ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: ضوء اخضر حيال ايران

يديعوت احرونوت 30/12/2025، يوسي يهوشع: ضوء اخضر حيال ايران

قبل أن يعرض نتنياهو على ترامب وفريقه المادة الجديدة التي جمعتها شعبة الاستخبارات عن ايران في الفترة الأخيرة – في المجال النووي وأساسا في موضوع ترميم الصواريخ الباليستية التي تهدد إسرائيل – اطلق الرئيس الأمريكي سلسلة تصريحات امنية هامة انتظروها في الكريا في تل أبيب.

“أسمع ان ايران تحاول التسلح من جديد، واذا ما حاولوا – سيتعين علينا أن نضربهم. آمل ان لا. اذا واصلوا برنامج الصواريخ – نعم. اذا عادوا الى البرنامج النووي – سنتدخل فورا”، قال ترامب. بكلمات واضحة جدا وقف الى جانب إسرائيل، يفهم تهديد الصواريخ الثقيلة، بعيدة المدى والدقيقة، يعرف ان الصن تقف من الخلف – حتى لو لم يذكر هذا صراحة – بل وأذن بشكل علني لإسرائيل للانطلاق الى عملية الاضعاف المخطط لها.

بالنسبة لتهديد النووي كان موقفه حتى اكثر حزما، واعلن عن تدخل امريكي فوري. بقدر ما يمكن التقدير فان مسألة الصواريخ عاجلة ومتقدمة اكثر اليوم على مشروع النووي نفسه.

علي شمخاني، مستشار الزعيم الإيراني الأعلى علي خامينئي كتب في حسابه على شبكة “X”: “ان قدرات الصواريخ والدفاع الإيرانية لا يمكن هزيمتها وهي لا تتطلب الاذن. كل عدوان سيستجاب برد قاس وفوري يفوق كل خيال”.

قبل نحو أسبوعين فقط رفع في إسرائيل مستوى التأهب في اعقاب مناورة اطلاق صواريخ أجرتها ايران في أراضيها. السبب واضح: تخوف من أن تنتقل مثل هذه الخطوة بسرعة من مناورة الى حدث حقيقي يحاولون فيه مفاجئة إسرائيل برشقة ثقيلة – كما خططوا قبل الانطلاق الى حملة “الأسد الصاعد”. الدرس المركزي من هذا التهديد واضح: من يسبق من. هل ستوجه إسرائيل ضربة وقائية ضد منصات الصواريخ ام أن ايران هي التي ستفتح النار أولا. خطوة بدء كهذه من شأنها أن تقرر نتائج الجولة التالية.

بالتوازي، في بضعة مراكز في طهران تجري احتجاجات على الوضع الاقتصادي وعلى شروط المعيشة المتردية. يدور الحديث عن اليوم الثاني على التوالي من المظاهرات في الأسواق وفي مناطق مركزية في العاصمة الإيرانية. محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين اعلن عن استقالته، وخرجت الجماهير الى الشوارع. ومع ذلك، كل هذا لا يزال لا يضمن اسقاط النظام.

كي يحصل هذا، فان على تغيير النظام في ايران ان يأتي من الجيش – جسم هو أيديولوجي اقل ومهني اكثر، وبعيد نسبيا عن الساحة الاقتصادية – السياسية للنظام. بالمقابل، يؤيد الحرس الثوري النظام بشكل واضح، مع ولاء أيديولوجي عميق ومصلحة اقتصادية مباشرة في استمرار وجود النظام. بكلمات بسيطة: الشارع وحده يصعب عليه اسقاط النظام.

لقد اعلن رئيس الأركان، الفريق ايال زمير بان الجيش الإسرائيلي يعمل وفقا لقدرات العدو – وليس فقط وفقا لنواياه. أمس، بعد سنتين من قتال قوي في عموم الجبهات، صادق على سلسلة تعليمات لتعزيز الاساسات في الجيش الإسرائيلي وغرس الدروس التي نشأت في سياق الحرب وفي تحقيقات 7 أكتوبر. وتتضمن التعليمات تكييفات في عدة مجالات، بما فيها الاهلية، التأهب، التدريبات والإرشاد، الأمان والامن، خطة دفاع جديدة، تخطيط عملياتي منسق، قوة بشرية ومعالجة الفرد.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى