يديعوت احرونوت: نتيناهو يسافر الى واشنطن كجزء من حملة انتخابات

يديعوت احرونوت 21/7/2024، شمعون شيفر: نتيناهو يسافر الى واشنطن كجزء من حملة انتخابات
- هذه الليلة سيجلس رئيس الوزراء نتنياهو وعقيلته في الصالون الذي اعد في طائرة “جناح صهيوني”، والاقلاع مع حاشيتهما الى واشنطن. رحلة الطيران الثانية التي تقوم بها الطائرة الى هناك، بعد أن نقلت الى هناك عتاد الوفد. أين تلك الأيام التي كان فيها رؤساء الوزراء ينضمون الى رحلة تجارية عادية. تذكروا الصورة الايقونية لمناحم بيغن وهو يعقد رباط حذاء عقيلته عليزا في طائرة العال في الطريق الى نيويورك.
كنت في رحلات جوية كثيرة لرؤساء الوزراء. في الماضي كان دوما إحساس بالتواضع، بالحذر في استخدام أموال دافع الضرائب. اما في عصر نتنياهو فقد انتهى هذا. وبعامة – لماذا يسافر الان لالقاء خطاب في الكونغرس ولا ينقل منزله الى احدى بلدات الشمال؟ فقط عندنا: في الخارج خراب، وفي الداخل يواصل العازفون العزف ويواصل البيبيون الهتاف: “فقط هو سيريهم في الكونغرس ما هذا”.
- مستشار الامن القومي في الإدارة الأمريكية جاك ساليبان اعرب عن الامل في الا يكرر نتنياهو في خطابه في الكونغرس الاقوال الكدية التي القاها ضد أوباما في 2015. يا لها من مفارقة: في نهاية الأسبوع بُشرنا من محافل الاستخبارات في أمريكا بان ايران قريبة الى مسافة أسبوعين من الاقتحام الى السلاح النووي. هذه خلاصة سياسة الهذر التي يتخذها نتنياهو في المسألة الإيرانية.
وبالتالي اذا ما سألتم لماذا يسافر نتنياهو الى واشنطن، فان الجواب يتطابق مع ما رأيناه في الأشهر الأخيرة: رئيس الوزراء يوجد في ذروة حملة انتخابة ترمي لان تضمن له كرسي الحكم لبضع سنوات أخرى. ولا تشوش له العقل بالمطلب المهووس لاخذ المسؤولية عن الكارثة التي شهدناها.
- اليوم، ستسلم أوامر أولى لشبان حريديم ويمكن الافتراض باننا سنواجه فوضى ومظاهر تنكر واعتراض. في الدولة السليمة كان يفترض بالحاخامين الرئيسيين – اللذين يتلقيان اجرهما من الدولة، ورغم ذلك أمرا هؤلاء الشبان بتمزيق الأوامر كانا سيدعيان الى الالتزام بالنظام.
وان شئتم ان تغرقوا بدوامة أخرى من الاكتئاب فاقرأوا البحث الذي نشره يوجين كيندل ورون تسور وعنوانه “دولة إسرائيل الى اين”. انتم أيضا لا بد ستصلون الى الاستنتاج بانه اذا لم تقع هنا معجزة تغيير في موقف زعماء الحريديم من المشاركة في العبء الوطني – فقد ضعنا.
- كما هو متوقع، في لاهاي قضوا ضدنا وضد التواجد الإسرائيلي في الضفة، في شرقي القدس وفي غزة. في مسألة واحدة اختلف على نحو خاص مع القرار الذي تلاه القاضي اللبناني: لا يوجد عندنا أبرتهايد. اذهبوا الى غرف الطوارئ في كل المستشفيات، في كل مكان في البلاد وستتبينون بان ليس لاحد مشكلة في أن يكون اليهود والعرب معا في الطابور ذاته، في المعالجة ذاتها، في السفريات ذاتها. الكل في مساواة تامة.
وشيء آخر: الإسرائيلي الذي يعلق بالخطأ في طولكرم او قلقيلية، الرب والجيش الإسرائيلي وحدهما يخرجاه من هناك حيا. وبالتالي فليكن بعض التوازن. بعد أن لم نتمكن نحن والفلسطينيون أيضا من ان نخلق منحى لافق مشترك، لا يمكن حل الوضع في اقوال جارفة تلقي المسؤولية على طرف واحد فقط.
- الشاعرة ليئا غولدبرغ رفضت التجند في كتاباتها من اجل الحروب. وهكذا كتبت في 1939، حين ضجت المدافع في أوروبا: اؤمن بان الجسد الحي، الحار الذي يحمل في داخله إمكانيات الحب والمعاناة بكل اشكالهما، مهم لهذه الحياة من كل جثث القتلى. وسيكون دوما حقل سنابل طيب وجميل اكثر من القفر الذي مرت عليه الدبابات حتى وان كان هدف تلك الدبابات منشودا اكثر”.
الحرب التي لا نهاية لها في قطاع غزة تلزم كل كاتب ان يتناول هذه المسألة: هل يوجد واجب لتجنيد لوحة مفاتيح الحاسوب من اجلها.