ترجمات عبرية

يديعوت – المواجهات في الضفة ، الزيتون هو مجرد ذريعة ..!

يديعوت – بقلم  اليشع بن كيمون – 11/10/2021

” تسيب الدولة في المناطق ج يخلق اجواء حارة وعنيفة، في موسم القطاف تتلقى حقنة تحفيز. والكل في لعبة العنف اما الزيتون فهو مجرد الذريعة “.

خط التماس في المناطق ج يتقلص. والاحتكاك يصبح اكثر الحاحا. المواجهات في المناطق المفتوحة تصبح اكثر عنفا. وهكذا ايضا اعمال الاخلال بالنظام. هذه هي الخلفية التي يستقبل بها هذه الايام موسم قطف الزيتون في يهودا والسامرة. قاطفو الزيتون، اعضاء المنظمات، المستوطنون والجيش الاسرائيلي – كلهم في الدوامة. الكاميرات تمتشق، والتوثيقات من بعيد ومن قريب، ومنها الى مفاتيح النقر على الحاسوب. مع حلول الخريف يبدأ موسم قطف الزيتون، والذي يجلب معه الكثير من العنف، الافساد، والزعرنة. وهذه السنة، كما تشرح محافل الامن، تصبح اكثر عنفا. 

“موسم القطاف” هو على الاطلاق مفهوم من عالم الزراعة. الصور من القطاف جميلة، تبشر بالعلاقة بين الانسان وارضه. افيحاي ادرعي، الذي يسمى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بالعربية، نشر صورة تظهر فيها مجندة تساعد امرأة فلسطينية في القطاف. صورة منعشة للقلب. بالنسبة للفلسطينيين يعد فرع الزيت عمودا فقريا من القطاع الزراعي الذي يشكل مصدر رزق لمعظم القرويين في يهودا والسامرة. يدور الحديث عن اكثر من مئة الف عائلة هي اكثر من 500 الف نسمة، يعملون سبعة ايام في الاسبوع في اثناء اشهر الموسم. ولكن منذ سنين تحولت هذه الفترة من أيام سواء العقل وقيم العمل اليدوي الى احتفال من التنكيلات المليئة بالعنف. فتيان يهود يلحقون الاذى باشجار الزيتون، يسرقون احيانا اكياسا مليئة بالمحصول. وفي الاسبوع الماضي فقط اعاد رجال الادارة المدنية اكياسا كهذه الى مزارع فلسطيني في منطقة السامرة. بالمقابل، يصل مشاغبون فلسطينيون تحت رعاية المزارعين الى الجيوب في المستوطنات، يرشقون الحجارة ويثيرون الاستفزازات (في الماضي استغل المخربون ايضا الموسم للتسلل الى المستوطنات). في الوسط الذي بين اليهود والفلسطينيين يوجد رجال الادارة المدنية والجيش الاسرائيلي – يتلقون الضربات من هنا ومن هناك. 

غير أنه اذا كان موسم القطاف العادي ينتهي بعشرات احداث العنف القليلة فهذه المرة يأتي الموسم على خلفية الصراع المحتدم في المناطق ج. في قطع الاراضي المحددة يأتي المزارع يقطف ويخرج. ظاهرا، لا صلة بالمناطق ج. ولكن الاجواء حامية الوطيس. اليوم كل مزرعة تقام تلمس ارضا فلسطينية للرعب. كل مبنى ينشأ يلقي بظلاله على البؤرة الاستيطانية المجاورة. الكل يوجد في نقاط استراتيجية، ويصطدمون على اساس دائم. يصطدم الواحد بالاخر. وتسيب الدولة في المناطق ج يخلق اجواء حارة وعنيفة تتلقى في موسم القطاف حقنة تحفيز. وفي الخلفية، النشطاء. من ناحيتهم ينبغي تأكيد الرواية. من يخرج اكثر عنفا من الموسم الجديد؟ من يمس بالارض التي يخاض الصراع عليها؟ من يدمر الزراعة؟ وعندها توثق الاحداث. المعارضون ينشرون التوثيق الكامل، ولاحقا تنشر “زاوية اخرى”، والكل في لعبة العنف. اما الزيتون فهو مجرد الذريعة. وخسارة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى