ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت – بقلم  سمدار بيري  – التغيير في مصر طواريء اقل بقليل

يديعوت احرونوت – بقلم  سمدار بيري  – 27/10/2021

” السيسي يلقي بقنبلة اذ يعلن عن الغاء قوانين الطواريء. وكيفما نظرنا الى هذا وباي قدر من الشك، فانه قرار سابقة هام “.

قانون حالة الطواريء المصري سيء الصيت والسمعة يعطي محافل الامن والشرطة صلاحية كاملة في ان تدخل مفاجأة ودون اشعار مسبق الى مباني السكن، المكاتب الخاصة والحكومية، المباني التي تبدو مهجورة والاعتقال الفوري فيها كل من يوجد في المحيط. ويمكن بهذا القبض على المشبوهين بظلمة الليل او في منتصف العمل، بما في ذلك في القطار السفلي،  في الشارع وحتى عند السفر في السيارة. 

السجون المصرية – وتوجد مئات كهذه تتفجر بالسجناء السياسيين. هناك من ينتمون الى حركة الاخوان المسلمين، كما يوجد صحافيون وشخصيات عامة ممن اجتازوا الخطوط الحمراء، ويوجد مدراء ونشطاء من منظمات حقوق الانسان. باختصار، كل من لا يعجب الحكم يمكن أن يجد نفسه على بؤرة الاستهداف، ومن هناك الطريق قصير الى المعتقل. وفي اللحظة التي يدخل، الله وحده يعرف كم من الوقت سيحتجز هناك، ومتى ستعقد المحاكمة، اذا ما عقدت على الاطلاق.  

كان هذا الوضع حتى صباح امس. في نهاية حكم الرئيس السادات،  عبر 30 سنة من حكم الرئيس مبارك. قوانين الطواريء سمحت بكل شيء تقريبا. في سنة الولاية القصيرة للرئيس الاسلامي مرسي وان كانت فتحت المعتقلات، ولكن الاف المواطنين، واساسا المسيحيون، فضلوا الفرار الى اماكن بعيدة. ومنذئذ، في سبع سنوات حكم عبدالفتاح السيسي، بقيت قوانين الطواريء واستؤنفت، حسب العرف كل ثلاثة اشهر. 

أما الان فالقى السيسي بقنبلة حين اعلن عن الغاء قوانين الطواريء. كيفما نظرنا الى هذا، وباي قدر من الشك، فان هذا قرار سابقة هام. وحسب تعريف الرئيس، فان مصر آمنة وهادئة ولا يوجد ما يدعو الى مواصلة التصرف حسب قوانين تعسفية. أحقا؟ خبراء جلسوا امس لتحليل القرار يسارعون الى الاشارة الى نيتين، ليستا خفيتين بالضبط: قبل كل شيء، لاستئناف تيار التصدير واساسا الاستيراد الى مصر، واعادة رجال الاعمال الاجانب – العرب والغربيين، لتمويل اقامة مشاريع جديدة. النية الثانية هامة بقدر لا يقل: الاجتهاد لجلب السياح من كل العالم. السياحة هي فرع أساس في مداخيل المالية المصرية ولكن منذ سنتين لا يوجد سياح. حتى قبل الكورونا. لمصر يوجد غير قليل ليعرض على السياح، ولكن هؤلاء في معظمهم يفضلون دولا جديدة، ارخص، وبالاساس اقل خطرا. وفي السياق المحلي، من المهم المتابعة بحذر بالطريقة التي ينظر فيها نظام السيسي الى اسرائيل. فمن جهة هو نفسه فاجأ في الشهر الماضي، حين دعا المواطنين المصريين لعقد الصفقات معنا. من جهة اخرى لا يزال السيسي يفضل الحفاظ على هذه العلاقات رم التصريحات الجديدة، على نار هادئة ومن خلف الكواليس. هكذا مثلا لم نعد نرى منذ عقد على الاقل مجموعة تجار مصريين يجرون اتصالات مع نظرائهم عندنا. رجال تكنولوجيا عليا اسرائيليون ضربوا عينهم على “مدينة التكنولوجيا العليا” قرب القاهرة وقفزوا لان يعرضوا التعاون – لم يستجابوا.

بعد اسبوعين – ثلاثة اسابيع يخطط لزيارة رسمية لوزيرة الاقتصاد اورنا بربيباي الى القاهرة. اذا كان السيسي يعتزم بجدية فتح مصر، فهذه بالضبط الفرصة. دعوة بربيباي، الاقتراح بان يرافقها رجال اعمال، التقاط الصور معها ومع مرافقيها ونشر الصور في مصر ايضا. وعندها، الاعلان بانه يحيي رجال الاعمال المصريين الذين يصلون الينا. اذا  حصل هذا سيكون هذا بالتأكيد قرارا تاريخيا خاصا. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى