ترجمات عبرية

يديعوت – اوفير دايان – الحرم ، اخترنا العار، تلقينا الحرب

يديعوت – بقلم  اوفير دايان – 28/11/2021

” السلوك السائب لدولة اسرائيل في الحرم يستدعي المخربين ويدعوهم لان يقتلونا وينكلوا بنا “.

ايلي كي الراحل عاد الى وطنه من منفى جنوب افريقيا البعيد كي يخدم شعب اسرائيل في الجيش. يروي معارفه بانه كان رجلا مبتسما، محبا ومحبوبا. خدم في الجيش مع أنه لم يكن ملزما، ولكن مساهمته لم تتوقف هناك. شخصيته وتصميمه دفعت كل عائلته ايضا لان تهاجر الى البلاد في اعقابه. ولكن هذا ايضا لم يكن بكاف – فقد قرر العمل كمرشد في الحائط الغربي كي يربط اكبر عدد ممكن من الناس بتراثهم.  

فادي ابو شخيدم هو مخرب كريه وانسان كريه بقدر لا يقل. وحسب شهادات زوجته، نكل بها لدرجة انها فرت الى الاردن، وحسب افلام في الشبكة كان يعطي الدروس في الحرم والتي كان يحرض فيها ضد اليهود. 

ولكن ابو شخيدم لم يتكلم فقط بل نفذ. في الاسبوع الماضي قرر ان يتسلح برشاش وان يطلق النار في كل صوب في باب السلسلة من الحرم –  الى ان يقتل يهودي فقط لانه يهودي. هذه المرة كان هذا ايلي كي. 

لعله وصل الى السلاح فقط عندما خدم كمقاتل في الجيش، بينما فادي وصل اليه ذاتيا ومع ان تصريحاته معروفة – نجح في أن يواصل حيازته. غير أنه قد يكون الفرق  الاكثر  حدة بين  الاثنين  يرتبط بالمكان الذي نفذت فيه العملية والتي ربطت مصير ايلي بمخرب نذل: بوابات الحرم. 

عبر باب السلسلة، او اي واحد من ابواب الحرم الاخرى كان يمكن لابو شخيدم ان يخرج ويدخل بشكل حر وفي كل ساعة الى المكان الثالث في اهميته للاسلام، بينما ايلي كان يمكنه أن يدخل الى المكان المقدس لليهودية فقط عبر باب هيلل وفقط في الايام العادية وعلى مدى خمس ساعات في اليوم. عندما دخل القاتل الى الحرم، كان فعل هذا دون ان عراقيل. الطريق مفتوحة امامه. ولو كان ايلي يرغب في أن يفعل الامر ذاته، لاصطدم بفحص امني متشدد وعبر باب الكتروني. بعد العملية رفعت صورة القاتل بفخار في الحرم على مدى ساعات. اما صورة ايلي فلا. اعلام اولئك الذين تبنوا ابو شخيدم، حماس والجهاد الاسلامي ترفع في الموقع تقريبا في كل جمعة. اما العلم الذي من اجله ضحى ايلي بحياته، على دولة اسرائيل، فهو غرض محظور ادخاله الى المجال المقدس  بناء على تعليمات دولة اسرائيل. 

العملية التالية ستأتي، لا شك في ذلك. ومثلما تستدعي الثغرة السارق فان السلوك السائب لدولة اسرائيل في الحرم يستدعي المخربين ويدعوهم لان يقتلونا وينكلوا بنا – في القدس، في غزة، في اللد، في عكا وفي يافا. وفي الوقت الذي كان فادي ابو شخيدم يحرض فيه ضد اليهود صرح وزير الامن الداخلي ضد صلاة اليهود في الحرم؛ وفي الوقت الذي يؤم فيه المسلمون الموقع بجمهوعهم فان اليهود مقيدون بمجموعات من نحو 20 شخص في كل مرة، ولا يمكن ان تكون في الحرم مجموعتان بالتوازي. على دولة اسرائيل أن تصحو.  نحن نختار كل يوم العار ونتلقى كل بضعة اسابيع الحرب. حان الوقت لان نختار الحفاظ على قيمنا – الصهيونية والمساواة، لليهود ايضا في مكانهم المقدس. ولعله عندها سنتلقى حربا اقل بقليل.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى