ترجمات عبرية

يديعوت: الأخطاء التي قادت إلى الهزيمة

يديعوت 2022-11-04، بقلم: يوفال كارني ، يديعوت: الأخطاء التي قادت إلى الهزيمة

في اليوم التالي لحملة الانتخابات العاصفة فإن الادعاءات التي وجهت لكتلة معارضي نتنياهو مسنودة جيداً في المعطيات العددية التي تظهر ان الفجوة بين عدد المصوتين لاحزاب كتلة اليمين – الحريديم وبين عدد المصوتين لاحزاب الكتلة المضادة تبلغ اقل من 4 آلاف صوت.

للأحزاب الأربعة في كتلة اليمين – الحريديم التي ستكون جزءاً من الحكومة القادمة (الليكود، الصهيونية الدينية، شاس ويهدوت هتوراه – الى جانب البيت اليهودي لاييلت شكيد التي اعلنت هي ايضا عن تأييدها لنتنياهو لكنها لم تجتز نسبة الحسم – صوت 2.069.961 إسرائيلي، حتى فرز نحو 87 في المئة من الاصوات). بالمقابل فإن عدد المصوتين لاحزاب الكتلة المضادة، الى جانب احزاب الجبهة العربية والتجمع، يكاد يكون مشابها. 2.066.061. ويدور الحديث عن فجوة بالحد الادنى من 3.900 صوت. بالنسبة المئوية التعادل شبه المطلق يظهر بوضوح اكبر: 50.005 في المئة لكتلة نتنياهو، 49.995 في المئة لكتلة الوسط – اليسار – العرب.

أدت الانشقاقات والحملة الى فشل «ميرتس» في اجتياز نسبة الحسم، واحتمال دخول التجمع الى الكنيست ادنى من ذلك. اذا بقي الحال هكذا في النتائج النهائية ايضا فان فجوة 0.01 في المئة ستؤدي الى فارق هائل من 10 مقاعد. 65 لكتلة نتنياهو وفقط 55 للكتلة المضادة الى جانب الجبهة.

في اختبار النتيجة فشل لابيد في توحيد حزبي اليسار: «ميرتس» و»العمل»، وفي هذا الفشل المدوي تشارك ايضا رئيسة «العمل»، ميراف ميخائيلي، التي ادعت بان الوحدة بين الحزبين ستجلب مقاعد أقل. لم ينجح لابيد في أن يفرض الوحدة مثلما فعل نتنياهو في الصهيونية الدينية، ما ادى الى ضياع عشرات آلاف بل مئات آلاف الاصوات لكتلة التغيير.

كما تعرض لابيد للنقد من رئيستي «العمل» و«ميرتس» في اعقاب حملة «الحزب الاكبر» التي ادارها لابيد في «يوجد مستقبل» دون أن يأخذ بالحسبان أن واحداً من حزب اليسار قد يسقط، الامر الذي حصل بالفعل حسب النتائج الحقيقية. رد لابيد ادعاءات ميخائيلي وغلئون اللتين اضطرتا لأن تشنا حملة مسكنة قبل بضعة ايام من الانتخابات، وقال ان الحزبين يوجدان في وضع مستقر ويجتازان نسبة الحسم. خطأ آخر.

كما أن لابيد لم يشخص مسبقاً الانشقاق في القائمة العربية المشتركة، عندما انسحب التجمع من القائمة وتنافس وحده. ادعى لابيد بأنه لم يتدخل أبداً في ما حصل بين القوائم العربية الثلاث، لكن الانقسام ادى الى اتساع قوة معسكر اليمين على حساب الحزب العربي الذي بقي في الخارج.

عانت احزاب كتلة التغيير ايضا من غياب اتفاقات الفوائض، ما حرمها رفع أصوات الناخبين الى الحد الأقصى. بقي «إسرائيل بيتنا» بقيادة ليبرمان بدون اتفاق فوائض بينما رفضت أحزاب الجبهة، الموحدة، والتجمع التوقيع على اتفاقات فوائض الواحد مع الآخر أساساً لاعتبارات الأنا.

لقد أدى الفشل الذريع لـ «ميرتس» و»العمل»، أول من أمس، الى امتشاق السكاكين داخل الحزبين تجاه غلئون وميخائيلي. وقد قال مسؤول كبير في «ميرتس»، أول من امس، إن الفشل مسجل فقط على اسم غلئون. «غلئون تعود؟» قال كبير في «ميرتس». «السؤال الى اين بالضبط تعود؟ الفشل كله على اسمها».

انتقد كبير في «العمل»، أول من امس، ميخائيلي بشدة وقال: «العنوان كان على الحائط. أدار العمل معركة فتات مع ميرتس ولا يمكن العودة الى حملة المسكنة كل مرة من جديد. اذا لم ترحل فسيُقصونها. ليس لها جمهور وليس لها مصوتون. ما انقذها هم المصوتون المخلصون والنشطاء التقليديون للعمل ممن صوتوا للحزب دون شهية، لا بفضل ميراف بل رغم ميراف». واضاف هذا المسؤول الكبير: «مصوتو العمل صوتوا لها هذه المرة بعد أن تناولوا قرصين ضد التقيؤ. نتوقع منها أن تستخلص الاستنتاجات، والا فسنبعثها الى بيتها. إذا لم تفعل هذا، فسيدار ضدها صراع لاستبدالها. لا يصدق أن يكون حزب العمل يكافح في سبيل نسبة الحسم. ميراف فشل ذريع. وهي منقطعة عن الواقع».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى