ترجمات عبرية

يديعوت – الياكيم روبنشتاين – فرصة لاصلاح مصلحة السجون

يديعوت– بقلم  الياكيم روبنشتاين- 30/9/2021

” لجنة فحص مصلحة السجون كفيلة بان تكون فرصة لاصلاح عام لهذه المصلحة الهامة التي ترعى فئة سكانية متعثرة الحظ “.

  1. على لجنة الفحص ومصلحة السجون.  ينبغي الترحيب بتشكيل لجنة الفحص التي يترأسه القاضي واللواء المتقاعد البروفيسور مناحيم فينكلشتاين، رجل عظيم الفهم والتجربة.  يقضي العقل بان تقوم اللجنة بعمل جيد. لن اعرب بالطبع عن رأيي في مواضيع الفحص، ولكن الحدث القاسي لهرب ستة السجناء وجه الاضواء نحو مصلحة السجون. 

اكتب ذلك من تجربتي عديدة السنين لزيارات كثيرة في السجون وانشغال قانوني وقضائي في مواضيع تتعلق بمصلحة السجون. يعنى الجهاز بفئة سكانية هي الاقل ادرارا للمحبة، ممن حكم عليه بالسجن. ويتصدى السجانون يوميا لهؤلاء الاشخاص، ممن بعضهم هم عنيفون، بعضهم كارهون لاسرائيل ولكنهم هم ايضا بشر. الكثيرون منهم يسكنون في ظروف لا تشرف دولة سليمة (لاعتبارات الميزانية لم  يطبق تماما قرار المحكمة العليا في 2017 والذي شاركت فيه حول مساحة المعيشة للسجين في حجرته). عمل السجان ليس لطيفا وينبغي تقدير من اختار ان يكرس نفسه له. 

تشكل مصلحة السجون ايضا أتون صهر  للاقليات وللمستضعفين. يوجد فيه دروز وعرب، سليلو الاتحاد السوفياتي السابق واثيوبيا. وغير مرة تكون هذه هي طريقتهم للاندماج. والمصلحة بحاجة لميزانيات مناسبة، وبقدر لا يقل عن ذلك – للاحترام. ويمكن لهذه القضية ان تكون مثابة الحلو الذي يخرج من المر، فتساعد في ذلك. 

  1. على الحكومة. في الحكومة السابقة، حسب اتفاق نتنياهو – غانتس يفترض أن يتشكل كابينت مصالحة. لم يتشكل، وتحطم  الكثير من الوعود التي لم تنفذ، واولا وقبل كل شيء من جانب واحد عنوانه معروف. الحكومة الحالية، مع كل نقاط ضعفها، كفيلة بان تكون مثابة كابينت مصالحة جزئي. يوجد فيها يسار ويمين، عرب ومتدينون، ولكن ليس حريديم. عناصرها كفيلة بان تكتشف بان ليس للشركاء الائتلافيين قرون، واذا كانت مصلحة الدولة والعموم امام عيونهم، فيمكن التعاون لتحقيق نتائج وان كانت متواضعة. هذا احتمال للمصالحة ذو تداعيات ايجابية. 

آملا الا تكون اقوالي تعبيرا عن السذاجة، إذ لست ساذجا، ولكن من المجدي ان ندفع ثمن التجربة. مشورة لم تطلب – فالقاعدة هي ان نقول للحكومة اعمالك تقربك واعمالك تبعدك.

  1. على العنف في الوسط العربي. يوجد احساس بانعدام الوسيلة في ضوء عربدة العنف في الوسط العربي. الموضوع لا ينزل عن جدول الاعمال في ضوء تكاثر اعمال القتل بنوعيها الاساسيين: منظمات الجريمة وما يطلق عليه الاسم الذي تقشعر له الابدان “شرف العائلة”. وتنقسم الحلول الى المدى القصير والبعيد. في القصير: جهد شرطي عظيم لجمع السلاح واعتقال المشبوهين، لوائح اتهام وعقاب متشدد على ما يوصف بوباء اصاب الدولة. في المدى البعيد: جهد تربوي عظيم من جهاز التعليم، ينبغي لرؤساء الوسط العربي أن يشاركوا فيه، لتأهيل الشبيبة المنقطعة عن الواقع. الى جانب ذلك استمرار التعاون الاسرائيلي العام والمساواة وبقدر ما يمكن ان يجدر تعديل القانون الاساس: القومية لاضافة المساواة دون اي مس بجوهرنا القومي كدولة يهودية وديمقراطية. فقتل المتطوع الرائع حسام الزغير واصابة الشرطي امير ابو الريش كانا مثابة تذكير. 
  2. على موت ابنتنا. خمس سنوات على رحيل ابنتنا شيري، عليها السلام، في شبابها، فقد اقتطفت بعد قيادة وحدة تعليم لمسائل اساسية في المجتمع الاسرائيلي في الجيش الاسرائيلي، وبعدها معالجة الفقراء المرضى في الهند. واخيرا في اطار عمل قانوني واجتماعي في تمثيل وزارة الخارجية في الدفاع عن طالبي لجوء مستضعفين، في احلام لتحقيق ذات جديدة في المجال الاجتماعي، وكل ذلك في اطار محبة الانسان بصفته انسانا. اشتياقنا لا يتوقف ولن يتوقف. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى