يديعوت احرونوت: بوابة الإنجاز: انهاء الحرب

يديعوت احرونوت 7-7-2025، نداف ايال: بوابة الإنجاز: انهاء الحرب
منذ أسبوعين والعلاقات بين الكابنت والجيش الإسرائيلي تتدهور بوتيرة بطيئة لكن حادة. يمكن تجاهل ضجيج الخلفية – شكاوى سموتريتش، الاقتراحات التكتيكية لبن غفير (شيء ما مثل “الاندفاع الى الامام”) او التسريبات المقننة لمكتب بيبي عن أن رئيس الوزراء “ضرب على الطاولة”. لكن القصة الكبرى هي الحكم العسكري، وفي واقع الحال رؤيا احتلال القطاع، مليء مليء. في احد الجوانب يوجد جهاز الامن. مع قيود حجم القوات الحالي، قبل لحظة من قانون التملص من الخدمة، بعد نحو سنتين من الحرب، مع مراعاة شدة التحديات وفي ضوء من يريدون حكما عسكريا كجسر للاستيطان الأول في بيت حانون، في الجيش يرون في الزحف الى الحكم العسكري فخ عظيم.
وزراء اليمين المتطرف هم كبار العاملين على الامر. لكن، لاجل النزاهة، فان وزراء آخرين أيضا، اقل حماسة، يعتقدون ان لا مفر. يؤمنون بان هزيمة حماس – حتى النهاية، وبجدية – حيوية لوجود إسرائيل في المنطقة. فضلا عن هذا: الخطة التي يجري الحديث عنها الان بنيت في واقع الامر في الجيش الإسرائيلي وفي واقع الامر من قبل منسق اعمال الحكومة في المناطق، اللواء غسان عليان. وهي تتضمن انتقال كل السكان الى المجال الإنساني في الجنوب، عبر مداخل ومن خلال الفرز بين المخربين والمدنيين (كيف سيفعلون هذا بالضبط؟) وإقامة حكم حقيقي جنوب القطاع. حكم من؟ من قبل من؟ ومن سيمول هذا المشروع؟ ليس واضحا. وفي اطار انتقال السكان، على باقي القطاع يفترض أن يفرض حصار. في نهايته، سيكون ممكنا – بزعم المبادرين – اخراج المخطوفين احياء. هذا طويل، معقد، ومفعم بالمخاطر: المعنى هو اخلاء مليون مواطن من مدينة غزة ومحيطها، الى جانب اخلاء مخيمات الوسط. كيف سيتم هذا دون تقدم الجيش الإسرائيلي الى داخل هذه الأهداف، المكتظة بالمدنيين، في ظل خطر حقيقي لقتل المخطوفين؟ الجيش يقول صراحة لا يمكن. الوزراء من جهتهم يحاولون أن يجعلوا رئيس الأركان ايال زمير، فقط لانه يعرض موقفه المهني والصادق كيس ضربات.
هذا سيكون صعبا عليهم. الجيش إياه الذي جلب انتصارات تاريخية في جبهات أخرى؛ الجيش إياه الذي يدفع وسيدفع ثمنا على عار التملص من الخدمة، مهر الائتلاف. لقد فهم زمير بسرعة الدرس الذي تعلمه اسلافه حيال ائتلاف متطرف، ائتلاف القاعدة بالنسبة له هي الرب المالك. وها هو الدرس: اذا لم تقال الحقيقة بوضوح وجلاء للكابنت، تفتح فتحة للاكاذيب، وعندها لسياسة تقوم على الأكاذيب. هذا خطير جدا.
نتنياهو سيلتقي اليوم بالرئيس ترامب. من استمع الى الاخبار في الأيام الأخيرة في إسرائيل لا بد أنه وصل الى الاستنتاج بان رئيس وزراء إسرائيل يصل الى البيت الأبيض مع بشرى حربية: هكذا سيحتل غزة، هذه المرة حتى النهاية. بعض من مبعوثي بيبي بدأوا منذ الان يسربون بان رد حماس هو كارثة، وفي كل حال محظور التوقف. الوزير شيكلي، القاطرة في منجم الفحم للقاعدة، بعث برئاسة تعارض عمليا الصفقة.
لكن من شاهد الاخبار رأى أيضا نتنياهو الرسمي يعانق المخطوفين وعائلاتهم يزور نير عوز، يعد الجمهور للصفقة ويتحدث عن شرق أوسط جديد. والاهم من هذا: سمعنا البيت الأبيض يتوقع. وهو يتوقع ان يفهم كيف ستنتهي الحرب. كالمعتاد لدى نتنياهو هو يبقي لنفسه مجال مناورة حتى اللحظة الأخيرة. يوجد في هذا حكمة كبيرة، بالنسبة له. فلماذا يتورط مع اليمين المتطرف قبل أن تكون حماس تنازلت عن شروطها؟ لماذا يشطب عن الطاولة احتلال غزة كلها، عندما تكون حاجة للضغط للوصول الى صفقة؟ ومن جهة أخرى لماذا يغيظ البيت الأبيض قبل لحظة من زيارة احتفالية، بل وعندما يحل ضيفا في بلير هاوس؟ من الأفضل الوصول الى واشنطن والضمان للجميع اننا رويدا رويدا سنصل الى اتفاق في الدوحة، وعندها العودة الى البلاد. اذا فشلت المفاوضات دوما سيكون ممكنا ان نشرح بان “فيلادلفيا” (اسم سري) هو صخرة وجودنا، وبدون هذا الشرط لن تتمكن إسرائيل من الوجود.
ومع ذلك، وبعد كل المخادعات والمناورات، يوجد في الشرق الأوسط احتمال بلحظة عظيمة من التغيير. الرئيس ترامب يريد هذا التغيير وفي اقرب وقت ممكن. هو قصير النفس – وعن حق. نتنياهو هو الاخر يفهم بانه مع كل الاحترام للحزب الذي لا يجتاز نسبة الحسم (سموتريتش) ولـ “عظمة يهودية”، توجد له فرصة نادرة كالوصول الى اتفاقات والى تغيير عميق. الباب هو نهاية الحرب في قطاع غزة. في الأسابيع الأخيرة حرص رئيس الوزراء على التشديد بان حماس في غزة يجب تصفيتها تماما. كيف يقول المراسلون السياسيون؟ هو حقا “ضرب على الطاولة”. وعن هذا كتب في “هملت”: “السيدة تحتج اكثر مما ينبغي، يبدو لي”.
حماس يمكنها أن تفشل الصفقة. نتنياهو يمكنه أيضا. لكن مواصلة التخبط في قطاع غزة، بناء “مجال” جديد على حساب دولة إسرائيل لكل سكان القطاع، فقدان المخطوفين – كل هذا ليس طريقا جيدا للانتصار في الانتخابات. نتنياهو يعرف هذا. لرئيس الوزراء توجد فرصة ذهبية، مع رئيس ملتزم بشكل عميق لاعادة تصميم الشرق الأوسط. هو يمكنه أن يختار هذا، الخطوة السياسية الحكيمة، او اختيار لون للخيام ونطاقات سكن للمجال الإنساني الجديد الذي يقام في منطقة رفح. الخيار له.