ترجمات عبرية

يديعوت: الأسلحة والتخطيط المسبق والتوجيه من غزة: خطر حماس في الضفة الغربية

يديعوت 20/9/2022، بقلم: يوسي يهوشع 

شبكة حماس التي كشفها جهاز الأمن العام “الشاباك”، أمس، تدل على أن موجة الإرهاب الحالية تتطور إلى مكان إشكالي على نحو خاص بالنسبة لإسرائيل. إذا حللنا محاولات العمليات التي أحبطت في الأيام الأخيرة قرب جدار الفصل وفي حوارة، سيتجلى لنا بأن ذروة الموجة الحالية تقف أمامنا، وأن ما هو مطلوب للقضاء عليها ليس فقط تفكير مسبق بل وطريقة عمل سريعة.

نجح الجيش والشاباك في عمل ذلك مع بداية حملة “محطم الأمواج”: بعد 19 مدنياً مغدوراً وجندياً قتيلاً، فإن حل بناء جدار الفصل من جديد، وتكثيف القوات في نقاط التماس، وعمليات داخل جنين ونابلس، كلها أدت إلى انخفاض حتى صفر قتلى من أيار وحتى الأسبوع الماضي حين قتل الرائد بار بيلح. والآن، ينبغي إيجاد حل الخلايا التي تقترب من الجدار، مثل تلك التي اعتقل فيها ثلاثة مخربين مع سلاح، وعمليات في محاور السير ضد المستوطنين مثلما حصل صباح أمس في حوارة.

في الحدث الذي جرى على الجدار، كانت المراقبات هن اللواتي أبدين يقظة ولاحظن سلاحاً مع أحد المخربين، فاستدعين قوات المدرعات لاعتقالهم. حتى الآن، لم يعتقل المخربون الذين أطلقوا النار وأصابوا السيارة الإسرائيلية في حوارة. تتميز الموجة الحالية بإرهاب غير منظم، ونشطاء تشعلهم الشبكات الاجتماعية، ونجوم الشبكة على أنواعهم، لكن ينبغي الاعتراف: هؤلاء مهنيون أقل من المخربين الذين عرفهم الجيش و”الشاباك” في السنوات الماضية، وأقل تنظيماً أيضاً. شبكة حماس التي انكشفت أمس تشبه تلك التي عرفناها من فترات ماضية: واسعة، مهنية، مع أسلحة نظامية، وتخطيط مسبق وتوجيه من غزة.

في إطار نشاط اعتقل سبعة نشطاء من حماس من نابلس والخليل ووضعت اليد على وسائل قتالية. حسب “الشاباك”، هناك نشطاء مشاركون في عمليات تفجير ضد مواطني إسرائيل وقوات الأمن، بخلفية التوتر المتعاظم في الضفة الغربية . في أثناء التحقيقات، سلمت وسائل قتالية كانت لدى المعتقلين، ووضعت اليد على مواد ووسائل مختلفة لإعداد مواد متفجرة وأسلحة كان يفترض أن تستخدم للعمليات في عدة مسارات. رفعت لوائح اتهام ضد معظم النشطاء إلى المحكمة العسكرية، تعزو لهم مخالفات أمنية خطيرة. ضد مشبوهين آخرين، انتهى التحقيق معهم وسترفع لوائح اتهام في الفترة القريبة القادمة.

لكن عيون الجيش الإسرائيلي مفتوحة باتجاه الشمال، ورغم تقديرات الجيش بأن “حزب الله” لن يقود إلى حرب وسينتهي باتفاق في النهاية، فثمة تأهب عالٍ، واستعداد لكل سيناريو. في جبهة سوريا، تماماً على الحدود، سجل أمس حدث شاذ: في حدث أطلقت فيها النار فأصابت مشبوهاً بجروح خطيرة، وألقيت ألغام نحو قوات الجيش الإسرائيلي بالضبط في اليوم الذي أنهى فيه قائد الفرقة العميد رومان غوفمان مهام منصبه حين كان إنجازه الكبير، كما قال، دحر الإيرانيين و”حزب الله” عن الحدود.

ينتقل العميد غوفمان إلى قيادة قاعدة “تساليم” في النقب، حيث مهمته المباشرة ستكون تدريب وحدات الجيش ودحر عصابات البدو التي تسرق وسائل قتالية وإعادة الحوكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى