقدان الاملاك والحياة”، كما كتب في بداية التمرين.

في كتاب العلوم الاجتماعية كتب ان “المقاومة المسلحة هي حق طبيعي وشرعي تستهدف مقاومة الاحتلال”. وتظهر فيه صور  من احداث 1929 في الخليل. في هذا الكتاب تعظم ايضا نساء فلسطينيات وتمتدح دلال المغربي التي كانت عضوا في خلية الارهاب التي نفذت العملية القاسية في الباص على طريق الشاطيء في 1978. 

وعقب مدير عام معهد البحوث والسياسة “IMPACT-se” على الموجودات فقال: “من الصعب ان نتخيل نموذجا أكثر مأسوية للاسامية ولتشجيع العنف في الكتب الفلسطينية من طفلة فلسطينية ابنة 14 طعنت امرأة يهودية بينما تحمل حقيبة على ظهرها لكتب التعليم التحريضية للسلطة الفلسطينية”. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى