ترجمات عبرية

يديعوت – المفتاح : الهدوء في القدس../

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 25/4/2021

في كل تقويمات الوضع التي جرت أمس في الكريا (وزارة الدفاع) في تل أبيت انشغلت كل المحافل في موضوع واحد: تبريد القدس. كل المحافل – الجيش، المخابرات، الشرطة وهيئة الامن القومي – تفهم بان تهدئة الخواطر في العاصمة فقط ستؤدي الى هدوء في باقي الجبهات، وبالعكس: اذا سجل تصعيد آخر في هذه الايام الحساسة فمن شأننا أيضا أن نعلق في مواجهة متعددة الجبهات في غزة، في الضفة، في القدس ويحتمل أيضا تجاه جهات اخرى ستسعى الى الاعراب عن التضامن.

من ناحية الجيش الاسرائيلي، رغم النار التي نفذت يوم الجمعة نحو بلدات الغلاف، فان مصلحة حماس وبالاساس من يقف على رأسها يحيى السنوار، هي الحفاظ على الحكم وعلى خطة التسوية وليس في نيته ان يؤدي الى تصعيد واسع. تفهم حماس بانه توجد بعد قليل انتخابات في السلطة وتطلق الاشارة فتقول: معكم ايضا بثمن المس بالتسوية ولكن لا  نريد حقا تشويش التسوية.اذا ما سجل هدوء، فان المعادلة التي يرسمونها في جهاز الامن هي “هدوء في القدس، هدوء في قطاع غزة”. وعليه، في هذه الاثناء، لا يأخذون المخاطر ورئيس الاركان أفيف كوخافي أمر بالاستعداد لامكانية التصعيد في القطاع. وبالتوازي نقلت سريتا حرس حدود من الضفة الى القدس وقوات مشاة من الجيش الاسرائيلي ستعزز فرقة يهودا والسامرة (الضفة).

وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس، في ختام مداولات تقويم الوضع مع قادة جهاز الامن في قاعدة الكريا في تل ابيب انه وجه تعليماته للاستعداد لكل سيناريو أمني في ضوء اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية. بل ودعا الى “تهدئة الخواطر من كل الجهات”، في كل ما يتعلق بالمواجهات في القدس. وشارك في الاستعراض وزير الدفاع بيني غانتس، وزير الامن الداخلي امير اوحنا، رئيس الاركان أفيف كوخافي، رئيس الشاباك نداف ارغمان وكذا مفتش عام الشرطة كوبي شفتاي. في جهاز الامن قلقون بانه لا توجد جهة واحدة يمكنها أن تؤدي الى تهدئة الخواطر مثلما كان في أزمة البوابات الالكترونية، حينما تنازلوا عنها فعاد الهدوء. وعليه فان التخوف الكبير هو من حالة التفكر التي تشعل كل المنطقة. “يجب تبريد القدس، وبسرعة”، قال مسؤول كبير في هيئة الاركان. فالنار التي بدأت يوم الجمعة، وبالطبع باذن من حماس، نفذت لمسافات قصيرة حتى سبعة كيلومترات عن الجدار وفي بعضها تضمنت قذائف هاون لتحدي منظومة القبة الحديدية. تم اعتراض ست صواريخ، معظمها سقطت في مناطق مفتوحة واثنان على الاقل في داخل البلدات.

من ناحية حماس، فانها وفت البضاعة لاحداث القدس وبالتوازي  حققت نقاط هامة لها جدا تمهيدا لانتخابات السلطة الفلسطينية. رغم  ذلك، في الجيش الاسرائيلي يعتقدون بان السنوار سيقرر عدم التوجه نحو التصعيد طالما بقيت القدس هادئة. والتحدي الان هو اجتياز الاسابيع المتقبية حتى انتهاء رمضان.

هذا ايضا هو السبب الذي جعل اسرائيل تحتوي الحدث. رد الجيش الاسرائيلي، الذي كان بالاجمال طفيفا ولم يتسبب باصابات، تضمن اساسا ضربة لبنى تحتية تحت ارضية ومخازن سلاح. ومع ذلك، قرر رئيس الاركان كوخافي الا يـأخذ المخاطرة وأجل – ولكن لم يلغِ – سفره الى الولايات المتحدة الذي كان مخططا ليوم امس، وهو سفر هام جدا للتنسيق الامني وكذا لمحاولات التأثير على الاتفاق المتبلور بين الولايات المتحدة وايران والذي لا تشارك فيه اسرائيل في هذه المرحلة على الاطلاق. اما من سيسافر فهما رئيس الموساد يوسي كوهن، ورئيس مجلس الامن القومي، مئير بن شباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى