ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت– بقلم سمدار بيري – اسرائيل على الطاولة ، وجه العراق الجديد

يديعوت احرونوت بقلم  سمدار بيري – 25/8/2020

رئيس وزراء العراق الكاظمي  يوضح في محادثاته انه لن تكون له مشكلةفي تحسين  العلاقات مع اسرائيل. وبالذات من الجانب الاسرائيلي، مع ذلك،يسعون لتبريد حماسته: لا شيء ملح طالما يواصل الحرس الثوري ابداءحضور  يقظ في العراق  “.

انتبهوا الى جدول رحلات الطيران المكتظ لرئيس حكومة العراق الجديدالذي انتخب في أيار، مصطفى الكاظمي. ففي  الشهر الماضي  قفز  الىطهران، التقى الحاكم  الروحاني  الايراني الذي  يقرر  كل شيء،  عليخامينئي، والرئيس الايراني حسن روحاني الذي حذره بكلمات حادة منالرئيس  ترامب  ومن الجنرالات الامريكيين.  بعد نحو اسبوع صعد مرةاخرى الى الطائرة وهبط في البيت الابيض، لدى ترامب. وقد طال اللقاءبينهما، وطلب من الكاظمي  ان يضيف الى الزيارة يوما آخر كي يلتقيباعضاء كونغرس ديمقراطيين ايضا. وقد خلف انطباعا ممتازا، وسارع ترامبلان يلصق به لقبالشاب الذكي“. وفي الاسبوع القادم سيجري زيارةخاطفة الى عمان، لعقد قمة مع الملك عبدالله ومع الرئيس المصري السيسي،وبعد بضعة ايام من ذلك يخطط له اللقاء الاهم: في الرياض، السعودية، معالملك سلمان ومع ابنه ولي العهد.

الكاظمي هو بكل الاراء شخصية استثنائية بين الزعماء العرب: ابن53، نفي من بلاده في عهد صدام حسين واقام علاقات مع منظماتالمعارضة ومع مسؤولين امريكيين كبار. وسرعان ما تبين كنشط وذكي، وبدأالضباط الامريكيون يعنون به بصمت. في سنوات منفاه عمل كصحافي فيمدل ايست مونيتور“. حيث يعمل ايضا صحافيون اسرائيليون. وعندما عادالى العراق عين رئيس اجهزة المخابرات، حتى تعيينه الجديد كرئيس للوزراء. ومع انه لم ينتمي لاي من الاحزاب الكبرى، وقف وكلاء الاستخباراتالامريكية خلفهولكن في الظل كي لا يورطوه مع الايرانيين. والان، بعد أنأنهى لقاءه الاول في  طهران، حصل من ترامب ليس فقط على تعهدبمساعدة اقتصادية، بل وايضا على استعراض واسع عن  الخطوات بينالامارات واسرائيل. في البيت الابيض لا يقترحون عليه أن ينضم الان: فالعراق يحتاج قبل  كل شيء الى مخرج لان ينزل عنه وكلاء الحرس الثوريالايرانيين. ولكن  الكاظمي، وهذا من المهم الانتباه له، يؤيد منذ الان موقفالامارات، ومن المتوقع ان يهبط قريبا في ابو ظبي. عراقه يطلق  اشارةواضحة بان وجهته نحو الغرب: لا يدعو الى اخراج القوات الامريكية، لا يقفضد اتفاقات التطبيع مع اسرائيل. ولكن في العراق، مثلما في العراق،رصاصة واحدة يمكنها أن تصفي كل المخططات.

سهل جدا التخمين بان رئيس وزراء العراق يعرف مسؤولين اسرائيليينكبار من منصبه السابق، كرئيس للمخابرات. ومسموح التخمين ايضا بانهسيكون مطالبا بان يسمع موقفه عن الموضوع الاسرائيلي في اللقاءات فيعمان وفي الرياض. صحيح أنه ستكون هناك ايضا اعلانات اقتصاديةوخطط للتعاون،  ولكن الموضوع الاسرائيلي، الذي يثير منذ الان اعصابالمسؤولين  الايرانيين، يوجد في مكان بارز على الطاولة.

وعليه، ينبغي للكاظمي أن يحذر الان على حياته حتى أكثر من قبل. ففي الشهر الماضي اطلق رجال الحرس الثوري النار على رجل الامنالعراقي الكبير هشام الهاشمي، الصديق المقرب من الكاظمي، حين كانيخرج من بيته في بغداد. وكانت هذه اشارة واضحة من طهران: لا تتذاكى. ووثقت الكاميرات أربعة ملثمين يقتربون من سيارة الهاشمي، يفتحون النارويفرون. رئيس وزراء العراق، حسب التقارير، محوط الان بحزام سميك منالحرس، عراقيين وامريكيين.

يوضح الكاظمي في محادثاته انه لن تكون  له مشكلة في تحسين العلاقات مع اسرائيل. وبالذات من الجانب الاسرائيلي، مع ذلك، يسعونلتبريد حماسته: لا شيء ملح طالما يواصل الحرس الثوري ابداء حضور  يقظفي العراق. ومع ذلك، توجد هنا مادة للتفكير: كيف يبدأ العالم الاسلاميالسُني يرص الصفوف امام واقع لم نشهده من قبل. دفعة واحدة، لم تعداسرائيل  العدو.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى