ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم البروفيسور زئيف روتشتاين – لا تشتكوا

يديعوت بقلم  البروفيسور زئيف روتشتاين ، مدير عام هداسا – 23/9/2020

لا تشتكوا حين سيأتي غدا جنرال الشتاء ومعه الاصابة المزدوجة بالامراضوتنهار كل المنظومة الصحية، لاننا لم نتمكن من الاستعداد لهذا اليومالرهيب وجففناالجهاز الصحي بدلا من أن نضمن جاهزيته لهذا اليوم“.

لا تشتكوا من أنه يوجد آلاف المصابين في اليوم اذا كنا اليوم ايضابعدسبعة اشهر من اندلاع الوباءلا نزال غير قادرين على اجراء فحوصاتالكورونا لناقلي العدوى، أو عزلهم بسرعة كافية.

لا  تشتكوا من الجمهور لعدم استجابته وفقدانه الثقة بزعمائهم  السياسيينوالصحيين كونهم بالتأكيد لا يقدمون قدوة شخصية، ولا يمكن التعويل عليهمحين تتركز خطواتهم فقط على القيود والاغلاقالتي لا تستجيب دوماللمنطق الطبي. فما بالك ان التذبذب، نزعة المخادعة الاسرائيلية واحساسالفزع، هي كلها مشهد رائج هذه الايام.

لا تشتكوا من  مدراء المستشفيات الذين يتذمرون  من ان  ليس لديهم الماللشراء مستلزمات ضرورية  للتشغيل الجاري للمستشفيات، بينما يعمدمندوبو المالية علىمعاقبةالمستشفيات التي تفعلاكثر”  فتخرج عنالصف الذي تمليه عليهم وزارة المالية، وفي ساعة الطواريء  هذه لا يزاليتحدثون عن تقليصات وعن نجاعة ووزير المالية يدعي بالقطع  بانه حولت كلالاموال اللازمة للاداء الكامل لمهامها.

لا تشتكوا من أنه لا يوجد ما يكفي من الطواقم الطبية والاغاثية للمستشفياتلمعالجة المرضى، عندما تعرفون بان ليس للمستشفيات، ولا سيما العامة منها،قدرة على تمويل تشغيل اطباء وممرضات اكثر، كي  يتيحوا للطواقم بعضامن التنفس ايضا.

لا  تشتكوا من الاصوليين ومن الاقليات على تسريع وتيرة العدوى. فهمببساطة غير مذنبين في أن وضعهم  الاجتماعيالاقتصادي ليس عالياوان الاكتظاظ يسود في حضرتهم كل  السنة. لا تخجلوهم، تحدثوا معهم وهمسيفهمون.

لا  تشتكوا من أن وسائل الاعلامتضخمعندما لا تنجح الدولة حقا في أنتصدر معطيات موثوقة.

لا تشتكوا  من انتقال العدوى في جهاز التعليم  عندما لا يبحث على الاطلاقاقتراح بسيط لاخذ عينات دورية من طواقم المدارسمثلما فهمنا أخيرا أنناملزمون بعمله في موضوع كبار السن.

لا تشتكوا من أن الفتح السريع للمدارس اشعل الموجة الثانية حين كان الفتحالتدريجي سيؤدي بنا الى العدوى ذاتها تماماولكن بالتدريج.  

لا تشتكوا عندما يوصي رئيس لجنة الصحة في الكنيست، الملزم بالمسؤوليةعما يخرج على لسانه، بان تحول الاموال اليوم من المستشفيات الى نجمةداود الحمراءكي تعالج به المرضى في بيوتهم بدلا من المستشفيات” – بانهذا تساذج، انعدام للمعرفة أو شعبوية هدامة من شأنها ان تضر بكلالجمهور.

لا تشتكوا حين سيأتي غدا جنرال الشتاء ومعه الاصابة المزدوجة بالامراضوتنهار كل المنظومة الصحية، لاننا لم نتمكن من الاستعداد لهذا اليوم الرهيبوجففناالجهاز الصحي بدلا من أن نضمن جاهزيته لهذا اليوم.

لا تشتكوا من اولئك الذين يفكرون بشكل  مختلف، ممن لهم منطق  بسيطيقول بصوت عال: الملك عار“.  

اخرجوا رجاء من المفاهيم  المغلوطة وفكروا جيدا اين اخطأنا وما الذي  يمكنعمله ا ليوم وليس غدا.  خفضوا رؤوسكم احتراما لجنود الكورونا اولئك اهل الطب الذين ينقدون حقا الجميع بادائهم المهني والمؤثر  وساعدوهم رجاء هموالمستشفيات بكل طريقة ممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى