يديعوت احرونوت: مصاعب في الطريق الى الصفقة: شروط نتنياهو وتمترس حماس

يديعوت احرونوت 28-7-2024، ايتمار آيخنر: مصاعب في الطريق الى الصفقة: شروط نتنياهو وتمترس حماس

الرد الإسرائيلي، الذي سينقل من الولايات المتحدة الى الوسطاء يتضمن مطلبين يصر نتنياهو على اضافتهما الى الصفقة: منع عودة مسلحين الى شمال القطاع والإبقاء على تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا. تبادل الصيغ بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يزال مستمرا، بحيث تحتمل تعديلات أخرى حتى نقل الجواب الرسمي الى الوسطاء – ومنهم الى حماس.
هذا ومن المتوقع أن تعقد اليوم في روما محادثات مفاوضات يشارك فيها حسب التقارير رئيس الموساد دادي برنياع، رئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس السي.أي.ايه وليام بيرنز. وقالت محافل مطلعة على المفاوضات للصفقة امس انه “في طاقم المفاوضات يوجد تخوف من أن تكون “العنزات” التي ادخلها نتنياهو الى المنحى تستهدف التسبب بأزمة. فهو يعتقد انه اذا ما تصلب في المواقف فان حماس ستنتصر. لكنه يأخذ هنا رهانا خطيرا على حياة المخطوفين. لم يعد هناك وقت آخر”.
وأشارت هذه المحافل الى أن حماس “غيرت الاتجاه” منذ قبل نحو شهر، وان في هذه الفترة كان تأخير في نقل الموقف الإسرائيلي، مما منع الدخول الى المفاوضات. وادعت بان “نتنياهو بنى توقعات قبيل الرحلة الى الولايات المتحدة كي يتمكن من تحسين المواقف بعدها. نتنياهو وحيد في رأيه وموقفه لا يسمح بتحريك المفاوضات. حتى لو كان يعتقد بان هذه أزمة مدارة يمكننا الخروج منها، نحن نأخذ هنا مخاطرة أكبر مما ينبغي ونتنياهو يلعب بحياة المخطوفين. في هذه اللحظة يقول نتنياهو فقط “محور فيلادلفيا” و “شمال القطاع” ولا يعطي اتجاها للمفاوضات. لا يوجد هنا تحريك لاي شيء، وليس واضحا اذا كان يريد صفقة. لكن بكل الأحوال هذا لا يتقدم الى أي مكان”.
مصدر في القيادة الفلسطينية قال أمس ان حماس ترفض قبول أي مقترح جديد. وحسب هذا المصدر تصر حماس على قبول المقترح السابق المطروح وأعلنت بانها لن تقبل أي صيغة جديدة لا تتضمن منحى واضحا لوقف النار، على حد تعبير هذا المصدر. اما الناطق بلسان حماس جهاد طه فقد قال لشبكة “القدس” ان موقف حماس واضح: الحفاظ على الاقتراح الأخير دون أي زيادة لشروط إسرائيلية.
وأفادت “رويترز” في نهاية الأسبوع بان حماس ترفض ما وصفته الوكالة كأحد التغييرات التي اقترحتها إسرائيل لمنحى الصفقة – فحص الفلسطينيين الذين يعودون الى شمال القطاع بعد بدء وقف النار بحيث لا يمكن لمسلحين ان يتسللوا ويعودوا بين المدنيين. وقالت أربع مصادر لـ “رويترز” ان هذا تغيير للاتفاق الأصلي اذا ما اخذ به فسيسمح عمليا للغزيين الذين هربوا جنوبا للعودة بشكل حر الى شمال القطاع.



