ترجمات عبرية

يديعوت – التطعيم ضد عدم الاكتراث

يديعوت – بقلم  سيفر بلوتسكر- 11/4/2021

” خطوات هامة يجب اتخاذها للحفاظ على انجاز اسرائيل وجعلها الدولة المطعمة تماما”.

       نحو 38 في المئة من سكان اسرائيل ممن يستحقون التطعيم ضد فيروس الكورونا – 5.3 مليون من اصل نحو 6.4 مليون – تطعموا حتى الان بالحقنة الاولى، و 77 في المئة بالحقنة الثانية ايضا. ودارج أن يضاف اليهم من مرضوا وتعافوا – نحو 640 الف في المجموعة العمرية ذات الصلة. وهكذا يصل معدل الاسرائيليين ابناء 16 فما فوق ممن تطعموا أو تعافوا الى 92 في المئة بالحقنة الاولى  والى 87 في المئة بالحقنة الاولى والثانية.

        في مدن وبلدات عديدة يصل معدل المطعمين والمتعافين الى قرابة 100 في المئة. بينها كريات موتسكين، كريات شمونه، ريشون لتسيون ويهود، ايلات وبئر السبع – وبني براك. هذه معدلات تطعيم غير مسبوقة لم يتوقع مثيلها أي خبير بعلم الأوبئة. وقد تحققت بلا تشريع، بلا اكراه ولا حتى بحملة إعلامية مكثفة. الإسرائيليون، كلنا، ببساطة اخترنا أن نتطعم. وهكذا دحضنا  دفعة واحدة والى الابد الادعاء بكوننا مجتمعا غير منضبط ومنقسم لا يعطي الثقة لاصحاب القرار.

       كان مرغوبا فيه، بالطبع، استكمال المهمة. تطعيم 600 الف مراهق آخر والوصول الى مكانة الدولة المطعمة تماما. يدور الحديث أساسا عن سكان الشتات البدوي، عن نواة صلبة من ناطوري كارتا، عن اقلية من أوساط مهاجري الاتحاد السوفياتي سابقا ورافضي التطعيم لاعتبارات الراحة. ناكرو كورونا نشطاء ومعارضو تطعيم “ايديولوجيين” هم أقلية بائسة، واحد حتى اثنين في المئة من السكان الراشدين.

       وبالتالي فان التطعيم الكامل للجمهور الإسرائيلي يوجد على مسافة لمسة. وفي هذا مرغوب فيه تركيز الجهد. ومن الصحيح بمكان من أجل تحقيقه استخدام حوافز سلبية، مثل  البطاقة الخضراء، وحوافز إيجابية مثل منحة مالية لمرة واحدة، الذي هو استثمار مجدٍ للمتطعمين وللدولة.

       هام أيضا الإبقاء على أهبة الاستعداد المتشدد من حيث الدخول الى إسرائيل، بما في ذلك الاعتماد على الاساور الالكترونية الرقمية للوافدين منعا لتسرب سلالات اكثر خطرا مثل الجنوب افريقية الى البلاد. واندلاع مفاجيء للوباء في تشيلي، الدولة التي تتميز بمعدلات تطعيم عالية، او في ولاية ميشيغن في الولايات المتحدة، يجب أن تكون إشارة تحذير واضحة. ان نجاح إسرائيل في إزالة الوباء لن يكتمل طالما كانت الإصابة في العالم حولنا تتصاعد.

       كي نحمي أنفسنا من موجة كورونا جديدة محتملة في محيط ما يسمى مناعة القطيع أيضا، لا ينبغي المسارعة الى الغاء واجب وضع الكمامة.  فالخطر في إزالة الكمامة يفوق بكثير عدم الارتياح في وضعها. ووفقا لحساب المنفعة مقابل الكلفة إياه، مرغوب فيه أن يعاد التعليم في المدارس الى الصيغة الكاملة فقط تبعا لفحوصات متواترة للتلاميذ وتطعيم كل المعلمين. ينبغي تسويق كمية كبيرة من التطعيمات للسلطة الفلسطينية والتزود مسبقا بالتطعيمات سواء للأطفال أبناء 12 حتى 16 أم للحقنة الثالثة المتوقعة في الصيف القريب القادم. لا يوجد هناك مكان لالعاب ائتلافية والترددات التي تقوم على اساس الجهل العلمي. ان عدم الاكتراث الزائد هو الخطر المحدق بكل مجتمع يبالغ في الثقة بنفسه وبنجاحاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى