ترجمات عبرية

يديعوت / الدول العربية ضد ايران../ اسرائيل والدول العربية في صوت واحد: لنتحد ضد ايران

يديعوت – بقلم  ايتمار آيخنر – 15/2/2019

حصل هذا في احدى الندوات المغلقة في مؤتمر وارسو. حان دور بنيامين نتنياهو للحديث. أمسك رئيس الوزراء بالميكرفون ولكن صوته لم يسمع. وزير الخارجية اليمني، الذي جلس الى جانبه، مد له ميكروفونه. نتنياهو فوجيء، ولكنه صحا على الفور ورد بمزاح: “يوجد تعاون جديد بين اسرائيل واليمن”.

وقال مبعوث الرئيس ترامب الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلت بعد ذلك ان هذه اللحظة الخفيفة تروي الكثير عن المؤتمر. فلاول مرة منذ مؤتمر مدريد في 1991، يشارك رئيس وزراء اسرائيل في مؤتمر دولي يكون في وزراء خارجية ونواب وزراء من 11 دولة عربية: السعوديين، البحرين، قطر، اليمن، عُمان، المغرب، اتحاد الامارات، الاردن، مصر، الكويت وتونس. وصلت اسرائيل الى مرحلة جديدة في التطبيع مع الدول العربية: المشاكل مع الفلسطينيين – الذين لم يحضروا المؤتمر – لم تعد تمنع اختراقا في علاقاتها مع اسرائيل. اما التهديد المشترك، ايران، فهو اكثر اهمية للجميع ويقرب بين الاطراف.

للحظات كان يمكن للمرء أن يشعر برفيف أجنحة التاريخ، مثلما في اللحظة التي توجه فيها المراسلون الاسرائيليون الى وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الذي قال انه يؤمن ان في المستقبل ستقام علاقات دبلوماسية مع اسرائيل. وعندما سُئل متى اجاب: “هذا سيحصل عندما سيحصل هذا”. نتنياهو، الذي تخوف من عناوين رئيسة تذكر بعهود شمعون بيرس قال أنا لا اريد أن اقول شرق اوسط جديد، ولكن شيئا ما عظيما يحصل هنا. لو كنتم حاضرون في المباحثات المغلقة لسقطت لثتكم. من اصل خمسة وزراء خارجية عرب القوا خطبا، تحدث اربعة في صالح حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها حيال العدوان الايراني. قالوا انه اذا النزاع العربي الاسرائيلي في الماضي مركزيا، فاليوم ينبغي قبل كل شيء ايجاد حل للمشكلة الايرانية إذ بدون ذلك لا يمكن حل النزاع. أحدهم قال: “أتعتقدون ان ايران مشكلة؟ انتظروا ماذا سيحصل حين سيكون لدي سلاح نووي. حصل هنا شيء ما. كسر لمحظور”. اذا كان تساؤل عمن كان يدور الحديث، فقد رفع الى اليوتيوب شريط فيديو من لقاء مغلق في المؤتمر يقول فيه وزير الخارجية البحريني: “تربيت على فكرة ان النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني هو الموضوع المركزي في المنطقة، ولكني اكتشفت شيئا ساما أكثر. عمليا الاكثر سما في التاريخ الحديث. وهو يأتي من ايران. الايرانيون هم اناس محبون للسلام ولكن الحكم هناك فاشي جديد. اي دولة قتلت وجرحت الاكثر؟ انها ايران. علينا ان نري ايران باننا متحدين ضد فاشيتهم”.

كما انه ادعى بانه “كانت فرص كثيرة لحل موضوع فلسطين – اسرائيل، اتفاق كامب ديفيد، مؤتمر مدريد ولولا النفوذ السام لايران لكنا اليوم قريبين اكثر بكثير من الحل”. كما أن المندوب السعودي أطلق اقوالا قاسية ضد ايرانيين واتهمهم بتدخلات مرفوضة تمس بكل دول المنطقة، مثل تمويل الارهاب لحماس الذي يمس بالسلطة الفلسطينية.

بعد نشر الشريط نشرت وكالة الانباء “أ ب” بان مكتب رئيس الوزراء هو الذي سرب المواد السرية. المكتب نفى، فشطب الشريط بعد وقت قصير من ذلك.

كان لنتنياهو سبق صحفي آخر. فحين سئل هل في نيته السفر الى دولة اخرى في الخليج الفارسي اجاب: “من قال لكم اني لم اسافر الى دولة اخرى في الخليج الفارسي؟ أنا لا اروي كل ما افعله. لقاءاتي مع زعماء عرب ومحافل في العالم العربي اكثر مما تظنون”.

وتحدث نائب الرئيس الامريكي مايك بينيس بحزم ضد الاوروبيين ومحاولاتهم الالتفاف على العقوبات ضد ايران. ودعا دول القارة الى الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران واتهم بان آلية التجارة الاوروبية التي تلتف على العقوبات تعزز ايران وتبعد اوروبا عن الولايات المتحدة.

ولم يحاول بينيس حتى أن يكون ملتزما بالسلامة السياسية. فقد قال: “لا يوجد اليوم تهديد اكثر خطورة من الارهاب الاسلامي. ليس لهذا الارهاب حدود. أهدافه هي الولايات المتحدة، اسرائيل، دول في الشرق الاوسط وفي باقي العالم”. اما وزير الخارجية بومباو فأضاف: “أنت لا يمكنك ان تحقق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط دون المواجهة مع ايران”.

في أثناء المؤتمر ظهر صهر ترامب، جارد كوشنير وروى بان صفقة القرن – خطة السلام لترامب – ستعرض بعد الانتخابات و “الطرفان سيكونا مطالبين بالتنازلات”.

في هوامش المؤتمر التقى نتنياهو برئيس وزراء بولندا، متوش موربسكي. وفي استعراض للمراسلين بعد اللقاء قال نتنياهو: “لقد تعاون البولنديون مع النازيين وأنا لا اعرف شخصا رفعت عليه دعوى على هذا القول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى