ترجمات عبرية

يديعوت: الجالية اليهودية في أميركا: شيء ما يتغير!

يديعوت 2023-06-08، بقلم: شلومو شميرالجالية اليهودية في أميركا: شيء ما يتغير!

مسيرة التأييد لإسرائيل، والتي جرت في بداية الأسبوع في الجادة الخامسة في نيويورك، سارت بلا تشويش. لأول مرة كان في هذه المسيرة التي تجرى كتقليد منذ 58 سنة، مشاعر توتر وتحفز. لكن ليس بذنب الجالية اليهودية. كما يذكر، وصل إلى نيويورك وزراء ونواب من إسرائيل بهدف المشاركة في مسيرة التأييد السنوية لإسرائيل. وقد مثلوا ائتلافا تتحفظ منه الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. هذه جالية فخورة في سمعتها كمعقل الليبرالية في الولايات المتحدة. ولا تخفي نفورها مما تسميه “حكومة يمينية دينية متطرفة”.

يمكن القول، إن المخاوف حول المسيرة كانت محطة مهمة أخرى على مستوى العلاقات بين إسرائيل والجالية في الولايات المتحدة. فقد نجحت الحكومة الحالية في أن تنقل النقد ضدها إلى خلف البحر. فقد صدرت إحساس الغضب، التعب والإحباط من الإصلاح القضائي إلى شوارع منهاتن ومدن كبرى أخرى في الولايات المتحدة.

فقد يبدو أن الائتلاف الحالي سيذكر ضمن أمور أخرى كقيادة سياسية أدت بالجالية اليهودية لأن تشك بالمبدأ القديم القائل انهم هناك لا يدافعون عن خطوات الحكومة في القدس. حتى اليوم، حرص زعماء الجالية، كبار رجالاتها، حاخاماتها ونشطاؤها على القاعدة التي تقول، انه لا يجب التدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل. فقد كان هذا مثابة حظر خطير. غير أن وزراء “الليكود” وممثلي اليمين في الحكومة بالذات هم الذين طرحوا الشؤون الداخلية لإسرائيل على رأس جدول أولويات الجالية في الولايات المتحدة.

ينبغي الانصات لكبار رجالات الجالية الذين ينددون بالإصلاح في جهاز القضاء أو ما يعرفونه كـ”السيطرة الدينية المتطرفة على الحكومة” كي نفهم كم أصبحت “الشؤون الداخلية” لإسرائيل من نصيب العموم. تصريحات ضد قرارات ومبادرات تتخذ في الحكومة في القدس أصبحت حتى ظاهرة جديرة. في نظر المسؤولين اليهود، فإن ردود الفعل على أفعال وقصورات الحكومة في القدس هي مثابة أمر الساعة، واجب يهودي، التزام أخلاقي.

“لقد كنا حذرين في الماضي من الحديث علنا وعدم إسماع كلمة نقد على خطوة لحكومة في إسرائيل”، قال لي مسؤول كبير تولى لسنوات منصب رئيس منظمة يهودية مركزية. “غير أنه في الأشهر الأخيرة فإن عدم الحديث، عدم إطلاق النقد وعدم التعبير ضد أفعال وقصورات الحكومة يعد خطيئة تجاهل القلق على مستقبل دولة إسرائيل”.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى