ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: وعد كاتس بإقامة مستوطنة في قطاع غزة

يديعوت احرونوت 24/12/2025، أريئيلا رينغل هوفمانوعد كاتس بإقامة مستوطنة في قطاع غزة

في تشرين الثاني 2024، بعد 72 ساعة من صعودة الى الطابق الـ 14 في الكريا، اعلن إسرائيل كاتس، وزير الدفاع الجديد الذي دخل لتوه الى مكتبه، اننا انتصرنا. “الضربات التي وجهناها الى لبنان”، قال في حينه، “لا بد ستدرس”. بل وأضاف باننا “حسمنا المعركة مع حماس تنظيميا وعسكريا”. حقيقة أنه بعد يوم من “انتصرنا” سقطت على الشمال 200 رشقة اطلقها المهزومون، قتلت، جرحت وزرعت دمارا كبيرا، اختفت عن عينيه حين اجمل حديثه بالقول “الان دورنا ان نجني ثمار النصر”. و “الان” هذا لكاتس حان، هكذا يبدو، امس في ساعات الصباح في مناسبة احتفالية خاصة جرت في بيت ايل مع التوقيع على الاتفاق على نقل المقر الرئيس في بنيامين من المستوطنة وإقامة 1.200 وحدة سكن مكانها. معتدا ومتفكها، صعد كاتس للتهنئة، وعاد، بتأخير قصير من سنة وشهر، الى ثمار النصر: “خذوا كل ابتكارات مباي، مع أنوية الناحل”، سخر، “التي قام بها غليلي وأولئك”. وإذا بقي شيء ما غير واضح، أوضح كاتس بان هذا سيحصل “بمعونة الرب”، والانوية التي ستقام هناك ستأتي “بدلا من البلدات التي اقتلعت”. والمقصود بالطبع هي البلدات التي اقتلعت في اثناء فك الارتباط، والتي نسي كاتس ان يطلع الاخرين على انه صوت له.

مع فارق فقط بين “انتصرنا” في حينه وفرحة الجني الان، هو أن هذه الفجوة استغرقت بضع ساعات فقط الى أن شرح مكتبه بان الوزير لم يتحدث عن الاستيطان بل عن “انوية ناحل في اطار التواجد العسكري”. إيضاح لا يوضح حقا، بل يدل على أن وزير الدفاع نفسه هو الذي تلقى نوعا من الايضاح ما الذي ينبغي له أن يفعله بعد لحظة من اطلاقه الى الفضاء الوعد منفلت العقال، والذي تلقى هتافات الحاضرين، دون أن يأخذ بالحسبان ان وزير الدفاع لدولة إسرائيل هو ليس دانييلا فايس وليس كل ما يمكن لدانييلا فايس ان تفعله هو يمكنه أن يفعله افضل.

هذا ليس الفرق الوحيد. ليس متعذرا ان فايس، مع تجربة لا بأس بها في تحقيق الاحلال، تؤمن بان هذا سيحصل. من الصعب قول هذا عن كاتس. بعد سنة من توليه المنصب، عضو في الكابنت السياسي الأمني، من مثله يعرف او يجب أن يعرف بانه لا توجد أي نواة ناحل في البسطانة. وما يقلق هو حقيقة أن جمهور الوزير الذي يتولى احد المناصب الأكثر حساسية في دولة إسرائيل هو مركز الليكود. والذي حتى في الأيام التي يعود فيها التهديد الإيراني الى العناوين لدرجة ان ثمة من يحذر من مواجهة قريبة، يوجد 3 الاف عضو ينظر اليهم المسؤول عن امننا جميعنا في العيون. غير أنه لا يفوق أي فرصة لان يحتفل معهم في حفلات البلوغ، الاعراس والميمونه كي يضمن بانهم يفهمون بانه يسير على الخط معهم. في الانتخابات القريبة القادمة جدا للمناصب المركزية في الحزب، يأمل كاتس بان منصب رئيس سكرتاريا الليكود سيكون من نصيبه. هكذا يحصل في مركز الليكود. 3 الاف شخص كما اسلفنا، يملون سلوك من هو مسؤول عن أمننا، او اذا كنا سنكون حذرين، يؤثرون على الأقل عميقا عليه.

يعرف كاتس بانه لن تقوم مستوطنات في قطاع غزة ولا حتى بؤر للناحل. هو يعرف بان هذا النوع لا يستوي باي شكل مع خطة ترامب. يعرف جيدا بان رئيس الوزراء أوضح بضع مرات بانه يمكن للوزراء او النواب أن تكون لهم اراء مختلفة لكن هذا لا يلزم حكومة إسرائيل. وزير الدفاع، الذي يؤيد قانون التملص من الخدمة يعرف أيضا بانه لا يوجد من سيقيم ما يسميه أنوية ناحل وبالتأكيد لا يوجد من يحميها. وكل ما يتبقى من فرحة بيت ايل هو إحساس عسير من رُخص المنصب، الاستخفاف بالالتزام، في ضوء وزير فاشل، لا ينجح، حتى بعد سنة وشهر في ان يفهم ما الذي يوجد على كاهله.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى