ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم أبيرام شاؤول (شقيق اورون شاؤول) وآفي كالو – صفقة، الان

يديعوت– بقلم  أبيرام شاؤول (شقيق اورون شاؤول)  وآفي كالو رئيس قسم الاسرى والمفقودين في شعبة الاستخبارات سابقا – 16/12/2020

لحكومة اسرائيل توجد فرصة حقيقية لاعادة اورون وباقي المفقودين من قطاع غزة. وقد تكون هذه هي الفرصة الاخيرة في المستقبل المنظور “.

سلسلة منشورات، لم تكن في الماضي، تشير الى استئناف الاتصالات مؤخرا بين اسرائيل وحماس حول ملف الاسرى والمفقودين. في البؤرة، مؤشرات على مرونة ممكنة، حقيقية، من جانب قيادة حماس في ظل أزمة الكورونا التي تعصف بالقطاع ايضا، بينما تبدي اسرائيل الاستعداد لتحرير سجناء على خلفية انسانية. وبين مواضيع المرونة الظاهرة: الاستعداد للتنازل عن “الشرط المسبق” في شكل تحرير معتقلي شاليط اولا، واستعداد للمرونة بالنسبة لعدد السجناء الذين سيتحررون في الصفقة لاعادة اربعة المفقودين الاسرائيليين من القطاع.

تخلق أزمة الكورونا نافذة فرص للعمل على الصفقة واعادة المفقودين، جنديين من الجيش الاسرائيلي ومواطنين اسرائيليين، من القطاع. خير تفعل حكومة اسرائيل التي تعمل على الاتصالات في هذا الموضوع وبلورة صفقة تعيد اورون شاؤول وباقي المفقودين من القطاع. ومع ذلك، من حيث جوهر الامر، بعد ست سنوات ونصف من انتهاء حملة الجرف الصامد، حاولت فيها حكومات اسرائيل وجهاز الامن ممارسة الضغوط المدنية على القطاع بهذه الطريقة او تلك بهدف حمل حماس على اعادة المفقودين دون تحرير سجناء امنيين – فشلت فشلا ذريعا ومدويا. لا توجد امكانية لاعادة الابناء دون تحرير سجناء، هم في لباب التجربة النفسية والرواية لمنظمة حماس – حيال الشارع الفلسطيني، ليس فقط في القطاع بل وايضا في مناطق يهودا والسامرة.

بالمقابل، لا ندعي بان الحل سيتحقق بعصا سحرية، وان الطريق سهل، ولكن نرى ان الحل لاعادة الابناء يجب أن يكون متداخلا وان يتضمن اثمانا مدنية وانسانية بما في ذلك تلك المتعلقة بازمة الكورونا وبالاحتياجات الفورية للجمهور في غزة (هذه مصلحة اسرائيلية على اي حال لضمان صحة الجمهور في غزة) – الى جانب تحرير سجناء ذوي طابع انساني، كما نشر. اضافة الى ذلك، يجب اعادة محرري شاليط الذين اعتقلوا من جديد في حملة “عودوا أيها الابناء” (صيف 2014) وعدد من السجناء الامنيين الذين يمكن التأكد والمراقبة على تحريرهم وتقدير خطورتهم الامنية محدود.

في خلفية الامور يبرز القول التحذيري للنائب تسفي هاوزر، رئيس لجنة الخارجية والامن المنصرف، والذي يطالب برفض تحرير سجناء امنيين على الاطلاق بدعوى أن هؤلاء سيعودون الى الارهاب – مثلما حصل في صفقة شاليط. كما زعم ايضا بانه اذا ما تحققت هذه الصفقة فانها “صفقة فضائحية تحطم مبادىء تقرير شمغار وتعيد الى دائرة الارهاب مئات المخربين”. ان النهج الجارف (وغير الدقيق) للنائب هاوزر يكرر الخطأ الجسيم الذي أدى الى فقداننا مساعد الطيار المفقود رون أراد، مع رفض اسرائيل لتحرير سجناء امنيين مقابله في ظل “صدمة صفقة جبريل”. ان الثمن المأساوي للرفض الاسرائيلي لصفقة “معقولة” مع منظمة أمل اللبنانية – نبكي عليه كلنا حتى اليوم، وبالتأكيد امام الاثمان الهائلة التي استثمرتها اسرائيل لاحقا وهي تتابع مصير أراد وآثاره. وبناء على ذلك سيكون من الصواب ان نتوقع من منتخبي الجمهور – وبالتأكيد أولئك المشاركين والمنشغلين في المسائل الامنية – ان يبدوا حسا قياديا وان يمتنعوا عن تصريحات غير دقيقة وفيها ما يخلق تشوشا في الجمهور بل وشللا في اتخاذ القرارات السياسية المناسبة واللازمة، والتي تشكل امر الساعة في الدولة تجاه جنديي الجيش الاسرائيلي المفقودين، اللذين خرجا الى الحرب باسمنا جميعا.

هكذا ايضا بالنسبة لزعم النائب هاوزر غير الدقيق في أن الصفقة المحتملة “تحطم” مبادىء تقرير شمغار: هنا المكان للاشارة بان هذا التقرير – الذي وضع في ظل صدمة صفقة شاليط (بصلة للفترة التي تلت صفقة جبريل) – لم تتبناه الحكومة ابدا (وليس صدفة)، بسبب القيود القاسية الذي يسعى لان يفرضها على المفاوضات بشكل لن يسمح عمليا بخوض مفاوضات واعادة الابناء أبدا. ليس لرسائل كهذه من منتخبي الجمهور نصلي عندما نأتي لنؤكد التزام الدولة والجيش تجاه مقاتليها المفقودين والتي بالتأكيد لا تنسجم مع روح رؤيا النبي يرمياهو (“وعادوا الابناء الى حدودهم”). فضلا عن ذلك يجدر بالمداولات في الغرف المغلقة في لجنة الخارجية والامن ان تبقى كذلك والا تنشر دون صلة بصفتها اقوالا لا تسهل البحث في الموضوع وتبقي المفقودين في القطاع لسنوات طويلة اخرى.

في الصيف القادم سنحيي سبع سنوات على حملة الجرف الصامد وبعد اسبوع “سنحتفل” بيوم ميلاد اورون الـ 27. عائلتنا لا تعرف النهار ولا تعرف الليل؛ ابي الراحل هرتسل توفي بعد نحو سنتين من الحملة مكسور القلب، وامي زهافا، ادام الله عمرها لم تعد شابة من يوم الى يوم. حذار على حكومة اسرائيل ان تفوت الفرصة الحقيقية لاعادة اورون وباقي المفقودين من القطاع – قد تكون هذه الفرصة الاخيرة في المستقبل المنظور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى